سجن باتمان ابن سوبرمان في سنغافورة
قضت محكمة في سنغافورة بسجن أحد الأشخاص يحمل اسما مثيرا للدهشة وهو باتمان ابن سوبرمان لتورطه في جرائم سرقة ومخدرات. وقبل ظهور هذه القضية مباشرة، حظى اسم هذا الشخص المكون من جزئين ويعني البطل الخارق بقدر هائل من المتابعة في وسائل الإعلام الاجتماعي.
غصت مواقع التواصل الاجتماعي بالنكات عقب انتشار نبأ معاقبة شخص يبلغ من العمر 23 عاما ويدعى باتمان ابن سوبرمان بالسجن 33 شهرا من جانب محكمة في سنغافورة. القي القبض على باتمان بعد أن ضبط وهو يسرق أموالا من أحد المحال بالإضافة إلى استخدامه البطاقة الائتمانية لشقيقه لسحب أموال. وبالرغم من أن هذا الإسم يستبعد استخدامه وغير معتاد، فإنه يبدو حقيقيا بالكامل، ونجح في جذب انتباه الكثيرين.
في مايو/أيار عام 2008، بدأت وسائل الإعلام الاجتماعية تتبادل على نطاق واسع بطاقة هوية سنغافورية تخص شخص يدعى باتمان ابن سوبرمان، والتقطتها مدونة تحمل اسم غزمودو وانتشر تداولها من هناك.
ومنذ ذلك الحين، أعيد نشر هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 300 مرة، واستخدم هذا الإسم المثير في أكثر من 15 ألف تغريدة على موقع التدوينات المصغرة تويتر ، وأنشأت صفحة على موقع فيسبوك تكريما له، تابعها أكثر من 11 ألف شخص.
وأوضح بن زيمر وهو كاتب عمود في صحيفة وول ستريت متخصص في علوم اللغة كان قد عمل سابقا في إندونيسيا إن عائلة باتمان ابن سوبرمان تعود أصولها إلى جزيرة جاوا الإندونيسية على ما يبدو، حيث من الشائع جدا استخدام اسم سوبرمان.
وتعود أصول الجزء الأول من الكلمة وهو سو إلى اللغة السنسكريتية الهندية القديمة وهي مقدمة شائع استخدامها في إندونيسيا وتظهر في مجموعة كاملة من أسماء رؤساء إندونيسيين من بينهم الرئيس الحالي سوسيلو بامبانغ يودهويونو، وباقي أجزاء الإسم المركب يشير على الأرجح إلى أن والد باتمان كان يدعى أيضا سوبرمان.
أما اسم باتمان فمن الصعب تفسيره إلى حد ما، وفقا لزيمر، لأنه ليس اسما تقليدا في المنطقة. التفسير الأرجح هو أن والديه اختارا هذا الإسم كمزحة، فاسم باتمان البطل الخارق شائع هناك، والإندونيسون هم في الغالب هزليون في اختيار اسمائهم.
ويقول زيمر أرى أن هذا الاسم بهذا التركيب المثير يجمع بين اسم محلي وثقافية شعبية غربية .
وقال زيمر إنه شعر بالحزن من بين احتمالات كثيرة حينما سمع نبأ اعتقال باتمان وسجنه. وأعرب عن اعتقاده بأن أحد الأسباب وراء اكتساب هذا الشخص هذا القدر من الشعبية على وسائل الإعلام الاجتماعي هو صغر سنه وبراءته التي عكستها صورته.