بودابست: وصل فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان إلى العاصمة المجرية بودابست بناءاً على دعوة رسمية لإجراء عدد من اللقاءات والإجتماعات مع كبار المسؤولين المجريين.وفي المحطة الأولى من لقاءات مسؤول العلاقات الخارجية، وبحضور السفير تيبور سفير المجر لدى العراق والدكتور روشتمان سولت رئيس جامعة كورفينوس وعدد من أساتذة الجامعة والدبلوماسيين والطلبة، نظمت جامعة كورفينوس ندوة حول «إقليم كوردستان كنموذج ناجح في الشرق الأوسط».وفي مستهل الندوة رحب رئيس الجامعة والمشرف على هذه الندوة، بالسيد فلاح مصطفى، معرباً عن سعادته لهذه الزيارة إلى الجامعة التي تعتبر من أحدى أهم وأعرق الجامعات في هنغاريا، من جانبه أعرب فلاح مصطفى عن شكره وإمتنانه للهيئة العاملة في الجامعة في عقد هذه الندوة ووصفها بخطوة مهمة في مجال تعريف القضية الكوردية والإطلاع على مضمون رسالة القيادة الكوردية، ثم أشار خلال حديثه إلى التأريخ المليء بالمآسي للشعب الكوردي على يد الأنظمة المتعاقبة في العراق، وبفضل النضال والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء الكورد لتحقيق الديمقراطية يعتبر قصة نجاح الإقليم في المجالات الإقتصادية والأمنية وضمان توفير الخدمات للمواطنين.وفي محور آخر سلط الضوء على تقدم العملية الديمقراطية في إقليم كوردستان وعلاقات الإقليم مع دول الجوار ودول الشرق الأوسط، بالاضافة إلى نجاح عملية الإنتخابات البرلمانية لتي جرت خلال الشهر الماضي في إقليم كوردستان.وفي جانب آخر تمت الإشادة بدور القيادة السياسية الكوردستانية في إصدار قرار إعادة بناء البنية التحتية لإقليم كوردستان وترسيخ النظام الديمقراطي ومبدأ الحريات في إقليم كوردستان. وفي هذا المجال، لعبت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم دوراً محورياً مهماً في بناء ومد جسور العلاقات مع الدول الأجنبية على ضوء سياسة الإنفتاح بوجه العالم الخارجي.كما سلط الضوء على علاقات بغداد وأربيل مع دول الجوار، ثم إستعرض نبذة عن الأزمة السورية وتداعياتها على إقليم كردستان وتوجه عدد غفير من اللاجئين السوريين إلى إقليم كوردستان.وفي سياق حديثه خلال الندوة تناول فلاح مصطفى العلاقات بين إقليم كوردستان وتركيا والزيارةالأخيرة التي قام بها رئيس وزراء إقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني إلى تركيا بهدف تعزيز وتعميق علاقات الصداقة، وكانت علاقات إقليم كوردستان وإيران جانباً أخراً من هذه الندوة، ثم أشار إلى نمو علاقات حكومة الإقليم مع عدد من الدول الأجنبية ، وذلك من خلال إفتتاح المكاتب والقنصليات العامة لعدد من الدول ومن ضمنها هنغاريا، وإقامة علاقات التعاون والتنسيق والتبادل العلمي بين جامعات إقليم كوردستان وهنغاريا.
وفي ختام الندوة، طرح المشاركون في الندوة جملة من الأسئلة والإستفسارات بخصوص قضية النفظ والغاز وعلاقات إقليم كوردستان مع بغداد ودول الجوار ، فضلاً عن دور إقليم كوردستان في العملية الساسية في العراق وتجربة إقليم كوردستان الناجحة في العراق.وفي سياق زيارته إلى هنغاريا، زار فلاح مصطفى يرافقه السفير تيبور سفير هنغاريا لدى العراق إلى أقدم جامعة معروفة في هنغاريا، وكان في إستقبالهم الدكتور روشتمان سولت رئيس جامعة كورفينوس والدكتور سيسمان لاسلو عميد كلية العلوم ورئيس إتحاد الطلبة في هنغاريا.وفي مستهل اللقاء أعرب فلاح مصطفى عن شكره وإمتنانه لرئيس الجامعة وعميد كلية العلوم لإتاحتهم هذه الفرصة، وتدريب وتأهيل عدد من كوادر دائرة العلاقات الخارجية حول الدبلوماسية والبروتوكول على يد أساتذة وخبراء جامعة كورفينوس.
وفي المقابل أعرب رئيس وأساتذة جامعة كورفينوس عن سعادتهم لهذه الزيارة وتدريب طاقم دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم حول المجال الدبلوماسي والبروتوكول والأتيكيت، كما أعربوا عن إعجابهم بأن جميع هؤلاء الدبلوماسيين في الدورة من الشباب وهذا دليل على تقدم إقليم كوردستان وإهتمام الإقليم بشريحة الشبيبة.عقبها تبادل الجانبان وجهات النظر حول إقليم كوردستان كنموذج ناجح في العراق والمنطقة بالاضافة إلى أهمية موقع الإقليم في المنطقة وعلاقاته مع دول الجوار، كما سلط الشوء على الأوضاع الراهنة في سوريا ولجوء عدد كبير من المواطنين السوريين إلى إقليم كوردستان.وفي ختام اللقاء كانت آراء الجانبين متطابقة باعتبار إقليم كوردستان نموذج ناجح في العراق والشرق الأوسط.