أرسلنا مركبات فضاء على سطح كواكب أخرى وسار الإنسان على القمر، لكن لا زال حتى اليوم بكل ما يملكه من تكنولوجيا حائراً أمام أقرب شيء في الكون إليه ، وهو جسمه !!
لذا ولفهم ما يحدث داخل أجسامنا قام فنانو استوديو XVIVO في أمريكا بعمل فيلم ثلاثي الأبعاد لأجزاء من جسمنا كما لو تم تكبيرها 10 مليون مرة !
والنتيجة؟!!.. ما بدا كأنه سطح كوكب آخر!:
فهذه الصورة مثلاً هي تجويف النخاع حيث توجد الخلايا الجذعية التي تكون خلايا الدم، والتي تتحول في عمليات تكوين الدم إلى خلايا دم حمراء أو بيضاء. أي أنها مصنع إنتاج خلايا الدم في الجسم!
جمع استوديو XVIVO معلومات من جامعة هارفارد وشركة فايزر للأدوية ووزارة الدفاع الأمريكية (لا أفهم علاقتها بالموضوع!) لأخذ تحليلات علمية وطبية لجسم الإنسان على المستوى الجزيئي، ثم استخدمتها لتحويلها إلى أعمال فنية ملونة تجعلنا نفهم ببساطة ما يحدث داخل أجسامنا.
والرائع أن الهدف من هذه الأعمال لم يكن مجرد صور فقط بل فيديو رائع سيجعلك تشعر بالدهشة لهذا العالم فائق الصغر الذي يوجد داخل جسمك، لكن دعونا نبدأ أولاً بالصور:
الأصفر في منتصف الصورة يُسمى محرك الكينيزين، وهو بروتين يقوم بنقل المواد داخل الخلية. يتميز هذا البروتين بصفة فريدة هي تحويله الطاقة الكيميائية إلى حركة !
أي أنك تنظر الآن إلى سيارات النقل داخل الخلية الواحدة!
قبل أن نكمل باقي الصور أود تذكيركم بأن كل هذا العالم المدهش هو لخلية واحدة فقط داخل جسمنا.
هل تعلم كم خلية توجد داخل جسم الإنسان؟
خمِّن ..
يُقدر العلماء عدد الخلايا في جسم الإنسان بحوالي 50 تريليون خلية !! .. أي 50 مليون مليون خلية (خمسة أمامها 12 صفر!)..
لذا تخيل أن هذا العالم فائق التعقيد داخل الخلية الواحدة يوجد 50 تريليون مرة داخل جسمك، لكن في كل مرة بشكل مختلف ليؤدي وظيفة مختلفة!
لنكمل الآن باقي الصور:
هي صورة مثالية لفيلم خيال علمي على سطح كوكب آخر، لكنها في الحقيقة لفيروس يحاول اختراق جدار خلية!
وهذه الصورة التي شاهدناها في بداية الموضوع لكن نراها مرة أخرى أكبر حجماً:
تُشكل الخلايا الجذعية ثورة في عالم الطب لأن العلماء يستخدمونها لبناء الخلايا التالفة، لذا فهي بنك الجسم الذي يحوي احتياطي يمكنك الاستعارة منه وقتما تشاء !
لازال الطب في مراحل تطوره الأولى في هذا المجال، لكن أنصحكم بقراءة موضوعاتنا السابقة لتواكبو ما وصل إليه الطب في ذلك : علماء بريطانيون يطورون “دماء” صناعية في المعمل! ، وعلاج غضروف الركبة بالخلايا الجذعية .
أما هذا الكائن الفضائي فهو فيروس يهاجم البكتيريا ويتكاثر بداخلها.
هذا الأخدود المدهش هو خلايا الاستشعار داخل الأذن الوسطى!
وهي الخلايا التي تستجيب للحركة بصورة فائقة الدقة لتُشعرنا بالاتزان !
هذه طريقة إنتاج الطاقة داخل الخلية.
أما هذه الخلية المدهشة (الخضراء) فهي شرطي المرور داخل أجسامنا!
تسمى بيركايتس وهي المسؤولة عن ضمان سيولة الدم!!