إن الوجاهة الاجتماعية بمثابة الهواء الذي يتنفسه الكائن الحي، وعليه فإن من يسقط إنسانا عن أعين الآخرين، فإنه يقضي على حياته من خلال خنقه، إذ سلب منه الهواء الذي يتنفسه.. وليس من العجب بعدها، أن نرى بعض الروايات ترجح إثم هذا الإسقاط على إثم الزنا، وذلك لأن الزنا أمر يتم في ستر وخفية، ومن السهل أن يعود صاحب هذه المعصية إلى حياة الاستقامة، بعد الندامة الصادقة والتوبة النصوح.. فتأمل في هذا النص النبوي: إن الرجل قد يزني فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه!..