كشفت صحيفة [ملّيت] التركية عن قيام رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بتوزيع ثلاث حقائب من الذهب والمجوهرات لتوزيعها على المئات من العرسان من الاكراد في حفل زفافهم خلال زيارته الأخيرة الى تركيا .

وكان بارزاني قد وصل صباح السبت الماضي وبرفقته المطرب الكردي التركي الشهير [شفان برور] إلى ديار بكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق تركيا، وشهد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقد زواج لـ 400 شاب وفتاة.

وذكرت الصحيفة التركية ان "بارزاني قد جلب في زيارته التأريخية التي أجراها إلى مدينة ديار بكر ثلاث حقائب من الذهب معه لتوزيعها على العرسان البالغ عددهم 400 شخص خلال حفل زفافهم الجماعي".

ونوهت الصحيفة التركية إلى أن "ما لفت الأنظار خلال زيارة بارزاني هو الحقائب الثلاث التي جلبها معه، حيث تبين أن تلك الحقائب مليئة بالذهب والمجوهرات، وقد أحضرها من اقليم كردستان خصّيصاً لتقديمها كهدايا للعرسان".

وأضافت الصحيفة ان "زيارة بارزاني إلى ديار بكر قد شهدت عدداً من الأمور التي لم تحدث من قبل، منها أن زيارته للمدينة جاءت بعد انقطاع دام 21 عاماً، وكذلك عودة المطرب الكردي الشهير [شفان برور] بعد اغتراب دام 37 عامًا، ومن بينها أيضًا قيام المطرب إبراهيم طاطليساس بالغناء بشكل مشترك مع الفنان [برور]، هذا بالإضافة إلى أن أردوغان نفسه التقى خلال هذه الزيارة لأول مرة برئيس بلدية تابع لحزب السلام والديمقراطية؛ الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني المصنف بالارهاب لدى تركيا".

فيما افادت مصادر صحفية تركية الى ان بارزاني المح إلى إمكانية صدور عفو عن زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني [عبدالله أوجلان] المحكوم بالمؤبد في تركيا في حال استمرار مفاوضات السلام بين انقرة وقيادة الحزب في التقدم بشكل إيجابي.

وقال بارزاني في حديث له خلال لقائه برئيس بلدية ديار بكر [عثمان بايدمي]، وعدد من نواب حزب السلام والديمقراطية [الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني] وعدد من النواب المستقلين "إن من الممكن أن يتم الإعلان عن عفو عام يشمل جميع المسجونين، بمن فيهم عبد الله أوجلان، وذلك إذا استمرت مفاوضات السلام في المضي بشكل إيجابي".

وانتقد بارزاني خلال حديثه التصرفات التي ينتهجها حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا، خصوصاً عقب إعلانه عن إقامة إدارة انتقالية وحكم ذاتي، مشدداً على أن مهمته "عدم إفساد الاتفاقيات، حيث أفسد الاتفاقية التي وقع عليها المجلس الأعلى للأكراد في أربيل، داعيًا إياه إلى التقيد ببنود اتفاقيات الجماعات الكردية وإلا فسوف يترك وشأنه".

وشهدت العلاقة بين اقليم كردستان وتركيا تطورا لافتا خلال الاشهر القليلة الماضية وتبادلا لزيارات المسؤولين تتوجت بتوقيع اتفاق شامل بشأن الطاقة اعترضت عليه بغداد، ويتضمن تراخيص النفط والغاز الطبيعي، وإقامة خط أنابيب لنقلهما من كردستان إلى تركيا وذكرت انباء صحفية ان اردوغان استجاب لضغوط بغداد بعدم الموافقة على مد الانبوب الكردي نحو تركيا واقترح اردوغان ربط الانبوب بالخط الستراتيجي العراقي ومناصفة العائدات للنفط الكردي مع بغداد.انتهى /3