النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

سن اليأس وانعكاساته..........

الزوار من محركات البحث: 226 المشاهدات : 1399 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 89 المواضيع: 77
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 60
    مزاجي: مو كلش زين
    آخر نشاط: 17/December/2013

    سن اليأس وانعكاساته..........

    - هناك عدة أدوار تقوم بها المرأة ، من بينها الأمومة
    - الأمومة قد تكون مرحلة من مراحل تطور المرأة ، لكنها تبقى الوظيفة الرئيسية التي تتركز حولها كل حياة المرأة منذ الطفولة وحتى الشيخوخة.
    - الأمومة بالنسبة للمرأة ليست مجرد غريزة حيوانية ، إنما عاطفة خصبة تستمد منها القوة الدافعة والطاقة الابداعية لمعظم مظاهر النشاط النسوي.
    - تنطوي الأمومة على صراعات مختلفة في نفس المرأة ، هذه الصراعات:
    مطالب الذات وخدمة النوع.
    ميل الأم للمحافظة على الوحدة التي تربطها بالطفل ، ونزوع الطفل للاستقلال.
    - مصير المرأة يتوقف على مدى قدرتها على تحقيق التكامل النفسي من خلال هذه الصراعات.
    - الأمومة ليست فقط بالحمل إنما الأمومة هي الأداة لتحقيق التكامل النفسي والوسيلة لاكتساب الاتزان اللازم لبلوغ السعادة.
    - على الرغم من المشكلات والصعوبات في الأمومة لكنها تبقى التجربة الخصبة التي تستطيع المرأة من خلالها أن تحقق رسالتها.
    فإذا نهضت المرأة بهذه المهمة على الوجه الأكمل ، ونجحت في تحقيق توازن أسرتها
    واستطاعت أن تكفل لأبنائها حاجاتهم الوجدانية والاجتماعية والحاجة للدعم والمساعدة فإنها بذلك يمكن أن تتقبل باتزان وتعقل الأحداث البيولوجية الهامة التي تعرف بما يسمى (سن اليأس) سن انتهاء خدمة النوع.

