المصدر : 140 سبورت
عندما يحتوي أسبوعا من أسابيع الدوري الانجليزي الى مواجهة من مواجهات الرباعي الكبير فإنه بالطبع يكون اسبوعا مختلفا عن غيره أما عندما تكون هذه المواجهة بين العملاقين وأكبر قلاع كرة القدم في انجلترا ومن الأكبر في العالم مانشستر يونايتد وليفربول فإن انظار عشاق كرة القدم حول العالم تتجه نحو تلك المواجهة التي تعد دون منازع هي قمة القمم في أقوى دوريات العالم .
وعلى الرغم من الفارق الكبير في المستوى والنقاط بين الفريقين هذا الموسم والثقة الكبيرة التي ينعم بها مانشستر الذي يعيش أفضل ايامه منذ بداية الموسم عكس ليفربول الذي اصبح فريق اشباح لليفربول واختلت عجلة قيادته في يد بينيتيز لكن تبقى دائما مثل تلك المباريات لا تعترف بالمنطق او الفوارق وانما يبقى مستوى الفريقين يوم المباراة نفسه والدافع الموجود لكل منهما والتوفيق بالطبع هو العامل الرئيسي في تحديد هوية الفائز .
مانشستر يونايتد – ليفربول
ستشهد مباريات الأسبوع الـ31 المواجهة المرتقبة بين مانشستر يونايتد وليفربول وهما الفريقان اصحاب الشعبية والبطولات الأكبر في انجلترا وتحمل مواجهة الأحد المقبل اكثر من عنوان وأكثر من عامل يجعلها في قمة الإثارة والمتعة المنتظرة .
الأمر الذي يزعج جماهير ليفربول هو تمكن مانشستر من اللحاق به كأكثر فريقين تمكنا من الفوز بالدوري الانجليزي بـ18 لقب لكل منهما بعد صيام الليفر عن الألقاب منذ 1990 وكان وقتها مانشستر متوجا لسبعة مرات فقط لينجح مع السير اليكس فيرجسون في الفوز بـ11 لقب تحت انظار جمهور الريدز وفوز مانشستر باللقب هذا الموسم سيعني انه سيتفوق فريق لأول مرة في التاريخ في التفوق على القابهم المحلية وهو ما سيحاول لاعبو ليفربول منعه من الحدوث على الرغم من ابتعادهم الكامل عن المنافسة .
وكما هو معروف فإن مانشستر يتصدر حاليا الدوري الانجليزي برصيد 66 نقطة متفوقا بنقطتين عن الأرسنال وتشيلسي الذي مازال لديه مباراة مؤجلة امام بورتسموث سيلعبها الاربعاء المقبل ، اما ليفربول فيحل حاليا بالمركز الخامس برصيد 51 نقطة خلف الرابع توتنهام بنقطة واحدة فقط وأقل اهداف الليفر هذا الموسم هو الحصول على المركز الرابع من أجل المشاركة الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا ويجد صراع رباعي حول المقعد مع توتنهام والمان سيتي واستون فيلا وأي تعثر جديد للريدز قد يعني ضياع هذا المركز أيضا في موسم فريق للغاية للفريق الأحمر .
اذا فإن جميع المعطيات التي سبق ذكرها تشير إلى قمة بلا هوادة سيشهدها مسرح الأحلام بين فريقين لا مجال للتفريط في النقاط لأي منهما ، كما أن الفريقان سيدخلان هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تأهلهما الى ربع النهائي في البطولتين الأوروبيتين حيث اوقعت القرعة المان يونايتد في مواجهة شرسة مع بايرن ميونخ في دوري الأبطال بينما سيقابل ليفربول بنفيكا في موقعة لا تقل ضراوة بالدوري الأوروبي الذي يعد اللقب الوحيد المتبقي لابنا بينيتيز هذا الموسم .
المواجهات الأخيرة بين الفريقين تشير إلى تفوق لليفربول الذي تمكن من الفوز على مانشستر يونايتد ذهابا وايابا الموسم الماضي وكرر الفوز عليه في ذهاب هذا الموسم وهو الأمر الذي يعطي اسبقية معنوية وثقة للضيوف من أجل تحقيق شيء وارسال هدية ثمينة للبلوز .
بلاكبيرن – تشيلسي
مباراة في غاية الأهمية يدخلها الجريح تشيلسي حين يحل ضيفا على ملعب الايوود بارك الخاص بفريق بلاكبيرن في مدينة لانكشاير الانجليزية وعلى البلوز اذا اراد الحفاظ على حظوظه المحلية ان يتفادى اية مفاجآت واردة في هذه المباراة تحديدا .
