بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
حُكم تقبيل النقود
لايجوز للمسلم أن يُقبل النقود وغير النقود من الأشياء المادية بحجة شكر النعمة ومن خلال قراءة للقرآن لا تجد آية أو دلالة تشير إلى تقبيل النقود وغيرها من الأشياء المادية (جماد) فهذه بدعة لم ينزل الله بها من سلطان كما أن هذه العادة تدخل في باب المبالغة في حب المال قال تعالى :وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبّاً جَمّاَ {الفجر:20} رغم التبريرات لهذا الفعل القبيح بكونه شكر لله على نعمته ، وهل يمكن لأي مسلم أن يتصور ولو للحظة أن الرسول الكريم محمد كان يقبل النقود ؟
علما بأن عادة تقبيل النقود مرتبطة ببدعة اكبر و هي وضع النقود على الجبين ولا ادري لهذا الفعل من دلالة إلا أن يكون من معاني السجود للنقود أو التبرك بها و هذا ما لايجوز قطعاً لأنه من أفعال الوثنية التي يوسوس بها الشيطان إلى الناس ومن السفاهة و الكفر أن ينسب ذلك الفعل على انه شكر لله على نعمته .
وأما الحصول على النقود بالسعي الحلال فهو بلا شك نعمة من نعم الله عز وجل وعلى المسلم أن يصرفها فيما يرضى الله و لا يستعملها فيما حرم الله وهذا يسري على مختلف النعم .
ولهذا فعلى المسلم أن يشكر الله سبحانه على هذه النعمة و لا يقوم بتقبيل النقود ،كما قال تعالى : وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ {البقرة:152}، وقال تعالى: لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ {إبراهيم:7}.وشكر النعمة بالفعل لا يكون إلاّ بالتصدق لوجه الله تعالى (الإنفاق على الفقراء والمساكين ) و فيه يكون الأجر الكبير للمتصدق في الدنيا و الآخرة .
ولو أخذنا المسألة من الجانب الطبي فأن هذه النقود تتداول بين الكثير من الناس يومياً فتحتوي بالنتيجة على القاذورات التي قد تصيب الناس بالأمراض المختلفة ( فايروسية أو بكتيرية أو فطرية أو طفيلية ) عن طريق العدوى من شخص لآخر . ومن المعلوم للجميع أن من يلامس النقود يجب عليه غسل يديه قبل تناول الطعام فكيف بالشخص الذي يقبل النقود ؟
أذن هي عادة سيئة يحاسب عليها الإنسان أمام الله. وقد توارثنا هذه العادة السيئة المحرمة عبر الأجيال وأخذوا الناس يستعملونها بدون تفكر. لذلك يجب الالتزام بكتاب الله والرجوع إليه لكي يزيل عنا الأوهام والعقائد والأفكار والخزعبلات الفاسدة التي تفسد العقل وتجعله يبتعد كل البعد عن الله سبحانه.
(( منقووووول ))