قال رسول الله صل الله عليه و سلم:
{ صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس؛ و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها و ان ريحها لتوجد من مسيرة كذا و كذا}
الصنف الثاني:" نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة".
قال النووي في المراد من ذلك: أما (الكاسيات العاريات ) فمعناه تكشف شيئا من بدنها اظهارا لجمالها
فهن كاسيات عاريات؛ وقيل: يلبسن ثيابا رقاقا تصف ما تحتها؛ كاسيات عاريات في المعنى.
و اما( مائلات مميلات)فقيل: زائغات عن طاعة الله تعالى؛ وما يلزمهن من حفظ الفروج و غيرها
و مميلات: يعلمن غيرهن مثل فعلتهن . و قيل: مميلات متبخترات في مشيتهن مميلات أكتافهن
و قيل: مائلات الى الرجال مميلات لهم بما يبدين من زينتهن و غيرها.
و اما ( رؤوسهن كأسمنة البخت) فمعناه: يعظّمن رؤوسهن بالخمر و العمائم و غيرها مما يلف على الرأس
حتى تشبه أسنمة الابل البخت. هذا هو المشهور في تفسيره.
قال المازري: و يجوز أن يكون معناه يطمحن الى الرجال ولا يغضضن عنهم ولا ينكسن رؤوسهن..
قال الشيخ ابن عثيمين: قد فسر قوله " كاسيات عاريات" بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة
و فسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة؛ و فسرت بأنهن يلبسن ملابس ضيقة
فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة .