إِخبريني يا صاحبة الوشاح الأسود
كيفَ تاهتْ مني ِخيوط الشمسِ في ملامح النهارِ
همساتُ الليالي وصفحاتُ هَمسُ الأُمنياتِ
َأمضيتها بِـ غيابكِ موتٌ ودَمار
صخبٌ ونحيبٌ وإِنهيار
حتى صارتْ قوافي اشعاري ملاذاً
لجنون العاشقينَ ومأتماً يأوي كيد الحاسدينَ
آهاتْ شوقي وإشتياقي لكِ
أيقظتْ الأموات من رفاتهم
ياما وياما أسدلتْ الشجون ستارها على صدى كلماتي
ناديتُكِ وتشهدُ على لوعتي
بسمةُ أطيافي وحُزن ذكرياتي
كم من مرة ومراتٍ رتلتُ حروفي لكِ
أستنجدتُ بأقداري وأقلامي
لكنها يا أسفي عليها لم تسعفَ قلباً هامَ بِـ لقياكِ
عزفتْ لكِ شمس الضُحى بــ أوتارٍ من لهفةٍ وحنين
فــ هل هناك أفظعُ من غُربةٍ أعيشها من دونكِ
وأنا بين اشعاري حلم ٌ وشوقٌ بعثرتهُ الليالي
ضيعتهُ اسوار الحنينِ
مَلامحي وتَقاسيم وجهي تنّدبُ صمت المحبينَ
سيدتي دعي عنكِ أطياف الشعرِ وخطايا الآثمِ
وانهمري بين حروفي سطراً بين احضان الورق
لأبكيكِ دهراً وأنتشي من بقاياكِ عمراً وعطراً
تستنشقه انفاسي وسنين عمري
ولا تأهبي للأقاويل وأتركي الشكوى فـــَ محكمة الربّ
هي خيرٌ وأبقى من حُكم البشر
أرجوكِ إنصفيني مرة واحدة
ولاتستهيني بِــ توسلاتي ولاتُــهملي حكاية آخر سطر
أنتِ لاتعلمين ما أَ لَم بيّ
من إهمالكِ وغيابكِ المفتون بِــــ خطايا الذنوب
الموشوم بِــ صلاة أُخرى تُداعبُ المشاعر
بِـــ أحاسيس صباحٍ يُداعبُ كل المساءاتْ
متى تُدركين بأن الإعصار لايرمم الأجساد
وإيحاءات الحروف لايفقهها ألا منْ إرتعد بالشعرِ
إحساساً وروحاً وعطراً نديا
كفاكِ تذمراً صنعتِ ما شئتِ
وعدتِ حيثما ترغبين وتكونين
وأرتضيتُ بكِ حرفاً صامتاً
ونبضاً أعدم احلامي النرجسية ب حبل الآثام
براءة انفاسي و شهقات حروفي
نزفت من خاصرة الألالم جنونا لم أعهده سابقاً
سيدتي لأجلكِ كمْ عاهدتُ الروح
بِـ إبقائكِ رهينة لِـ حاضري وموسماً لِـ طقوس حرفي
فَـ عيونكِ كانتْ ومازالتْ وستبقى مكحلة بــ لوعتي وحنيني
إخبريني كيفَ أنساكِ يامنْ كنتِ الداء والدواء
يا ارضي انتِ والسماء
فـَ لم أجدَ غيركِ من تسقيني
كأساً من نبيذ الروحِ لِـ تسكر تراتيل حروفي
إِخبريني ياسيدتي
كيفَ السبيل إليكِ
وكيف الهُروب منكِ وإليكِ
ضحى المؤمن