    ماهو سن اليأس؟

    سن اليأس: مرحلة بيولوجية فيزيولوجية طبيعية يمر بها الجسم ، وهو ليس مرضا بالرغم من حدوث تغيرات نفسية وجسمية وهرمونية ، وهذا لا يعني نهاية الحياة كما هو باعتقاد البعض. انما هو بداية مرحلة حياتية جديدة خالية من القلق (خاصة القلق من الحمل)
    يعرف أيضا: بأنه ظرف اعتيادي تمر به كل النساء عند تقدم السن وهو تجربة شخصية جدا
    وتعتبر المرحلة الأخيرة من التغيرات الهرمونية التي تترافق بنقص متتابع في انتاج الأستروجين والبروجستيرون ، وبوقف الدورة الشهرية ، ولهذه السن ثلاث مراحل:
    1- ما قبل سن اليأس تبدأ خلال السنوات القليلة التي تسبق سن اليأس ، ويبدأ انتاج المبيضين من الأستروجين بالنقصان حتى يتوقف نهائيا في سن اليأس.
    2- سن اليأس: ويحصل عند ما تتوقف الدورة الشهرية نهائيا لمدة 12 شهرا متتاليا.
    3- ما بعد سن اليأس: أي السنوات التي تتبع سن اليأس.
    هناك اختلافات حول تسمية هذه المرحلة؟ فإن كان يأسا فما هذا اليأس؟
    هل هو يأس من عدم الأنجاب (في الثلث الآخر من حياة المرأة).
    والبعض يصر على تسميته بسن النضج أو سن التغير الفيزيولوجي (أي الأعراض الجسمية والنفسية التي تصيب المرأة بعد الخمسين بسبب التغيرات في الهرمونات الأنثوية.
    - ولا شك أن لهذه المرحلة أهميتها ويمكن اعتبارها مرحلة حرجة لما للتغيرات الهرمونية من آثار نفسية.
    بالنسبة للمرحلة الأولى: ما قبل سن اليأس (مرحلة تمهيدية تشبه مرحلة ما قبل البلوغ بالنسبة للمراهقة) تتسم بالأرق ، سرعة التهيج ، ... هذه العلامات تقترب بادراك العلامات الاولى في الشيخوخة فيترتب عليها اهتمام المرأة بشخصها والمحافظة على أنوثتها. فيتضاعف نشاط المرأة ويتجه نحو المراكز المهددة للذات فنجد أنها تشعر برغبة شديدة في أن تحمل وتعيد تجربة الأمومة التي سبق أن تخلت عنها منذ سنوات طويلة رغم مشاغلها الكثيرة وواجباتها المتعددة في البيت وخارجه على مبدأ (لنغتنم الفرصة قبل أن توصد الأبواب).
    - لكن هناك نساء كن منشغلات بوظيفة التناسل ، فنجدهم يتعطشون للعمل خارج البيت أو معاودة الاهتمام بهوايات قديمة.
    وتقترن فترة ما قبل اليأس بتجدد الرغبة في الخلق أو الابداع الفني خاصة أنها في هذه المرحلة أصبح لديها متسع من الوقت للتفكير في تلك التجارب الفنية التي أهملتها بسبب مشاغل الزواج ، وبالإضافة إلى أن الحبل السري (النفيس)الذي كان يربطها بالطفل قد انقطع. فنراها تنصرف للخلق الفني كنوع من التعويض عن وظيفة التناسل. أي هو آلية دفاعية للموت الجزئي الذي يتهددها باعتبارها خادمة للنوع.
    - أيضا الاتجاه نحو العمل هو تعبير عن صراع المرأة ضد التدهور فنراها تثور وتتمرد وتحاول أن تؤكد بنشاطها أنها ليست مجرد خادمة للنوع أو آلة تنتج الأطفال.
    انما هي شخصية حرة تملك نشاطا عقليا وحياة وجدانية وليست مجرد ام وقد تنجح في أن تجده مخرجا من كل هذه التعقيدات البيولوجية التي تطرأ عليها في هذه المرحلة
    2- مرحلة سن اليأس: انقطاع الحيض ، توقف عمل المبايض ، لا تتجدد الأغشية المخاطية للرحم ، تزداد طبقات الشحم تحت الجلد ، نمو الشعر على الخدين وفوق الشفتين والاجزاء المحيطة بالبطن يتبدد الجمال ، تزول حرارة الشباب ، ودفء العاطفة ومظاهر الأنوثة الحيوية.
    فتحاول المرأة أن تثبت عكس ذلك لتثبت أنها مازالت شابة ولم يطرأ أي تغير على حياتها الجنسية.
    وأثناء محاولتها للظهور بمظهر الشابة تصبح مدعاة للسخرية لذلك سمي هذا العمر أو هذا السن العهد الخطير حيث تأبى المرأة في الاعتراف بالواقع فتقلد الفتيات في سن المراهقة ونلاحظ ذلك في الفن الهزلي الذي دأب على السخرية منهن بقسوة على خشبة المسرح.