وتحديدا في هذه المباراة لأسباب .. وأهم تلك الأسباب هو الخروج السريع من الأحزان والتركيز على الدوري خاصة وأن الخروج التشيلساوي اعطاه أفضلية محلية نظرا لأن تركيزه سيكون على جبهة واحدة عكس منافسيه مانشستر والأرسنال اللذين يصارعان على جبهتين وتنتظرهما موقعتين في الغاية الشراسة امام بايرن ميونخ وبرشلونة على التوالي .
فوز تشيلسي أمام بلاكبيرن الأحد وبورتسموث "المتوقع" الأربعاء سيعيده من جديد الى القمة وهو ما سيعطي دافع اضافي لزملاء جون تيري من أجل استعادة اللقب الغائب منذ رحيل مورينهو في 2006 .
وعلى الرغم من التفوق النظري للبلوز إلا أن اللقاء على الميدان سيكون له حساباته المختلفة خاصة مع امتلاك بلاكبيرن لمدرب من طراز رفيع وهو سام الاردايس والمباراة ستكون على ملعبه الصعب على الضيوف .
الأرسنال – وستهام
يعيش الأرسنال أفضل فتراته في الشهرين الأخيرين بعد ان عاد من بعيد في بطولة الدوري واستغل نزيف تشيلسي ومانشستر للنقاط وعاد بفارق نقطتين عن الصدارة ليدخل المنافسة بقوة بل انه بات ابرز المرشحين نظرا لأن المباريات المتبقية له اسهل كثيرا من تشيلسي والمانيو .
العائق الوحيد امام فينجر بالإضافة للاصابات هو التشتت بين البطولتين الأوروبية والمحلية التي يأمل أن يفوز باحدهما على الأقل لأن فينجر يدرك جيدا ان هذا التشتت قد يضيع منه الفرصتين خاصة مع المواجهة النارية التي تنتظره مع برشلونة نهاية هذا الشهر في ربع نهائي دوري ابطال أوروبا .
مباراة وستهام قد تبدو سهلة نسبيا ولكن نظرا لانها مباراة ديربي تجمع بين فريقين من العاصمة لندن فإن هذا يضيف لها اثارة معروف بها دائما لقاء المدفعجية والمطارق .
كما أن الموقف الصعب للغاية الموجود فيه فريق المدرب جيانفرانكو زولا الذي يحاول الافلات من دوامة الهبوط يزيد اكثر من صعوبة المواجهة على ابناء المدرب ارسين فينجر .
قد يشهد هذا اللقاء مشاركة للنجم المصري احمد حسام ميدو الذي لعب كمهاجما وحيدا الأسبوع الماضي في الديربي الآخر أمام تشيلسي إلا أنه لم يقدم مستوى جيد في اسوأ مبارياته منذ العودة للبريمييرليج ولكن المردود الضعيف للفريق باكمله في هذا اللقاء قد يعطي المبرر لميدو الذي هوجم بشكل كبير عقب هذا اللقاء من قبل الصحافة الانجليزية .
ميدو امامه فرصة كبيرة للتألق في هذه المباراة اذا اتيحت له فرصة للمشاركة خاصة وان ميدو قد تألق بصورة كبيرة في آخر مواجهة له أمام الأرسنال الموسم الماضي متى كان يلعب بقميص ويجان وسجل هدفا رائعا يتمنى النجم المصري ان يكرره هذا الموسم ليفتتح رصيده التهديفي اوروبيا هذا العام .
واليكم الجدول الكامل لمباريات الأسبوع الـ31
مباريات السبت
2.45 استون فيلا – ولفرهامبتون "فيلا بارك"
5.00 ايفرتون – بولتون "جوديسون بارك"
5.00 سندرلاند – برمنجهام "اوف لايت"
5.00 بورتسموث – هال سيتي "فراتون بارك"
5.00 ستوك سيتي – توتنهام "بريطانيا ستاديوم"
5.00 ويجان – بيرنلي "جي جي بي"
7.30 الأرسنال – وستهام "الامارات"
مباريات الأحد
3.30 مان يونايتد – ليفربول "اولد ترافورد"
5.00 فولهام – مان سيتي "كرافن كوتاج"
6.00 بلاكبيرن – تشيلسي "ايوود بارك"