مقال للكاتب ... فالح حسون الدراجي
ناجح حمود يدعي انه ممثل المرجعية في اتحاد الكرة هههههه
لم أكن ( أنتوي ) كما يقول الرئيس ( المكَموع ) والمخلوع حسني مبارك أن أكتب عن مهزلة الإنتخابات،ولا عن حسين سعيد وناجح حمود وبقية الملاكين في مزرعة الأتحاد الكروي، لأسباب عديدة، منها : أن الموضوع ( بايخ، وفطير، وماصخ ) ولايستحق الكتابة بعد اليوم قط . ناهيك عن أن الرياضة العراقية قد توفيت ودفنت منذ أن دخل معتركها الألثغ المعتوه عدي، الذي أفسد بفساده، وسوء خلقه كل مفاصل الرياضة العفيفة، فأخلف لنا بعضاً من القادة الفاسدين الذين لايقلون عنه فساداً وسوءاً وكرهاً للشعب العراقي .. فضلاً عن إني ضجرت، وتعبت، ويئستُ من كل شيء في العراق الجديد،بدءاً من حال الرياضة، والحكومة .. والسياسة، وإنتهاء بحالي الذي لا يعحبني أيضاً. حتى بتُ أكره الكتابة كما أكره القتلة والخونة، و المجرمين .. لكن الأمر الذي دفعني اليوم للكتابة. وأعادني لحضيرة هذا الميدان، هو أني تلقيت إتصالاً قبل يومين من صديق - عضو في الهيئة العامة للأتحاد الكروي - يطلب مني دعم مرشحهم لرئاسة الإتحاد ناجح حمود .. وللحق، فإن الطلب كان مفاجئاً لي. لاسيما وأن الجميع - بما فيهم هذا الصديق - يعرف رأيي بناجح حمود. وقبل أن أعطيه جواباً، قال لي: أعرف أن بينك وبين أبي سلام (يقصد ناجح حمود) خلافاً. لكن الضرورة تحتم عليك اليوم أن تدعمه وتنسى خلافك، فالظروف صعبة، والمسؤولية كبيرة، أكبر من كل الخلافات.. ضحكت، وقلت له : أولاً، ليس هناك أي خلاف بيني وبين صاحبكم ( أبو سلام ) .. فأنا لا أعرفه أصلاً، سوى معرفة بسيطة لا تتعدى السلام عليكم - إن ألتقينا في مكان ما - .. ثانياً : انا لست عضواً في الهيئة العامة كي امنحه صوتي في الأنتخابات - هاي إذا صارت الأنتخابات بالمشمش- لكن لي سؤالاً واحداً أطرحه عليك : هو لماذا تدعمون ناجح حمود وليس غيره؟ قال صديقي المتصل :- لأن ناجح من جماعتنا - وقد فهمت قصده طبعاً - فقلت له : لكن المرشح فلان أيضاً من جماعتنا .. فلماذا لا تدعموه ؟ قال بهدوء وثقة : لا لا، الوضع هنا يختلف، فربما أنت لا تعرف بأن ترشيح ناجح حمود يحظى بمباركة المرجعية، وهذا يكفي لأن نعطيه أصواتنا. وما أن أكمل صديقي هذه الجملة حتى شعرت بالدم يصعد فجأة الى ( يافوخي )، وأن رأسي يكاد ينفجر من الغيظ .. فقلت له بغضب شديد :- ماهذا الهراء، والكذب، والأحتيال يارجل. عن أية مرجعية تتحدث، ولماذا تحشرون هذا المقام المهيب في هذه الزاوية الضيقة.. إن مرجعيتنا الرشيدة التي وقفت على الحياد في أخطر القضايا المصيرية .. لاتتدخل قطعاً في مثل هذه الأنتخابات المشبوهة. ثم متى كان للمرجعية ممثل في أتحاد الكرة ... وهي التي ليس لها ممثل في الحكومة والبرلمان؟ وقبل أن يقاطعني صديقي قلت له مكملاً :- لقد تشرفت بلقاء زعيم المرجعية السيد السيستاني ( حماه الله ورعاه ) ثلاث مرات .. وقد كان معي فيها عدد من الزملاء والأصدقاء، ولم يأت على لسان سماحته في كل هذه الزيارات إسم ناجح حمود .. بل لم يأت أي ذكر لكرة القدم .. كما إني تشرفت بلقاء المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم ( أدامه الله ).. وهو واحد من أعمدة المرجعية المباركة. وكان اللقاء بحضور نجله السيد عز الدين، وحضور رئيس أحد الأندية الرياضية الكبيرة، إضافة الى ولديَّ ( إحسان وعلي). وقد دام تشرفي لديه ثلاث ساعات، ولم يذكر أيضاً سماحته إسم ناجح حمود، على الرغم من أنه تحدث عن الرياضة والشباب طويلاً .. فعن أية مرجعية إذاً تتحدثون وتشيعون ..كفاكم ضحكاً على الذقون. وأتقوا الله في ما تقولون.أغلقت السماعة بعدها لكنني لم أستطع أغلاق الموضوع ، إذ ظل هذا الأمر يؤرقني، ويشعل النار في دمي. لاسيما وأن تحت يدي وثيقة دامغة لم تنشر، أو تعلن من قبل،بل لا يعرف بها أحد. إذ كنت قد تسلمتها قبل فترة من صديق يعمل في الأتحاد، وله صلاحية الأطلاع على إيميلات ومراسلات الأتحاد العراقي السرية، وأحتفظت بها طيلة هذه الفترة، لأن في نشرها ( هجمان بيوت ).. وفي هذه الوثيقة يكشف ناجح حمود عن شخصيته الحقيقية، ويثبت فيها العكس مما يدعيه أمام مؤيديه اليوم .. والوثيقة، عبارة عن رسالة كان قد بعثها ناجح حمود عبر الإيميل ( وبتوقيعه ) الشخصي الى محمد بن همام في شهر آب عام 2009، وفيها يؤكد تبعيته العمياء لأصحاب القرار في الأتحاد الآسيوي، على حساب بلده، ورياضة بلده .. ولم يتذكر ناجح - وهو يكتب هذه الرسالة آنذاك - ديناً ولا مذهباً ولا مرجعية ولا وطناً .. خاصة وإن الرسالة التي بعثها الى بن همام جاءت قبل اللقاء الذي جرى بينه وبين الدكتور علي الدباغ في مقر الإتحاد القطري في الدوحة .. وقد كان العراق يعقد على هذا اللقاء آمالاً كبيرة، ويتوقع منه نتائج مهمة وبارزة، قبل أن يفسد ناجح حمود القضية برسالته التحريضية. وبما جاء فيها من كذب، وأفتراء .. لقد سممَّ ناجح المناخ في هذه الرسالة، والتي جاءت بخمس أوراق، وتسعة ملاحق مرفقة، بعضها جاء على شكل مقالة مطبوعة لصحفي عراقي، مثل مقالة الزميل الصحفي ( البطل ) حسين علي حسين، والمنشورة في جريدة العدالة، أو على شكل تصريح لرئيس الوزراء وهو ينتقد أداء الأتحاد الكروي .. أو كلمة لمعالي وزير الرياضة والشباب، ينتقد فيها قرار الأتحاد العراقي بمنح صوت العراق لبن همام في إنتخابات المكتب التنفيذي ..أو غير ذلك .. ولعل أبرز الإكاذيب والسموم التي بثها ناجح حمود في رسالته ( الهمامية ) تلك، ما قال فيها، بأن الحكومة العراقية إستخدمت معه التهديد بالقتل، والأختطاف له ولعائلته إن لم يوقع مع رعد حمودي على تخويل الدكتور علي الدباغ للإشراف على الإنتخابات. وإن توقيعه على هذا التخويل قد أخذ منه بالقوة والإكراه. ومن الجدير بالذكر أن ناجح حمود قد بدأ رسالته هذه بكليشة يشرح فيها أولاً الطريقة التي تم فيها إختيار الدباغ لتسلم هذا الملف متهماً رئيس الوزراء نوري المالكي شخصياً بالتدخل بشؤون الأتحاد، عبر إصدار الأوامر الرئاسية للدباغ بإستلام ملف الإنتخابات، وقد أسندها بمقالة صحفية منشورة، بعنوان :- ( رئيس الوزراء يتابع ملف إنتخابات الأتحاد )، و عبر إنتقادات المالكي لأداء الأتحاد العراقي، وقد أسند ناجح هذا الإدعاء أيضاً بتصريح لرئيس الوزراء كان قد نشر في جريدة العدالة، والذي أظهر فيه المالكي إستياءه من عمل بعض أعضاء الأتحاد الكروي العراقي.. واصفاً إياهم بالخونة.. وهنا يظهر ناجح براعة كبيرة في العزف على هذا الوتر، فيعزف عليه عزفاً فريداً باهراً. ..