مسا الخير:: في أحد الكتب المعتبرة عندنا وأنا أطالع هذه القفشة والومضة لهذا الكرم النبوي العلوي والذي مثله الإمام الحسين(ع) حيث تقول الرواية مايلي:- كان عبد الله بن عباس مديوناً بألف درهم وقد تقطعت به السبل لإجل أن يفك مابرقبته من دين كفانا الله واياكم بلية الدين،عودا على بدء ولكن لم يجد مايشفي غليله ويفك أسر دينه وطرق أبواب الكرماء، يعطوه المال لكن لايكفي لما يسد مابرقبته،فأشارت عليه زوجته ذات يوم وقالت له لماذا لاتذهب الى ابن عمك الحسين(ع) وهم بيت نبل وكرم فإستحسن كلامها وذهب من ساعته قاصداً دار أبي عبد الله الحسين(ع) ولقى الحسين بالطريق وكان ذاهبا الى سوق المدينة ومعه غلامه(خادمه) فسلم عليه ابن عباس ونظر الإمام الحسين(ع) بوجهه وأراد أن يتكلم ابن عباس عما جاء به اليه فقال له(ع) لاتتكلم قد فهمت وعرفت ماتريد ابشر يابن العم بما أتيت به فنادى غلامه أن اعطه كل مالديك من المال فأعطاه كل ماكان في (صرة المال ) أبي عبد الله(ع) فقال ابن عباس يابن العم هذا كثير فقال له(ع) خذها حلالٌ عليك نحن أهل بيت إنْ أكرمنا لانسترجع ماتبقى فخذها هنيئا لك بها... وهم ابن عباس بالإنصراف وأدار بوجهه نحو الحسين(ع) فقال له يابن العم أتأذن لي بأن اقول فيك شعراً فقال له(ع) قل مابدا لك: فأنشئ يقول:لاشيء عندي مايبـــــاع ويشترىيكفيكَ عني مظهري عن مخبري إلاّ بقيّةَ ماء وجهٍ صنته مـــن أن يباع ونعم أنت المشتــــــــــري واضح كلام إبن عباس للحسين(ع) فأجابه الحسين(ع) بنفس القافية والمضمون مايلي:عاجلتنا فأتاكَ عاجلُ برّنا نزراً ولو أمهلتنا لــــــــــــــــم نقترِ فخذ القليل وكن كأنّك لــم تكن بعتَ المصون وأننا لـم نشتري تقسير بيتي الإمام الحسين(ع) كأنه يقول لعبد الله بن عباس أنت مستعجل كثيراً ولو أعطيتني فرصة الرجوع للبيت لإعطيناك أكثر فالذي أعطيتك اياه من المال اعتبره قليلا. وصرة النقود كان فيها عشرة آلاف درهم...لذلك هذا القليل خذه وأنا لم أبايعك ولاأشاريك واننا ىنقول عنك اعطيناه كذا وكذا فإننا اصحاب سر لكنني أخشى منك أن تقول أعطاني الحسين(ع) عشرة آلاف درهم. إنتهى. تشكرات مقدماً...