كُنْت أَعِي أَن رَحْيَلَه مَا كَان يَنْقُصِني
لِيَزْدَاد مِقْدَار آَلَمَي الْغَيْر مُتَنَاهِي
لِكَي تَعُم الْفَوْضَى فِي وِجْدَانِي
لَيَعْجَز عَن الْتَّصْدِيْق فُؤَادِي
لِيَفْقِد عّقْلِي الِاسْتِيْعَاب
لْيتُحَجّر دَمْعِي بَيْن الْأَهْدَاب
لَا أَدْرِي مَا الَّذِي الْجِمِنِي؟
لِمَاذَا لَم أُمَانِع رَحِيْلِه؟
لِمَاذَا تَرَكْت لَه حُرِّيَّة رَسْم مَصِيْرُه؟
رُبَّمَا لِأَنَّنِي مُؤْمِنَه بِأَن رَحِيْلِه اقْتَرَب
وَبَعْدَه أَصْبَح وَاقِع وَقَدَّر
أَرَاهُم حَوْلِي يَبْكُوْن
وَبِكُل قُوَّه يَشْتِمُون
كَان كَلَامُهُم حَق
وَكَانَت دُمُوْعُهُم تُحْرِق
لَكِن لَم أَسْتَطِع حَتَّى الْبُكَاء
عَجَزْت عَن الْكَلَام
فكَان الْصَّمْت سَيِّد الْمَقَام
عِجَزْت أَن أُوَاسِيْهُم
أَن اشْرَح لَهُم
رُبَّمَا لَنّنِي لَم أَسْتَوْعِب بَعْد
ان هُنَاك أُنَاس أَنَانِيُّوْن