كما أرفق ناجح مع هذه الرسالة تصريحاً لوزير الشباب العراقي ينتقد فيه موقف الأتحاد على منحه صوت العراق لبن همام في إنتخابات الفيفا، نافياً تصريح ناجح حمود في كون قرار التصويت لبن هام كان قراراً حكومياً ..وقد علق ناجح على ذلك في رسالته لبن همام قائلاً: إن الحكومة العراقية اليوم -ويقف خلف ذلك الدباغ ووزير الشباب شخصياً - تجري تحقيقاً معنا على خلفية قرار تصويتنا لك ( وهو تحريض واضح لبن همام ضد أي قرار قد يتخذه لصالح الأنتخابات في بغداد ).. وفي هذه الرسالة يقدم ناجح حمود لبن همام متطوعاً، معلومات شخصية ومهنية ومذهبية تحريضية عن شخصية الدباغ، بدءاً من ألصاق صفة ( التطفل ) على الرياضة، مروراً بخلفيته المهنية التجارية في الأمارات.. ومن ثم عمله كممثل للمرجعية الشيعية، تلميحاً ( لطائفيته ) التي جعلت منه واحداً من كتبة الدستور العراقي .. وغير ذلك من الإفتراءات ضد الرجل .. كما أنه خاطب بن همام في رسالته هذه بالقول : إن زبارة الدباغ ولقاءه بكم تأتي لثلاثة أهداف .. هي أجراء الأنتخابات في بغداد، وزيادة عدد أعضاء الهيئة العامة .. وتحديد موعد للإنتخابات .. وهنا يسرد ناجح عدداً من النقاط الأمنية التي تجعل الأنتخابات (بنظره) في بغداد أمراً مستحيلاً. كما يدعو بن همام بشكل واضح وعلني الى عدم الموافقة على ما سيأتي به الدباغ من نقاط، لأنها ضد مصلحة الرياضيين العراقيين .. وضد مصلحة كرة القدم في العراق .. وهي ليست أكثر من أهداف منفعية ذات أجندة حكومية وطائفية، الى آخر هذه الترهات الكالحة .. ويقيناً إني لن أستطيع ذكر كل ماجاء في هذه الرسالة الكريهة، مكتفياً بما ذكرت .. لكني لن أتأخر عن نشر الرسالة كاملة في الصحف ومواقع الأنترنيت، إن إقتضت الضرورة.. أو إن أنكرها ناجح .. أو نفى إرسالها.. أو كتابتها .. بخاصة وإن الأيميل الذي أرسل منه ناجح رسالته، وأعطى نسخة منها الى ( رفيقه ) حسين سعيد، والذي تسلم منه بن همام الرسالة، هو موجود لدينا. كما أن نص الرسالة مع كل الملحقات موجودة معنا أيضاً، لاسيما وهي مكتوبة باللغة العربية، حيث يمكن للقاريء العراقي قراءتها بسهولة..خلاصة القول : إن من يكتب مثل هذه الرسالة المليئة بالكذب، والدس، و الترهات ضد بلده .. ومصلحة بلده .. وضد شعبه، وتطلعاته الرياضية والمستقبلية.. ويتطوع بتقديم المعلومات الكاذبة للأعداء، لن يتأخر في الكذب والإدعاء، وإنتحال المواقف، وتلفيق كذبة أخرى بحجم كذبة مباركة المرجعية لترشيحه الإتحادي .. وغداً لنا مقالة أخرى سنطلعكم فيها على رسالة حسين سعيد الى بلاتر، وهي الرسالة التي تقياً فيها بن سعيد كل ما في جوفه المصدور من سموم وأحقاد ضد شعب العراق .. وشهداء العراق .. فهي الأخرى رسالة طويلة، وكريهة .. مكتوبة باللغة الأنكليزية .. ومحررَّة باللهجة الطائفية المقيتة ..