هو رب العائلة، وهو ربان السفينة، وهو صاحبة الكلمة الاولى والاخيرة داخل البيت الأسري ،ولا يعلوا صوت فوق صوته ، بل لا تتجرأ حواء ان تفكر في المواجهة وإلا كانت نهايتها مع تلك الرابطة الزوجيةإنه آدم الزوج ...آدم الزمن الماضي ، ايام كانت العادات والتقاليد تفرض منطقها او تفرض حصارا رهيبا على حواءفمنعتها من الكثير من الحقوق... لا تعليم ولا ثقافة ،لا حرية ولا تحرر،سجينة بيتها، تحت رحمة زوجهاالخوف والجهل والامية يسكنون قلبهاولان التغيير يواكب كل عصر جديد ويفتح الرؤيا الواسعة مع التطورات العلمية والتكنولوجية ،تحررت حواء من تلك الاغلالوفتحت ابواب الحياة لتذوق طعمها وتتنفس هواءها مثلها مثل آدمفادركت حقوقها وحققت مكاسبها ومطالبهاوإن صح التعبير فهي الان في نفس مستوى أدم ، تشاركه في كل الميادين ومجالات الحياةومن هنا ندخل الى قضية المنافسة الزوجية بين الطرفين من حيث التسيير الحكيم للاسرة وربما الجلوس على كرسي القيادةوإعطاء التعليمات وفرض القراراتوالقضية لم ترسى على الجانب الداخلي فحسبانما تعدت نطاقا خارجيا في الميدان العملي والثقافيفكل واحد منها يريد ان يثبت تفوقه على الآخرلدرجة ان هناك من يضع شرطا اساسيا في الزواج وهو ان يكون الشريك اقل منه مستوى علمي وثقافيحتى يضمن هيمنته وسيطرته وقلة حيلة الشريكوهذه المنافسة مفتوحة على الاحتمالين السلبي والايجابي ولا ندري تطوراتها اين تقود الثنائي (الزوج والزوجة)."نقاش ممتع"وشكرًا