درر العراق

ليديا · 18/November/2013

كوالالمبور / بروح عراقية ومن أرض ماليزيا.. وبالتحديد من قاعة المعارض بكلية الهندسة بجامعة بترا ماليزيا حيث تدرس، أقامت الطالبة العراقية يسر القزويني معرضها الفني الابداعي الأول .. يسر أبدعت في تجسيد الثقافة العراقية في مجموع معروضاتها التي تنوعت بين الرسم والنحت والاشغال اليدوية حيث استوحت اثنين من لوحاتها من لوحات كبار الفنانين العراقيين. يسر أرادت أن تبعث في لوحاتها الخيال، فلم تقتصر على الألوان وإنما استخدمت الجص، الحبال وغيرها. الجميل في معرضها ان اختها الكبرى زينب والتي ساهمت في اكتشاف وتطوير موهبتها، شاركتها بعدد من لوحاتها التي أنجزتها منذ عشر سنوات حيث تميزت هذه اللوحات بغلبة الموروث العراقي الفلكلوري على تفاصيلها ..توسطت قاعة المعرض جدارية رائعة جسدت المدينة العراقية القديمة والأهوار بطريقة مميزة باستخدام مادة الفلين.. اشتركتا في رسمها .. يسر وزينب عبرتا عن فرحتهما باتمام هذا العمل الذي اعتبرتاه أهم قطعة في المعرض. كما ألقى المعرض الضوء على بعض المبدعين العراقيين كالشاعرالكبير محمد مهدي الجواهري (الذي كان حاضرا في إحدى لوحات يسر)، والشاعرة الكبيرة نازك الملائكة، النحات جواد سليم وغيرهم، من خلال صور تحمل نبذة عن كل منهم مما حاز على اهتمام الحاضرين. تميز المعرض بالتنوع حتى بالنسبة للألوان المستخدمة، حيث استخدمت ألوان الزجاج، الألوان الزيتية، المائية، الباستيل، الأكريليك، وغيرها. كما استخدمت يسر القلم الأبيض في الرسم على الورق الأسود في لوحة تجسد والدها الدكتور علي القزويني. بالإضافة إلى ذلك، اشتمل المعرض على أعمال حرفية متنوعة كالرسم على الزجاج، الأعمال الفخارية، واستخدام مواد أولية بسيطة كقشور البيض لصنع تحفيات مميزة. كما تضمن المعرض عرض فيلم قصير عن العراق من إعداد زينب مع معزوفات الفنان العراقي نصير شمة. الملحق الثقافي العراقي زار المعرض مبديا اعجابه بما ابدعته انامل يسر وزينب من لوحات ومشغولات يدوية تبين ان العراق ما زال بخير من خلال ابناءه المبدعين داخل وخارج الوطن.

منقول عن كلمكاش