ثلاث رسائل أطلقتُ سراحها ..
الرسالة قبل الرابعة ...
الى ثوبٍ باريسي غسلته أمي ..وأرتدته الرياح ،
أعتذر عن بقعة القهوة تِلك ...
ورمادُ أغنيتي التي ملأت جيوبكَ بِ الليل
وَبعضَ بصمات المطر ..
وضحكة أطلقتها أول مرة
رأيتك معلقاً فيها على كتفِ أحلامي
خلفَ نافذة من زجاج
وأنت تنظر الى ملامحي الشرقية
وتعلم جيداً أنني س أبدلك بِ مئة عامٍ من التقاليد
الرسالة قبل الثالثة ....
الى آخر قبلةٍ أهداني إياها أبي ... وأنا أدعي النوم
الحلمُ أمامي ،، أصابه البرد ..
وصادته شِباك عرسٍ محكومٍ بالإعدام
وأُمنية رضيعة ..لم يمنحها المجتمع إسماً
فَ تخلفت ...وعاقبها الخجلُ بالتأنيب
وَبُشِرت بِ الدفن مع أول صرخة طفل
ولدَ مظلوماً من غيرِ جُرم ..
الرسالة قبل الثانية وبعدَ الأخيرة ...
الى مدينة عشق فيها نزارُ أنثى ..
إستعمرت كل حواس شعره
ألفُ صلاة ..وألفُ قداس ..من أرضكِ للسماء
وحكمة تركها الأنبياء ..خاتِمتها السلام
وَ عطراً مستنسخاً من ظفائر عُشتار
لم تحكِ عنه شهرزاد ...ف أدمن الليلُ أنفاسها المنهكة
تلك المدينة ستبقى في ذاكرتي ...موسيقى تلفت الأسماع
عذراً منكِ ..فَ نحنُ لم نصحو بعد على ضوضاءِ الضمير
ذكرى : بعض القوت لِ نحافة الضمير قبل أن يعتاد الذبول ...ثم الموت
اسرار بلا عنوان