القصة الخامسة
من المرحوم اية الله النجفي القوجاني
كتب العالم الجليل والمتقي المرحوم اية الله النجفي القوجاني رحمة الله عليه الذي كان من الطلبة البارزين للشيخ الخراساني في مذكراته ضمن خواطره في المدة التي قضاها في اصفهان والتي استمرت اربع سنوات من سنة 1314 هجرية الى 1318 هجرية : بعد ان جئت الى مدينة اصفهان ذات ليلة ، رأيت في المنام وجه الموت على هيئة حيوان بحجم ( نعجة ) تبلغ من العمر عاما واحدا معها ثلاثة او اربعة من صغارها كانت تسير وراءها في الهواء وفي اثناء سيرها مرت فوق منزلنا بقوجان ووقفت احدى النعاج فوق حائط منزلنا.
فكتبت الى ابي ليرسل رسالة يشرح لي فيها حالته لاني قلق عليه فما ان ارسلت الرسالة واذا برسالة من ابي يقول فيها بان زوجته قد توفيت .
وكتب ايضا : انه قبل عشر سنوات من هذه اقترض مبلغ اثني عشر تومان لتسديد نفقات سفره لزيارة العتبات المقدسة ولكن بسبب ( الربا ) وصل القرض الى ثمانين تومان وكل ما كان يملك ابي لم يصل الى هذا المقدار فصممت ان اقرا زيارة عاشوراء ولمدة اربعين يوما وعلى سطح مسجد السلطان الصفوي وطلبت ثلاث حاجات :
الاولى : اداء قرض والدي .
الثانية : طلب المغفرة .
الثالثة : الزيادة في العلم والاجتهاد .
كنت ابدا بالقراءة قبل الظهر واتمها قبل ان يزول الظهر وتستغرق قراءتها ساعتين فلما تمت الاربعين يوما وبعد شهر تقريبا كتب لي الوالد : بان الامام موسى بن جعفر عليه السلام ادى قرضي فكتبت له : لا الامام الحسين عليه السلام اداه ، وكلهم نور واحد .
ولما رايت سرعة تاثير الزيارة لقضاء الحاجة في الامور الصعبة واطمان قلبي على تاثيرها في قضاء الحوائج عزمت في ايام شهر المحرم الحرام وصفر ان اقرا الزيارة لمدة اربعين يوما لحاجة اهم فكنت اصعد على سطح مسجد السلطان باهتمام كثير واحتياط تام مراعيا استقبال القبلة والكون تحت السماء وبعد مضي الايام وختم الاربعين رايت في المنام مبشرا يقول وصلت الى مرادك وفي صباحه عرض في قلبي وجد خاص فانشات هذه الابيات : ( كتبها بالفارسية وكتبتها بالعربية فقط للترجمة )
ولى زمن الضيق وتجلى الارتياح
وشجرة الصبر القوية اعطت الثمر
كن كالكرة واخضع وارتض
فظلمة الليل تذهب اذا ظهر القمر