صوت الفلسطينيون للمرة الاولى يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني في الجمعية العامة للامم المتحدة بحكم وضعهم الجديد كدولة بصفة مراقب. وأدلى المندوب الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور بصوته لانتخاب احد قضاة محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة وسط تصفيق حاد.
وقال منصور امام الجمعية "انها خطوة هامة في تقدمنا نحو الحرية والاستقلال ووضع العضوية الكاملة في الامم المتحدة". وأضاف امام الصحافيين بان الامر يتعلق بخطوة "رمزية"، مشيرا الى أنها "لحظة مميزة جدا في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني في الامم المتحدة، وذلك سيدعم اساس دولة فلسطين في الساحة الدولية".
واعتبر منصور ان الترحيب الذي لقيه التصويت الفلسطيني "يدل على ان المجتمع الدولي، وبخاصة الجمعية العامة، يتطلع لرؤية دولة فلسطين تتمتع بعضوية كاملة في الامم المتحدة"، مؤكدا ان اسرائيل والولايات المتحدة اللتين عارضتا منح صفة مراقب للفلسطينيين لا يمكنهما الاعتراض على ان يمارس الفلسطينيون حقهم بالتصويت.
من جانبه أعرب المندوب الاسرائيلي عن أسفه للتصفيق ترحيبا بالتصويت الفلسطيني متهما الفلسطينيين بـ"تحوير" الاقتراع. وقد منح وضع دولة مراقب غير عضو لفلسطين في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت عبر تصويت كثيف في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وهذا الوضع يسمح للفلسطينيين بالتصويت على قرارات لكن الدول التي تحظى بوضع مراقب يمكنها ايضا ان تختار قضاة المحاكم الدولية التابعة للامم المتحدة مثل محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة.