الاهتمام بزاد الطريق..

قال الامام الكاظم عليه السلام (افضل زاد الراحل اليك .عزم اراده يختارك بها وقد ناجاك بعزم الاراده قلبي) ..
من الثابت في العقل .ان من يريد السفر فعليه ان يهي زاده بالمقدار الذي يسد احتياجه فقد روي عن الامام الحسن المجتبى عليه السلام . انه وعظ جناده ابن ابي اميه فقال له ( استعد لسفرك وحصل زادك قبل حلول اجلك) هذا فيما يخص سفر الآخره .. ولكن هناك سفر يسبقه الا وهو الرحيل الى الله تعالى .. وذلك حينما يبدأ الانسان باحياء نفسه . وهذا الاحياء لا ياتي جزافآ .. وانما يحتاج الى زاد ومؤنه ..
فما هي القاعده التي بواسطتها نحصل على الزاد .. لان تحصيله يحتاج الى معرفه .. فعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال ( من عمل على غير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح )..
افضل قاعده علميه للحصول على الزاد هي ما اشار اليها الامام الكاظم (عليه السلام ) في حديثه الشريف ( الاهتمام بالجزئيات يوصل الى الكليات ) الامام (عليه السلام ) يشير الى مصداق من هذه الجزئيات وهو ( عزم الاراده ) مع ان البعض لا يلتفت الى قيمة هذا العمل ولكنه افضل زاد في ديمومة حركة النفس .. وانشداد القلب الى الله تبارك وتعالى ..
قد نصاب بالضعف والانكسار ولكن الذي يهون الخطب عزم الاراده الموجوده في القلب ... اذ بواسطتها يبقى التواصل مع الله سبحانه وتعالى ويمكن لنا ان نصف هذه الحكمه بانها حكمه الحياه نابعه من القران واحاديث المعصومين عليهم السلام .ولاجل استثمارها نحتاج الى ثلاثة امور ..
الاول : حفظها ....فعن ابي عبد الله (عليه السلام ) جاء رجل الى رسول الله (صل الله عليه واله ) فقال يارسول الله ما العلم ؟ قال : الانصات قال ثم مه ؟ قال الاستماع قال : ثم مه ؟ قال الحفظ قال : ثم مه ؟ قال : العمل به قال : ثم مه يارسول الله ؟ قال : نشره .. هذه قاعده علميه علينا الانصات والاستماع اليها وحفظها تبقى قائمه في وعيك ولا تنساها ..
الثاني : اليقين بها ..فان الشك يجعل الانسان مترددآ وضعيفآ فلا يعمل بها فعن امير المؤمنين (عليه السلام ) . ( الشك يحبط الايمان ) ..
الثالث : العمل بها فعن امير المؤمنين (عليه السلام ) .( اعملوا بالعلم تسعدوا )
والحمد لله رب العالمين