ماذا لو كان بإمكانك ان تُفكِر في شئ ما فتراه مجسماً أمامك دون الحاجه لمراحل عملية التصميم والتطوير؟! هل تبادر هذا السؤال إلى ذهنك يوماً ؟
إن كان جوابك نعم فقد تحققت أمنيتك على يد شركة Thinker Thing! وهي شركة تشيليه تهدف الى “تجسيد” الأفكار والأشياء التي نفكر بها! وهو ما يُمثِل المشروع الأساسي للشركه.
قامت هذه الشركه الناشئه بتطوير خوارزميه لتُمثل واجهه أو وسيط بين آخر الأدوات والتقنيات المتطوره في مجال علم الأعصاب وبين آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الطابعات ثلاثية الأبعاد ليقوم حرفياً بطباعة أفكارك وتجسيد الأشياء التي تفكر بها مهما كانت! قد يبدو الخبر ضرباً من الخيال ولكن الشركه قامت بالفعل بطباعة بعض الأفكار كما سنرى.
إليكم طريقة العمل، أولاً يقوم المستخدم أو دعونا نطلق عليه “المفكّر” بارتداء جهاز الرأس Emotiv EPOC وهو تكنولوجيا استراليه يتم تركيبها على الرأس لتقوم بعمل مسح لإشارات الدماغ عن طريق 14 أداة إستشعار تقرأ من خلالها الإشارات الكهربائيه الخاصه بالأفكار والشعور والتعبير في المُخ وتُرسلها لاسلكياً للحاسب، ومن ثَم يقوم البرنامج أو الخوارزميه التي طورتها شركة Thinker Thing بعرض صور وأشكال عبر شاشه للمُفكّر وبينما تبدأ تلك الأشكال في التغيّر والتطور والتداخل يقوم المفكّر بالموافقه أو عدم الموافقه على هذا التغيير بناءً على مقارنته مع الشكل الذي في مُخيلته وبناءً على قراراته سيقوم البرنامج بإستنتاج ما يُفكر به المُفكر ويحوله إلى شكل يمكن طباعته في مجسمات بلاستيكيه باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد!
في الفيديو التالي أول تجربه للمشروع وأول مجسم ثلاثي الأبعاد يتم انتاجه عن طريق التفكير فيه فقط:
<strong>
للشركه عدة مشاريع جانبيه تفاعليه، منها أنها قامت بالتعاون مع الحكومه التشيليه لعمل معرض أطلقت عليه “The Fantastical Mind Creatures of Chile” حيث يهدف المعرض إلى تجسيد أفكار وتصورات الأطفال في تشيلي عن الكائنات الغريبه والخياليه في عقولهم ووضعها في معرض للمشاهده.
من مشاريعهم أيضاً ما أطلقت عليه “Thought Puppet” أو دُمية الأفكار وهي دميه تستطيع أن تجعلها تبكي، تبتسم، تغمز أو حتى تختفي بمجرد التفكير! ومتوفره في الأسواق حالياً بالإضافه لمشاريع أخرى.
الجدير بالذكر أيضاً ان تكنولوجيا Emotiv EPOC في حد ذاتها والتي أُنشئت في عام 2003 تُمكنك من التحكم في التطبيقات والألعاب في الحاسب بمجرد التفكير! كما يظهر في هذا الفيديو
لا ندري إلى أين ستوصلنا التكنولوجيا المتطورة، ولكن يبدو أنها ستحقق الكثير من الأشياء التي كنا نعتبرها خيالاً!