قال تعالى
(( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ))
• تأمل أيها الإنسان صورتك ...
• قف مع نفسك وقفة...
• من الذي خلقك على هذه الصورة ؟!.
• ومن الذي عدلك هذا التعديل ؟!
.العينان في الوجه .. والأنف بينهما .. واليدان في الجنبين .. والقدمان من أسفل الجسم ..
كيف لو أن عيناك نبتت في ركبتك؟!
أو يداً ظهرت في رأسك؟!
أو أنفاً في ظهرك؟!
فسبحان من خلقك فسواك وقدرك؟!
قال تعالى :
" يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورةٍ ما شاء ركبك " .
وقال سبحانه :
" وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير " .
البداية :
* ألا تعلم أيها الإنسان أنك خُلقت من تراب ؟ ماء مهين .. دافق.. من طين .. من صلصال كالفخار.. من نطفة خرجت من أبيك فاستقرت في رحم أمك .. فقدر الله بعد ذلك أن تكون أنت نتيجة هذا اللقاء.
قال تعالى :
" ولقد خلقنا الإنسان من سلاله من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظام فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين " (المؤمنون :12-14).
الإنسان والطين
أثبت العلماء أن التركيب العنصر الذري للطين ولجسم الإنسان واحد إلا في بعض الاختلافات الطفيفة جداً :
•فالأكسجين يشكل 60% من تركيب جسم الإنسان بينما يشكل 55% من تركيب الطين.
• الآزوت 2% في الإنسان 2% من الطين .
• الكربون 20% في الإنسان 18% من الطين .
• الهيدروجين 5% في الإنسان 18% من الطين .
• الكلس 0.6% في الإنسان 1% من الطين .
• الفوسفور 1% في الإنسان 1% من الطين .
• الكبريت 0.3% في الإنسان 0.3% من الطين .
• الصودا 0.2% في الإنسان 0.2% من الطين .
• الكلور 0.2% في الإنسان 0.2% من الطين .
- أنظر إلى هذه الموازنة أيها الإنسان ...
- هل عرفت من أنت ؟. . .
- هل عرفت بدايتك ؟ . . .
- هل عرفت عناصرك ومكوناتك؟ . . .
( أنت والتراب الذي تسير عليه سواء !!! لا تتعجب ؟! فعناصركما واحدة. وسوف تعود إلى التراب مرة أخرى بعد موتك. وسيعلو التراب وجهك بعد أن يُلقى بك في فلاة من الأرض " القبر" ).
هل تعلم ؟!
* هل تعلم أن بجسمك مادة حية تسمى (كروموسومات) تسيطر على خلاياه يبلغ عددها ( 10 )خليه . وأن حجم هذه المادة الحية جميعها لا يزيد عن 48 سم3 أي لا تكاد تملأ فنجان قهوة . ومع ذلك فهي التي تتحكم وتسير تلك الكتلة البشرية بإرادة الله عز وجل !!. فيا للروعة والإتقان !!.
قال تعالى
" قُتل الإنسان ما أكفره * من أي شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره "
هذا وصى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .