في أحد الأيام الدراسية ، قام أستاذ جامعي في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الوقت ، حيث عرض مثالاً حياً أمام الطلاب لتوصيل الفكرة ..
كان المثال عبارة عن اختبار بسيط ، حيث وضع الأستاذ وعـاءً على الطاولة ، ثم أحضر عدداً من الأحجار الكبيرة ، وقام بوضعها في الوعـاء بعناية .. واحدة بعد الأخرى ، وعندما إمتلأ الوعـاء ، سأل الأستاذ طلابه هل هذا الوعـاء ممتلئ .. فأجاب الطلاب جميعاً : نعم .. قال أأنتم متأكدون ..!!
ثم سحب كيساً مليئاً بالحصيات الصغيرة من تحت الطاولة ، وقام بوضع هذه الحصيات في الوعـاء حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الأحجار الكبيرة ، ثم سأل الطلاب مرة أخرى .. هل الوعـاء ممتلئ ..؟؟
فأجاب أحد الطلاب : ربما لا..!!
استحسن الأستاذ إجابة الطالب ، وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه في الوعـاء حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين ثنايا الحجارة وفراغاتها ، وسأل للمرة الثالثة .. هل هذا الوعـاء ممتلئ ..؟؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي .. بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء ملئ بالماء وسكبه في الوعـاء حتى طفح بما فيه .. ثم سأل الطلبة ، عن الفكرة التي يقوم عليها هذا المثال في رأيهم ..؟!
أجاب أحدهم بحماس : إنه مهما كان جدول المرء مليئاً بالأعمال ، فإنه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالجد والإجتهاد .. فكانت إجابة الأستاذ : " إن هذا المثال يعلمنا أنه لو لم نضع الأحجار الكبيرة أولاً ؛ ما كان بوسعنا وضعها أبداً .. ثم قال : لعلكم تتساءلون .. ماذا يمكن أن تعني الأحجار الكبيرة في حياتنا..؟؟
تذكروا دائماً أن تضعوا الأحجار الكبيرة في حياتكم أولاً لأن اذا بدأت بالرمال و الحصي ، وإلا فلن تتمكنوا من وضعها أبداً