    حيث ترتدي الأزياء الشابة ذات الألوان الصارخة أو اتخاذ مسلك الصغيرات (كتابة المذكرات ، التعلق بالمثل العليا الخيالية)أو تقاوم الشيخوخة فتعزي نفسها بقولها (ان والدتي في مثل سني كانت عجوزا طاعنة في السن)
    - ازدياد شعورها بالنرجسية يجعلها تسرف في استخدام الأصباغ والمساحيق وشتى وسائل الزينة حتى تتعرف على وجه الشابة التي افتقدتها.
    - رغبتها في الاستماع لكلمات المديح والثناء والإعجاب والتقدير تجعلها تبحث عن أناس هم دون مركزها بكثير.
    - نظرتها لزوجها تتغير فتتخيل أنه لم يكن جدير بها وقبولها به كان خاطئ وقد تعيد بذاكرتها صورة الشاب الوسيم الذي بادلها الغرام يوما وتصور حالها لو قبلت بشخص غريب التقت به في مناسبة ما.
    - قد تعمد لتكوين صداقات جديدة مع أناس مشكوك في أمرهم ، ذوات سمعة سيئة لمجرد أنها تجد في حياتهم غموضا سحريا يجعل لهذا اغراء وجاذبية في عينيها (مثلما كانت مراهقة).
    - قد تلجأ أخريات إلى حصن الدين فيهتمون كثيرا بمشاكل المصير والخلود وما بعد الموت وتعود لقراءة الكتب المقدسة وتهتم بممارسة الفروض والعبادات وتلجأ لرجال الدين لتلتمس المعونة والنصح والقيادة الروحية . وأحيانا لا تميز بين رجال الدين والمشعوذين والمحتالين فتقع فريسة سهلة في يدهم خاصة أنها لا تريد المنطق والحجة والدليل ، انما الالهام والمعجزة.
    لذلك من غير المستبعد أن تتحول المرأة المستهترة في الشيخوخة إلى عابدة زاهدة.
    فتصبح هذه الفترة فاصل بين التبرج والاستهتار و التعبد والاستغفار ، وحين تنظر للماضي البعيد فترى الحياة تافهة قصيرة الأمد وحين تنظر للمستقبل فترى الأبدية غامضة لا نهائية الأفق ، فتحاول التكفير عن ماضيها.
    - هناك أزمات أخرى تقترن بهذه السن كالغيرة ، فيقع في ظنها أن زوجها يخونها او يضطهدها وتمتد غيرتها لأصدقاء الزوج وأخواته ومعارفه ومهنته.
    - أحيانا يصاحب سن اليأس أعراض التهيج الجنسي خصوصا لدى النساء المتزوجات حيث يزيد من خطورة الموقف فتور النشاط الجنسي لدى الرجل فتجد نفسها أمام زوج فاتر خامد العاطفة فتشتعل الغيرة في نفسها.
    - نلاحظ تشابه بين سن اليأس ومرحلة المراهقة ، حيث تزداد القابلية للتهيج الجنسي حتى أن تخيلات (الدعارة) التي كانت تطوف بذهن المراهقة تعود للظهور من جديد في مخيلة المرأة الطاعنة في السن فتتخذ صورة مرضية في بعض المحاولات التي تحاول فيها المرأة اغواء الشبان.
    وقد سمى فرويد مرحلة المراهقة النسخة الثانية من مرحلة الطفولة حيث وجد فيها بعثا جديدا لعقدة أوديب ، لذا ربما يمكن أن نسمي سن اليأس (النسخة الثالثة) من الطفولة لأننا نجد في هذه السن علاقات من هذا القبيل تنشأ بين الأمهات وأبنائهن البالغين. فالحب الرفيق اللا جنسي الذي كان موجها نحو الوالدين يعود فيتجه الآن نحو الأبناء ، مع اكتسابه في الوقت نفسه لبعض عناصر جنسية لا شعورية.
    حيث يحل الابن محل الأب ويتخذ حب الأم لولدها صورة غرام عنيف لا يخلو من نوازع جنسية.
    وحين تقع العجوز في حب شبان صغار فإنها تعبر عن رغبتها في الحصول على بديل للابن
    - سمات شخصية المرأة في مرحلة الشيخوخة يصعب تحديدها لأن رد فعل المرأة على سن اليأس يتوقف على نوع شخصيتها وأسلوب حياتها ابان المراهقة والامومة اضافة لعوامل خارجية كثيرة.
    فالمرأة التي استمتعت في حياتها الزوجية بتكامل نفسي قوامه الانسجام والاتزان قد تجد في هذه المرحلة شهر عسل جديد.
    المرأة التي كانت حياتها فائضة بالحب والجمال والسعادة ، قد تظل محتفظة بجمالها وانوثتها لأمد طويل . فطبقا لفرويد عشق الانسان لذاته قد يكون هو سر الجمال ، وكذلك سر احتفاظ هؤلاء النساء بجمالهن وأنوثتهن هو تلك النرجسية الفائقة التي تجعلهن ذوات جاذبية أنثوية خاصة . وكأن الحب أحاطهن بهالة سحرية من الغموض المستحب الذي لا تقوى عليه الشيخوخة.
    - أيضا يمكن أن تلجأ المرأة للنشاط الاسترجالي كحصن ضد سن اليأس
    وهناك تكون الذكورة صخرة الخلاص في حياة المرأة ، لأن التسامي العقلي الذي تلجأ له المرأة باحتراف مهنة هو الذي يحميها من تأثير كل صدمة بيولوجية لذلك قد يكون السن في حياة كثيرات كفاتحة لعهد ذهبي مليء بالنشاط والانتاج حيث تظهر بعض الصفات الرجولية واضحة وموضوعية ، معتدلة في أساليب تفكيرها.
    هل تنتهي مهمة الأمومة ببلوغ المرأة سن اليأس؟ (زوال الفوارق بين الجنسين)
    الامومة ليست مجرد تعبير عن الأداء المباشر لوظيفة التناسل ، انما هي اشعاع يمتد تأثيره لكل دوائر النشاط الأنثوي.
    الدليل على ذلك عودة الأبناء بأبنائهم للأمهات بعد أن استقلوا فتتسع دائرة الأسرة رغم الصراعات الدائرة بين الأم وأبنائها وأسرهم.
    كما نجد بعض الأمهات تحيا تجارب أبنائهم وتتقمص شخصياتهم وتجعل انفعالاتهم وعواطفهم حالات وجدانية شخصية تعانيها في صميم وجودها للتخلص من سأم الحياة وخلوها من الانفعالات والعواطف.وأحيانا تكاد الأم تشارك ابنتها حب زوجها أو لا تحتمل حمل زوجة ابنها أو تحقد عليها لعدم الحمل وهذه حالات شاذة. لكن حين تكون الام ودودة فائضة الحب فإنها توثق الصداقة مع زوجة الابن بعيدا عن الغيرة والتنافس.
    دور الثقافة السائدة في المجتمع في بروز أعراض سن اليأس:
    المجتمعات التي تمنح المرأة دورا اجتماعيا صحيحا وينظر لها كشخص منتج مفكر مبدع ، لا تتخوف فيها المرأة من تقلبات وتغيرات هذه المرحلة العمرية. أما المجتمعات التي يكون فيها دور المرأة ثانويا والرجل له سيادة مطلقة وأنها المرأة الجميلة الشابة فإننا نجد المرأة تتخوف من هذه المرحلة العمرية خوفا من أن يستغل الرجل سن اليأس لتبرير زواجه الجديد أو علاقاته غير المشروعة مدعيا أن زوجته تعيش حالة من اليأس وفقدان الرغبة العاطفية.
    في حين تشير الدراسات النفسية والطبية بأن الرغبة العاطفية لدى المرأة لا تتأثر بتقدم العمر بالشكل الذي يمنعها عن ممارسة حياتها الزوجية ونفس الشيء لدى الرجل .
    اتجاه المرأة من التعليم والعمل يساعد في التغلب على كثير من الأعراض النفسية والعقلية لبلوغها سن اليأس فتكون هذه الحياة العصرية تعويض عن حالتها الماضية حيث تشعر بأنها قادرة على العطاء والانتاج والاندماج في المجتمع كما كانت بانشغالها بعملها وتربية الأحفاد و.....
    أظهرت الدراسة النفسية أن الضهي لا يؤدي إلى اكتئاب أو تأرجح في المزاج وإنما قد يحسن من المستوى النفسي العقلي عند البعض مما يعطي دعما إضافيا للفكرة القائلة: الضهي ليس بالضرورة تجربة سلبية ، دراسة بتسبرغ تعاملت مع ثلاث مجموعات من النساء مجموعة أولى من النساء: الدورة الطمثية ما زالت سارية ، مجموعة ثانية من النساء: يوجد ضهي (سن يأس) ولكن غير مترافق مع معالجة هرمونية ، مجموعة ثالثة من النساء: هناك ضهي ومترافق مع معالجة هرمونية
    النتيجة :
    أ‌. 1- نساء المجموعة الثانية لا تعاني من الاكتئاب ، القلق ، الغضب ، مشاعر الشدة أكثر من نساء المجموعة الأولى ذوات نفس العمر.
    2- الهبات الساخنة.
    3- الحالة العقلية العامة أفضل لدى نساء المجموعة الثانية من كلي المجموعتين.
    ب‌. 1- النساء اللواتي كانوا يستخدمن المعالجة الهرمونية كانوا أكثر قلقا وتوجسا حول أجسامهن.
    2- أكثر اكتئابا نتيجة لتأثير الهرمونات بحد ذاتها.
    3-أكثر ميلا لاعتبار الاهتمامات المتعلقة بالجسد الأولوية الأولى في حياتهن.
    أشارت الدراسة إلى أن نسبة الاكتئاب لدى النساء في سن الضهي تشبه نسبتها في المجتمع ككل، تقريبا 10% يكون الاكتئاب لديهن عابرا ومقطعا و 5% مستمرا والاستثناء الوحيد كان فقط عند النساء ذوات الضهي الجراحي حيث تضاعفت نسبة الاكتئاب عن مثيلتها لدى النساء ذوات الضهي الطبيعي

    أسباب الاكتئاب في سن اليأس:

    وكذلك أشارت الدراسة أن معظم حالات الاكتئاب ترتبط:
    1- بأزمات الحياة المعتدلة أكثر من ارتباطها بالضهي ، تتضمن هذه الشدات جوانبا مختلفة من الحياة سواءاً على الصعيد الأسري أو الاجتماعي مثال : تغير في وظيفة الأسرة عندما يكبر الأطفال ويبدأ كل واحد بالبحث عن استقلالية خاصة حيث يخف اعتمادهم على وجود الأم أو تغير في الدعم والوظيفة الاجتماعية كما يحدث عقب الطلاق حيث تخسر الزوجة كثيرا من أصدقائها وعلاقاتها الاجتماعية أو فقدان لاحد الأشخاص الحميمين كوفاة أحد الوالدين أو الزوج أو لدى الإصابة بمرض حيث ينتاب المرأة شعورا بالهرم والكبر ، كل هذه التغيرات قد تحدث شدة لدى المرأة
    2- الجنس : لدى بعض النساء : الضهي يسبب نقصا في الفعالية الجنسية . إن النقص الحاصل في إفراز أ. الهرمونات يسبب تغيرات خفية في الأنسجة التناسلية حيث يعتقد انها مسؤولة عن انحدار الرغبة الجنسية ،
    ب. تنقص التروية الدموية للنسيج المهبلي والأعصاب والغدد المحيطة عندما يقل افراز الاستروجين ،
    ج. العوامل النفسية والثقافية والذاتية : قد اشارت دراسة سويدية ان بعض النساء يستخدمن الضهي كعذر للامتناع عن ممارسة الجنس بشكل كامل بعد سنوات عديدة من فقدان الرغبة الجنسية في حين أن قسما آخر يشعرن بحرية اكثر بعد الضهي وبازدياد في الرغبة الجنسية وخاصة أن تخلخل العظم مرتبط بشدة بالضهي أكثر من ارتباطه بالعمر الزمني للمرأة. تتألف العظام من أنسجة حية تمارس عمليتين هامتين: تحطيم العظام القديمة وتشكل عظاما جديدة وهاتان العمليتان مرتبطتين بشكل وثيق. فإذا تجاوز انحلال العظم معدل التشكيل فإن العظم يصبح رقيقا وضعيفا وعاجزا عن دعم فعاليات الجسم اليومية في كل سنة تقريبا 500 ألف امرأة تعاني من كسر عظمي في احدى فقرات العمود الفقري و300 الف تتعرض للإصابة بكسر في الحوض ، كسور الفقرات تقود الى انحناء العمود الفقري وفقدان الطول الطبيعي ، كسور الحوض تسبب آلاما مبرحة والشفاء يتطلب ملازمة الفراش لفترة طويلة 12-20% من النساء المصابات بكسر في الحوض لا يعيشوا أكثر من ستة أشهر بعد الكسر وعلى الأقل 50% من هؤلاء النساء يحتجن إلى مساعدة أثناء قيامهن بالفعاليات اليومية 15-25% قد يتطلبن الدخول قي برامج اعادة التأهيل لفترة طويلة من الزمن ، حالة الجهاز الهيكيلي العظمي عند النساء المتقدمات في السن يعتمد على مبداين: كمية الكتلة العظمية الأعظمية الموجودة قبل الضهي ومعدل الفقدان العظمي بعد حصول الضهي .

    عوامل زيادة الحجم العظمي:

    1- العوامل الوراثية في تحديد القيمة العظمى للحجم العظمي فمثلا النساء السود يكتسبن كتلة عظمية في العمود الفقري أكثر من النساء البيض ولهذا تكون الكسور العظمية الفقرية بفعل تخلخل العظام اقل
    2- كمية التعرض لأشعة الشمس.
    3- مقدار التمارين الفيزيائية
    وهذه العوامل تساعد ايضا في التقليل من معدل التحزب العظمي
    عوامل سرعة الضياع العظمي:
    1- الحمل
    2- الارضاع
    3- عدم الحركة
    4- عوز الاستروجين
    يزداد الضياع العظمي في فترة ما قبل الضهي حيث تعتبر مرحلة انتقالية تهبط فيها مستويات الاستروجين بشكل هام.
    يعتقد الأطباء أن افضل طريقة لتدبير تخلخل العظم الوقاية : لأن الطرق العلاجية المتوفرة حاليا تؤمن فقط من الضياع العظمي ولا تساهم في إعادة البناء العظمي
    أكثر الطرق العلاجية فعالية في تدبير التخلخل العظمي عند النساؤ ما بعد سن الضهي :
    1- اعطاء الاستروجين وبشكل ملحوظ يحمي الاستروجين النسيج العظمي من الضياع أكثر من الوارد اليومي للكالسيوم وحتى لو كان بالمقادير العالية
    أمراض القلب الوعائية: تعتبر أمراض القلب الوعائية المرض القاتل الأول عند النساء ومسؤولة عن 50% من الوفيات لدى النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين ، النساء تصاب بأمراض القلب الوعائية بنفس النسبة التي تصيب الرجال . يقصد بأمراض القلب الوعائية تلك الاضطرابات التي تصيب القلب والجهاز الوعائي الدوراني وتتضمن تمسك الشرايين أو ما يعرف بالتصلب العصيدي ، ارتفاع الضغط الشرياني ، الخناق الصدري والسكتة. ولأسباب غير معروفة يساعد الاستروجين في حماية المرأة من الأصابة بأمراض القلب الوعائية خلال فترة نشاطها الجنسي ويبقى الأمر صحيحا حتى بوجود عوامل الخطورة التي تؤهب الرجال للإصابة وتتضمن هذه العوامل التدخين ، ارتفاع الكوليسترول في الدم بعد سن الضهي تزداد وقوعات الإصابات القلبية الوعائية ومع تقدم العمر يزداد خطر الإصابة ، يمكن إنقاص من معدل الإصابة القلبية الوعائية من خلال :
    1- التشخيص الباكر
    2- تغير نمط الحياة
    3- تطبيق المعالجة المعيضة بالهرمونات
    يتألف الكوليسترول من مكونتين: الدسم البروتيني ذو الكثافة العالية hdllوالدسم البروتيني ذو الكثافة المنخفضة
    الدسم البروتيني ذو الكثافة العالية المترافق بتأثيرات ايجابية وصحية ldlينخفض والدسم البروتيني ذو الكثافة المنخفضة المترافق بتأثيرات سلبية وضارة يرتفع لدى النساء بعد سن اليأس كنتيجة مباشرة لإنحدار مستوى الأستروجين في الجسم.
    إن ارتفاع ldl والكوليسترول الكلي قد يقود إلى حدوث السكتات الدماغية والاحتشاءات القلبية وأخيرا الوفاة.

