عزيزتي الأم إذا كان ولدك لا يجيد الدفاع عن نفسه إذا تعرض لأي نوع من أنواع الأذى، فعليك معرفة أن هناك خللا ما في داخل طفلك منشأه البيت أو الطفل نفسه وفي كلا الحالتين عليك البدء في خطوة ايجابية نحو توجيهه إلى الطريق الصحيح وكيفية الدفاع عن النفس، وسنقدم لك هذه النصائح للمساعدة في حل المشكلة:
إذا كانت المشكلة بين زملاء الدراسة وتعرض الطفل للأذى من احد الطلبة، لما يبدو عليه من الهدوء والمسالمة، فيرى الاختصاصيون أنه إذا لاحظت الأم أن طفلها لا يعرف كيف يدافع عن نفسه ويخاف من مواجهة من يؤذونه، فإنه حان الوقت لتشرح له أن الأشخاص الذين لا يحترمون الآخرين ويعتدون عليهم، علينا أن نضع لهم حدًا وندافع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة.
أما إذا كان الأذى من الأصدقاء المقرّبين، فعلى الأم تجنب القول لطفلها لماذا لم تبدِ أي مقاومة؟ بل تشجعه على التحدث أثناء جلوسه إلى مائدة العشاء، فهذه الطريقة تؤكد له أن رأيه مسموع في العائلة وأن حديثه مهم. كما يمكن الأم أن تعطي قيمة لمواهب طفلها مهما كانت، كأن تشجعه على الرياضة إذا كان يحب ممارستها أو تمدح رسمًا أنجزه.
أما بين الأخوة والأخوات، فعندما يبدأ الطفل اللطيف جدًا الشجار مع أخيه أو أخته يتخلى عن حقه بسهولة، فعلى الأم أن تتحقق من تصرفها الذي يحرّض هذا الشكل من اللامساواة في التعامل وفي المواقع بين الأخوة. فأحيانًا يضع الأهل أحد أبنائهم في موقع الضحية لأنهم هم أنفسهم كانوا كذلك حين كانوا في سن طفلهم، ويسقطون ماضيهم على أحد أبنائهم الذي يكون موقعه في الترتيب العمري هو نفسه في موقعهم العائلة.