من منا لم يفارق صديق أو يفارق صديقه المقرب جداً الى قلبه !! ؟؟
لا اتكلم عن مجرد صديق عادي. أتكلم عن صديق أحبته فعلاً و شعرت أن حياتك بدونه ناقصه، شاركته أسرارك ، افراحك و احزانك شاركته لحظات كثيره و مشاعر خاصه في حياتك. وكل مكان
له ذكريات معكم ، فأنتم معاً في الحلوة والمره .. و كم قضيتم من الوقت معاً ...
ثم ...........
حصل الفراق نتيجه الانتهاء من الثانويه فلم يعد بينكم اتصال (غالبا البنات) ، أو زواج، أو الانتقال للعيش في منطقه أخرى او بلد آخر (شاب أو بنت)، أو الانتقال بداعي الدراسه الجامعيه (شاب او بنت). أو حتى نتيجه وفاه لا سمح الله ، او نتيجة مشاكل وأمور تافهة عندما تبدر منه تشعر
بنفسك و كأنك صدمتك صاعقة كهربائية فتقف عارياً من مشاعرك وكلماتك وكأن الرياح سلبت
منك صوتك وصراخك فترك كل شيء خلفك وتمشي في طريق مظلم لا نور له !!!
لماذا على القلب أن يقاسي .......
لماذا نشعر بحرقة في القلب و كمد ....حتى لو كان الخبر مفرح و لصالح الصديق... مثلاً زواج أو قبول للدراسه في الخارج..... أو ..... أو......
هل لأننا انانين و نريد لسعادتنا الخاصه ان لا تنتهي؟؟؟؟؟؟ أم لأن القلب تعود على قربهم.
وحتى كون فرحهم و سعادتهم طالما فيه فراق فالقلب سيعاني من جرح الفراق و لن يميز تلك الفرحه !!!!!!!!!!!
و الانسان لا يستطيع اجبار قلبه على قبول مشاعر معينه بمجرد كبسة زر.........
من منا لم يعاني من موقف واحد على الأقل ؟؟؟
كم يستطيع القلب أن يتحمل من مشاعر الألم على فراق صديق او صديقة العمر؟؟؟؟؟؟ و كيف نتعامل مع قلوبنا لحل المشكله؟؟؟
ماذا كان سيحل بنا بدون نعمتي الصبر و النسيان؟؟؟؟؟
من منكم وهو يقرا الموضوع لم يقدر الا أن يرحل بذاكرته و يتنهد بل قد يبكي و هو او هي تتذكر الموقف الخاص به في وداع صديق أو صديقه العمر؟؟؟
اخرجوا دموعكم و تذكروا أصدقاءكم أو صديقاتكم و عبروا عن تجربتكم الشخصيه و بوحوا بمشاعركم التي كتمتوها في قلوبكم و اهدوها للصديق او الصديقه التي تستحق.
هي نافذه للتعبير عن المشاعر الصادقه ان كانت مشاعر فرحة او حزن التي احست او احستي بها يوم الفراق أو حتى الآن و لم تتمكن او تتمكني بالمجاهرة بها حينها لأن الموقف لم يكن يسمح أو لأن الفرحة معهم منعتنا ان نعبر عن ذلك الجانب من الشعور الذي انتابنا يومها بالحزن و السخط و الغضب الشديد على تقلبات الحياة و سخريه القدر في أن نكتم حزننا الشديد و الم القلب حتى نشارك الصديق فرحته.
ربما يفتح هذا الحديث شجون و مواجع ..... لكن قد نجد في النقاش و حوار الاخرين و بوحنا بمشاعرنا و اخراج ما في صدورنا و قلوبنا من تساؤلات و آلام و حنين ما قد يساعد على فهم ما نمر به و تقبل الوضع و الرضا بالتقلبات العاطفيه القاسيه في معظم الاحيان على القلب.
هناك أشخاص لنا معهم مواقف و لحظات لا يمكن نسيانها أبدا و تبقى ذكراهم في القلوب ، و ان انشغلنا عنهم في خضم حياتنا اليوميه فستبقى لهم ذكرى و لحظات خاصه في زوايا القلب، تهيج ذكراهم كلما حصل موقف يذكرنا بهم.
عن تجربتي الشخصية مثلاً فبداخلي بركان الم حارق .. كل يوم افكر في ما حصل بيننا
وما دار بيننا من حديث .. لم اتصور ان تكون كل مشاعر الحقد والكراهية وكل هذه
الانانية موجودة فعلاً في قلوب اشخاص كنت اراهم في يوم من الايام هم كل حياتي
لا الوم نفسي فقط بل الومهم ايضاً لانهم لم يكونوا صادقين معي ولا لمرة واحد في
حياتهم .. و الوم نفسي على وكل وقتي الذي ضاع معهم كم مرة كتمت حزني لأفرحهم
وكم مرة ابتسمت لاضحاكهم وكم مرة دست على قلبي لأني لم ارى في هذا ضعف ولا
شيء يجرح كرامتي لاني دائماً رأيتهم أصدقائي اللذين كان لهم فضل كبير في حياتي
فهم لم يكونوا مجرد اصدقاء بل كانوا الكون بحاله !!!
وكم هو صعب بعد كل ما تعانيه ان تجمعك الايام معهم يوماً في مكان ما دون ان يكون
من المسموح لك حتى ان تسلم عليهم او يسلموا عليك .. يا لقسوة القدر !!!!!!
أحبائي شاركوني بمشاعركم واحاسيسكم مع اصدقائكم وعن تفاصيل بسيطة من
ما جرى بينكم .. فالصداقة كانت وما زالت اعظم شيء في الدنيا ولكنها اليوم
و بالنسبة لي هي لا شيء وبعد تجربتي المريرة اصبحت اكثر انطواءاً مع نفسي