التدليس من اجل التشويه
فى عالمنا العربي والاسلامي ومع انتشار موجة الاعلام الغير رسمي بداية فى الانترنت ثم الموبايل ثم القنوات الخاصه بدأ انتشار التدليس من اجل التشويه سواء على افراد او مجموعات او حتى معتقدات كاملة
اي اننا نقوم باحضار صور او مقاطع فيديو مستهجنه وننسبها للغير او نقوم بالتزوير عبر برامج خاصه وكل هذا لاحداث بلبله ونشر اكاذيب لتقوية موقف على آخر
قبل ايام تم نشر صورة لامرأة متبرجة رأسها مدمم وقالوا بالتعليق انها نصرانية شاركت فى مواكب التطبير
بالبداية بداخلي استغربت الامر وبعد ان دققت صدقته لان هناك شخص خلفها كان يحمل سكين والمحلات التجارية تحمل كتابة اشبه بالعربية وهى ترتدي الشال الابيض وهو ما يستخدمه كافة المطبرين للوقاية عن الدماء
ولاكن اليوم تم نشر اصل الصورة وكانت تعود لمتظاهرين ايرانيين اشتبكوا مع القوات الامنية عام 2009 ايام مشاكل انتخابات الرئيس احمدي نجاد
وهنا صور اخري للموقع
وهذا رابط الموقع بالكامل http://atlasshrugs2000.typepad.com/a...ted-chaos.html
طبعاًُ المسألة تكررت كثيراً فى تشويه الحقائق
مثلاً فى البحرين حدث هذا
وفى مصر حدث هذا
صورة من اليمن
حتى الصحافة التي تعتمد شهرتها على مصداقيتها قامت بالتزوير
هنا زوروا صورة الراحل القذافى على انه اصف شوكت السوري
وهنا صحيفة الاهرام زورت صورة الرئيس حسنى مبارك مع اوباما وجعلته بالامام مع ان الصورة الحقيقية كان بالخلف
وفى سوريا زوروا مطالب متظاهرين وحولوها لصالحهم فى معاداة النظام
اما فى العراق فزوروا صورة المرجع الديني السيستاني وهو واقف بجانب صدام حسين
اعلاه كانت نماذج قليلة للهوس الغير مسؤول فى تشويه الحقائق مع ان بالامكان كشفها الا ان اكتشافها يكون متأخر وليس بالضروري ان من شاهدها واقتنع سيشاهد الصور الاصلية او بيانات النفي
ولهذا اصبح المثل الشائع بالسابق ( كلام جرايد ) او لا تأتيني باخبار مزوره من النت لعلم الناس ان النت مليئ بالجهات الغير مسؤولة عن الاخبار او الصور وبالتالى لا يمكن محاسبتها او الاعتماد عليها
رغم انى اليوم انعم بمشاهدة الف قناة تلفزيونية وملايين مواقع النت ومئات البرامج الا انى احياناً اتحسر على ماضينا الرسمي
حيث التلفزيون كان فقط قنوات النظام وجل اخباره استقبل وودع حفظه الله وحالة الطقس ومن ثم مسلسل مكرر عشر مرات
الا انه لا يجلب الفتنة ولا التضليل ولا تصاريح المجانين ولا اخبار لا نود سماعها وان كانت حقيقة
مشاركاتكم عن واقع الاعلام والانترنت وهل اشبع رغباتنا ام كان هم جديد لسوء استخدامه من المزورين للحقائق