أَتَعْلَمُ يَا أَنْتْ...
انْطَفَأَتْ شُمُوعُ لَيْلِي..
وَتَوَارَتْ دَمْعَةٌ خَبَأْتُهَاً لِـ زَمَانٍ مُنْتَظَر..
فَانْغَرَسَتْ جِذُورُ حِقْدِكَ وَسَطَ
أَتْرِبَةُ ذِكْرَيَاتِي..وَانْطَوَى لَيْلُ عِشْقِيَ
الْـ عَتِيقْ.. فَارْتَدَى قَلْبِي أَكْفَانِهُ استِعْدَادَاً
لِـ الرَحِيل وَسَارَ مُسْرِعُ الْـ خُطَى..لِـ يحْتَضِنَ
قَبْرَ أَوْجَاعِهِ وَمُعَانَاتِه..وَيَغْفُو تَحْتَ كَوْمَةٌ مِنْ
رِمَالْ..وَوَقَفَتْ أَمَامَ قَبْرِهِ حِكَايَاتُ عِشْقِنَا الْـ قَدِيمُ..
حِدَادَاً.. : :
زُهُورٌ سَوْدَاءْ.. تَسَاقَطَتْ فَوَقَ هَذَا الثَرَى
الذِي يَحٍمِلُ فِيً رَحْمِهِ قِصَةُ عِشْقِي..تَرَكَتْهَا مَشَاعِرٌ
تَحْتَضِر لَمْ يَبْقَى مِنْ عُمْرِهَا إلاَ لَحَظَاتٍ لِـ تَحْتَضِنَ
هِي مَا تَبَقَّى مِنِ ذِكْرَيَاتْ : : كُنْتُ..أَرْسُمُكَ بِـ حَيَاتِي
فَرَحَاً.... كُنْتُ..أَنْقُشُكَ زَخَارِفَ حُرُوفٌ عَلَى
جُدْرَانِ الْـ حُجُرَاتْ.. أَيَا أَنْتَ.. أَنَا هُنَا..
أَجَثَوْ أَمَامَ
كَوْمَةٌ مِنْ مَشَاعِرَ تَقَاسَمَتْهَا وُحُوشُ هَجْرِكَ وَنِسْيَانَكْ..
وَأَغْلَقَتْ مِنْ حَوْلِهَا أَبْوَابُ عَطْفِكَ يَا أَنْت.. أَيْنَ دَفَاتِرُكَ
التِي..كُنْتُ أَنَا صَفَحَاتُهَا.. أَيْنَ حُرُوفُكَ التِي..نَقَشْتَنِي
بِهَا أَلِفٌ وَيَاءْ.. أَيْنَ قَصَائِدُكَ التِي بَدَأتَهَا بِي وَكُنْتُ أَنَا..
كُنْتُ أَنَا.. قَوَافِيهَا وَأَوزَانُهَا.. : :
أَتَعْلَمُ يَا أَنْتْ...
لَا يَزَالُ سِحْرُ عَيْنَاكْ..يَتَغَذَى مِنْ بَقَايَاي.. وَلاَ أَزَالُ
أَتَرَنَحُ فِي زَوَايَا حُجُرَاتٍ أَعْدَدْتَهَا لِتَعْذِيبِيً بِيَدَاك..أَيَا
كَوْنِي مَاذَا دَهَاكْ.. إِمْرَأَتُكَ أَنَا وَ.. حُورِيَةُ زَمَانِكَ وَتَارِيخُكْ..
كُنْتُ..أَجْمَلُ رِوَايَاتُكْ..وَأَبْجَدِية ُ لُغَاتُ حُبٍكَ وَأَشْعَارُكْ..
إِرْجَعْ يَا أَنْتْ..لَيَالٍ مِنْ حَيَاتِي تَحْتَضِر..وَلَيَالٍ أَصَابَهَا
الْهَلاَكْ..إرْجِعْ يَا أَنْتْ..فَصَحْرَائي
عَطْشَى أَصَابَهَا الْجَفَافْ
ّّّّّّّّّّّّ
راقت لي