متى يَشتَفي مِنكَ الفؤادُ المُعَذَّبُ .. وسَهمُ المَنايا من وِصالِكِ أقرَبُ
فَبُعدٌ ووَجدٌ واشتِياقٌ ورَجفَةٌ .. فلا أَنتِ تُدنيني ولا أَنا أَقرَبُ
كَعُصفورَةٍ في كَفِّ طِفلٍ يَزُمُّها .. تَذوقُ حِياضَ المَوتِ وَالطِفلُ يَلعَبُ
فَلا الطِفلُ ذو عَقلٍ يَرِقُّ لِما بِها .. ولا الطَيرُ ذو ريشٍ يَطيرُ فَيَذهَبُ
ولي أَلفُ وَجهٍ قَد عَرَفتُ طَريقَهُ .. ولَكِن بلا قَلبٍ إِلى أينَ أَذهَبُ ؟
( قيس بن الملوح )