    حقيقة سن الياس عند الرجال :

    فكما هي الحال عند النساء ، تنخفض مستويات هرمونات الجنس عند الرجال مع تقدمهم في السن
    سرعة هذه التغيرات عند الرجال مختلفة تماما. فعند النساء تظل مستويات الاستروجين مرتفعة في معظم سنوات أعمارهن بعد البلوغ ، وعند سن ال 50 تقريبا تهبط فجأة خلال خمس سنوات. والمستويات المنخفضة للأستروجين هي التي تسبب التغيرات البدنية والنفسية التي تتميز بها سن اليأس لدى النساء ، بما فيها التغير الأكثر وضوحا ، وهو انقطاع الطمث. عندما تدخل المرأة سن اليأس فإنها لا تجد صعوبة في التعرف إلى بلوغها تلك المرحلة من العمر.
    أما بالنسبة إلى الرجال فإن ذلك التغيير يحدث بصورة أبطأ بكثير. فمستويات التستوستيرون قد تبدأ في الانخفاض في سن ال 30 وبدلا من هبوطها بصورة مفاجئة خلال بضع سنوات ، فإنها تنخفض بصورة طفيفة جدا (نحو 1 بالمائة) سنويا حتى نهاية عمر الرجل.
    الكثير من الرجال لا يلاحظون وجود أي أثر له إلا بعد مرور عقود عدة وعلى الرغم من ذلك فإن مستويات التستوستيرون تنخفض لدى 10 بالمائة من الرجال الأمريكيين عند سن ال 50 ، وعند بلوغ ال 70 يكون لدى أكثر من نصفهم نقص في التستوستيرون.
    أعراض نقص مستويات التستوستيرون لدى الرجال:
    1- نقص في حجم العضلات
    2- نقص في قوة العظام
    3- زيادة في دهون الجسم
    4- انخفاض في النشاط والرغبة في ممارسة الجنس
    5- ضعف الانتصاب وسرعة التهيج والاكتئاب
    وبالنسبة إلى الرجال الذين يعانون هذه الحالات النادرة، فإن معالجتهم بالعقاقير المعوضة عن التستوستيرون تساعدهم على التغلب على تلك الأعراض.
    تحديد مستويات انخفاض مستويات التستوستيرون لدى الرجال مسألة صعبة لعدة أسباب:
    1ـ حالات كثيرة قد تتسبب في الأعراض التي يسببها نقص التستوستيرون.
    2ـ فالإفراط في شرب الكحول
    3ـ اضطرابات الغدد.
    4ـ أمراض الكبد والكلى
    5ـ قصور القلب
    6ـ أمراض الرئة المزمنة قد تتسبب جميعها في أعراض مماثلة للأعراض التي يسببها نقص التستوستيرون
    7ـ الاكتئاب قد يسبب الكثير من هذه الأعراض لدى رجال نسبة التستوستيرون لديهم عادية تماما.
    بعض التستوستيرون في الدم يكون نشطا ، والبعض الآخر يكون خامدا. والانخفاض في مستويات التستوستيرون النشط هو الذي يسبب أعراض نقص التستوسترون
    تختلف مستويات التستوستيرون اختلافا كبيرا بين الرجال المتساوين في العمر ، بمن فيهم أغلبية الرجال الذين لا يعانون أعراض نقص التستوستيرون.
    تتذبذب مستويات التستوستيرون خلال اليوم وتتفاوت تفاوتا ملحوظا بين الرجال الاصحاء.
    الأعراض الناجمة عن نقص التستوستيرون تظهر بالتأكيد لدى بعض الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما ويمكن تشخيصها ومعالجتها.

