اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
بر الوالدين وعقوقهما في احاديث اهل البيت (عليهم السلام)
قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم ناراً وقودها الناس والحجاره "
لذلك أرى أن العلاقه ينبغي أن تبنى على الحب والمصارحه بين الآباء والأبناء ، صراحه في مختلف
قضايا الأبناء حتى نستطيع الاجابه على ما في نفس الابن واعطائه الجواب المناسب لما يدورفي
صدره فبدل من أن تكون المعرفه مصدرها رفيق السوء أو وسائل المعرفه الغير منضبطه يكون الآباء
حيث يراد لهم أن يكونوا ..
قول الامام زين العابدين عليه السلام : اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف و أبرهما بر الأم الرؤوف،
و اجعل طاعتي لوالدي وبري بهما اقر لعيني من رقدة الوسنان، و اثلج لصدري من شربة الظمآن
حتى أو أثر على هواي هواهما، واقدم على رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وان قل واستقل بري بهما وان كثر.
من الذي يقرأ هذا القول ولا يترك في نفسه أعمق الآثار، يهابهما هيبة السلطان العسوف مع مخالطته لهما ودنوه منهما و علمه برأفتهما،
انها هيبة التعظيم و التوقير لاهيبة الخوف من الحساب و العقاب هيبةالابوة التي لا يقدرها الا العارفون.
ثم اقرأ معي هذه الكلمات للإمام:
اللهم وما تعديا علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه من حق، أو قصر أبي عنه من واجب فقد وهبته لهما،
وجدت به عليهما ورغبت اليك في وضع تبعته عنهما فاني لا اتهمهما على نفسي
ولا أستبطأهما في بر، ولا اكره ما تولياه من أمري يارب بر الوالدين هو الاحسان اليهما وهو افضل القربات الى الله عزوجل
وضده عقوق الوالدين وهو الإساءة إليهما..
قال تعالى: (( وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا
تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا )) سورة الاسراء
قال تعالى: ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاَ وبالوالدين احسانا)) سورة النساء
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( بر الوالدين افضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة
فعلى المسلم ان يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ولا يقصر في خدمتهما ،
ويحسن صحبتهما ولا يتركهما حتى يسألاه ولا يقل لهما حتى كلمة أف ولا يعبس في وجوههما ولا يرفع
صوته فوق صوتهما ولا يتقدم امامهما في الطريق وكلما بالغ في التذلل امامهما زاد الله في ثوابه .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من اصبح مسخطا لأبويه اصبح له بابان مفتوحان الى النار.
عن الامام الباقر عليه السلام : قال ان ابي عليه السلام نظر الى رجل ومعه ابنه يمشي والإبن متكىء
على ذراع الاب ، فما كلمه ابى مقتا له حتى فارق الدنيا البحار ج74
وورد في بعض الاخبار القدسية: " بعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لو ان العاق لوالديه يعمل بأعمال الانبياء
وروي ايضا: " ان اول ما كتب الله في اللوح المحفوظ :إني انا الله لا إله الا انا ، من رضى عنه والداه فأنا
منه راض ، ومن سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط"
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ..... والنظر الى الوالدين برأفة ورحمة عبادة . البحار ج 71
وعن الامام الصادق عليه السلام : بينما موسى بن عمران عليه السلام يناجي ربه عزوجل إذ رأى رجلا
تحت عرش الله عزوجل فقال : يا رب من هذا الذي قد اظله عرشك ؟ فقال عزوجل : هذا كان بارا بوالديه ،
ولم يمشى بالنميمة . البحار ج72
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : كل المسلمين يروني يوم القيامة ، الا عاق
الوالدين ، وشارب الخمر ومن سمع اسمي ولم يصل علي. البحار ج 71