قبل أيام كنت قريبة من نهر الدانوب الأزرق النهر الذي يمتلك عندي محبة خاصة ذلك
النهر الذي تغنى به شعراء أوربا
وخلدته الموسيقى الرائعة مع أحلامي الرائعة في حب ذلك النهر.. ذلك النهر الذي عبر منه نابليون احد اساطرة التاريخ..
قررت أن ارحل إليه تلك الرحلة التي حلمت بها منذ سنوات
وإذا بالمقاهي الرائعة والكافيتريات الضخمة على جانبي النهر
ليس كما عهدته حينما كان أخر لقاء لي معك قريبا من نهر الدانوب
توارد في مخيلتي دجلة الجميل .. وأمسياته الرائعة معك
حييت سفحك عن بعد فحييني يادجلة الخير يا أم البساتين
.
وإذا بالسماء تنهمر مطرا وخيل لي وجه حبيبي في المطر هناك على الجانب الأخر من نهر الدانوب
لقد تحابا حبا عظيما تحت المطر..
لكنه لم يبح لها بذلك الحب في الواقع خوفا عليها
حيث أحبها بنفس الطريقة التي أحب فيها منظر الشمس وهي تغرب
والورد عندما يتفتح في صباح يوم جميل
حينما يصفها.. كأن وجهها كالقمر الجميل في ظلمة الليل الحالكة
وعيناها كالبحيرة المتلألئة ..
على ضفاف ذلك النهر نشروا رموزا للمحبة الصادقة
من خيال الروح ..
وإذا بها تستيقظ من حلمها وهي تعانقه
عندما جاء مسرعا إليها في نفس الموعد الذي اتفقا عليه قبل عشر سنوات قريبا من نهر الدانوب..
14/6/2011