    الفرق بين سني اليأس عند كل من الرجل والمرأة:

    1- المرأة في سن اليأس توقف المبيض عن افراز الهرمونات الانثوية
    2- لا تتوقف وظائف الخصيتين عند الرجل بشكل تام لكنها تضعف على نحو تدريجي
    3- يعاني كل من الرجل والمرأة الاعراض نفسها الناتجة عن ازمة منتصف العمر والنقص في الهرمونات ، الا ان المرأة يمكن ان تتابع حياتها الجنسية ، مع بعض التغيير في الشعور بالنشوة . أما الرجل فلن يستطيع ان يمارس حياته الجنسية بشكل طبيعي.
    وبسبب الاهمال عند الرجال لم يحظ هذا الموضوع بالتغطية اللازمة ، حتى من قبل الهيئات الصحية بسبب سوء فهم هذه المشكلة.
    وهذا "الانكار النفسي" يعود إلى كونه يخشى المساس بقيمته كرجل ، أو التأثير في رجولته ، لذلك لا يقصد الرجال العيادات الطبية المتخصصة الا في حالات المرض القصوى ، حيث يتطلب العلاج فترة أطول للحصول على النتائج المرجوة.

    هل هناك سن يأس ذكوري:

    عند النساء : يحدث انخفاضا مفاجئا في انتاج الهرمونين الجنسيين الانثويين: الاستروجين و البروجيسترون ونهاية للقدرة الانجابية.
    اما عند الرجال : يحدث انخفاض للهرمون الجنسي الذكري التستوستيرون مع تقدم العمر تدريجيا حتى يصل الى حوالي 10% لكل عقد من العمر بعد سن الاربعين ، الرغبة تتناقص في كثير من الرجال ، فإن أغلب الرجال الأصحاء يحتفظون بقدرتهم الجنسية ، وحتى قدرتهم على إنجاب الأطفال حتى في سن متقدمة.
    تحدث تغيرات فسيولوجية أخرى ، رغم أنها اقل مما هي في النساء ، إذ تبدأ العضلات في الضعف وتفقد العظام بعضا من الكالسيوم الذي يبقيها في حالة قوية.


  2. #2
    من أهل الدار
    ★l̃̾σ̃̾я̃̾d̃̾★
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: Iraq - Wasit - AL Kut
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,719 المواضيع: 1,713
    صوتيات: 53 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 11280
    مزاجي: كـ{مَــوؤـج الــبَحَـر}
    المهنة: Biological
    أكلتي المفضلة: Pizza
    موبايلي: I phone
    آخر نشاط: 26/April/2021
    مقالات المدونة: 28
    موضوع جدا قيم ومميز
    عاشت الايادي لهذا المجهود الرائع
    بأنتظار جديدكِ القادم بشوق
    اختي العزيزة
    ودي وفائق احترامي

  3. #3
    مورايا
    مورايا
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 32,057 المواضيع: 850
    صوتيات: 53 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15690
    مزاجي: نرجسي
    آخر نشاط: 9/April/2020
    مقالات المدونة: 9
    موضوع مميز ... شكرااا على الطرح ...

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال