يروي موسيقار شهير قصة حدثت له عندما كان في سن السابعة عشرة من عمره , وغيرت تماما مجرى حياته بعد ان كان اليأس يقتله "
وصلت الى باريس وأخذت ابحث عن عمل ولكن لسوء الحظ لم يكن النجاح حليفي , فأسودت الدنيا في وجهي واصبحت عصبي المزاج مهموم البال ومستاء من الاخرين , وهكذا عشت في حالة من اليأس والضياع . وفي هذا الجو الذي لاتلوح في أفقه بوادر مستقبل , رحت اسأل نفسي ما هي الجدوى من العيش في ظل هذه الظروف ؟ ولذا حاولت التخلص من الحياة بالاقدام على الانتحار ولكن المحاولة أخفقت ولقد اعترفت بأن ذلك كان تصرفا احمق يدعو الى السخرية , وفي اليوم التالي وكان يوما دافئا , استيقظت في الصباح وفتحت عيني على عالم فسيح جديد وأيقنت في قرارة نفسي ان النجاة من الموت هي ولادة جديدة . ولقد جذبني منظر الزهور الجميل , وأطللت برأسي من الشرفة لأرى كلبا يلاحق خياله في الشارع ولفرط تأثري بهذا المشهد أغرقت عينايا بالدموع وأخذت أسأل نفسي " ماذا كنت انتظر لاكون سعيدا ؟ ولقد كانت تلك هي السعادة بعينيها . ومنذ ذلك الوقت أصبحت انظر الى الدنيا بمنظار ابيض , واعمل على ادخال السعادة الى نفسي والى الآخرين , مما كان له اكبر الاثر في تغلبي على جميع الصعاب التي واجهتني وما حققته من انجاز حتى الآن .