بريطانيا: سنقدم عرضا كبيرا للطلبة العراقيين ضمن بعثتنا التجارية وما زلنا في الخطوط الخلفية من اللعبة بالبلاد
الكاتب: HAA ,NF ,RS
المحرر: NF ,RS
2013/11/16 17:02
المدى برس/ بغداد
أعلنت بريطانيا، اليوم السبت، عن اجراءها استعدادات لإرسال "البعثة التجارية الأضخم" إلى العراق، وفيما أشارت إلى أن المؤسسة التربوية البريطانية التي تضم "جامعات كبرى" منها (أكسفورد وليفربول وباث) ستقدم خلال الزيارة عرضا كبيرا للطلبة العراقيين، نوهت إلى أنها "ما تزال في الخطوط الخلفية من اللعبة في العراق"، وأنها تطمح الى الفوز بعقود المشاركة التي تعرضها الشركات الكبرى في البلد.
ونقلت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية عن المديرة التنفيذية في المجلس التجاري العراقي البريطاني البارونة نيكولسون، إن "بريطانيا ما تزال في الخطوط الخلفية من اللعبة في العراق، وما تزال منشغلة بصفقات تجارية صغيرة ومتوسطة الحجم"، مشددة على ضرورة "الفوز بعقود المشاركة التي تعرضها الشركات الكبرى في البلد".
وأوضحت نيكولسون أن "دائرة التجارة والاستثمار المدعومة من حكومة المملكة المتحدة تريد أن تعزز من علاقاتها التجارية مع العراق الغني بالنفط، في الوقت الذي فشلت فيه المملكة المتحدة بالفوز بكثير من العقود المغرية في العراق رغم مشاركتها الضخمة في إسقاط نظام صدام حسين".
وأشارت نيكولسون إلى أن "نحو 70 مسؤولا تنفيذيا وأستاذا جامعيا سيشارك في البعثة التجارية البريطانية الأضخم إلى العراق"، لافتة إلى انه "من المتوقع أن تقدم المؤسسة التربوية البريطانية ذات الدرجة الثالثة والتي تضم جامعات كبرى منها أكسفورد وليفربول وباث عرضا كبيرا للطلبة العراقيين وبالأخص في المناطق الأكثر استقرارا من العراق في إقليم كردستان".
وأوضحت الليدي نيكيلسون أن "أغلب المشاركين في هذه البعثة لم يزوروا العراق سابقا"، منوهة إلى أن "الشركات البريطانية متواجدة أصلا في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ونأمل بأن يوضح هذا التمثيل الكبير بهذه البعثة الضخمة من الشركات البريطانية، بأن الشركات ادركت أخيرا أن العراق يرحب باستثماراتها في البلد".
ولفتت البارونة نيكلسون إلى أن "شركات النفط والغاز العملاقة البريطانية العاملة في العراق بريتش بتروليوم (BP) ورويال دوتش شيل، كان لها إنجازات ضخمة، لكن المشاريع التجارية الأصغر تستقبل الكثير من العمالة الخارجية، وعلينا أن نركز عليها أيضا".
وبينت نيكلسون أن "الدول الأوروبية الآخرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا قد سبقتنا في عمليات الاستثمار هذه في العراق، إلى جانب الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، فهم يعتبرون لاعبين كبار أيضا، وبريطانيا الآن تحاول اللحاق بهم".
من جانبه قال سفير المملكة المتحدة لدى العراق سيمون كولز إن "مشاريعا تجارية على مستوى ضخم يجرى إنجازها الآن في العراق بضمنها المشاريع التي تنفذها الشركات البريطانية التي جاءت لتواصل العمل في بلد متالف تاريخيا مع المملكة المتحدة"، مؤكدة على أن "الجودة ما تزال تميز الصناعة البريطانية في العراق".
وتذكر الصحيفة أن أسبوع البعثة التجارية البريطانية سيبدأ بعقد مؤتمر تنظمه هيئة الاستثمار الوطنية العراقية والتي سيفتتحها نائب رئيس الوزراء روش نوري شاويس، وسيتوجه الوفد بعد ذلك لمدينة أربيل في كردستان، إذ سيطلع على المراكز الصناعية وحقول النفط والغاز.
ويقدر خبراء بأن العراق، الذي يضم خامس احتياطي نفطي في العالم وحقول غاز ضمة موعودة، يحتاج إلى ما يقارب من ترليون دولار من الاستثمارات لإنجاز اغلب المشاريع المطلوبة.
وكانت جامعة رئاسة جامعة بابل أعلنت، يوم السبت (14 من أيلول 2013)، عن أيفاد 43 طالبا وطالبة من كليتي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات إلى بريطانيا لإكمال الدراسات الأولية وفق برنامج التوأمة مع جامعتي نورث هامتن وجون مورز ليفربول، وعدت البرنامج اعترافا رسميا من الجامعات البريطانية برصانة المناهج الدراسية للجامعة والأولى من نوعها في العراق.
يذكر أن شركة بريطانية متخصصة بالسياحة أعلنت، (31 تموز 2013)، أنها عاودت بعد نحو 39 سنة من مغادرتها العراق تنظيم رحلاتها إلى بلاد الرافدين، ساعية قدر الإمكان لعدم جلب الأنظار، برغم التعقيدات التي تواجهها بالحصول على سمات الدخول للأفواج السياحية على العكس من الحال مع إقليم كردستان، في حين تؤكد وزارة السياحة والآثار العراقية سعيها لتبديل الانطباع السائد في الغرب بشأن شيوع "الإرهاب والعنف" في البلاد والتعريف بأن العراق هو "تاريخ وحضارة"، لزيادة عدد السياح من مليونين زائر حالياً إلى ستة ملايين شريطة تحسن الوضع الأمني.