فايسبوك يثير سجالا جديدا بشأن الخصوصية
اطلق موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي سجالا جديدا حول الخصوصية بعد تشغيله تكنولوجيا تتعرف على الأشخاص آليا من صورهم.
وتستخدم التكنولوجيا التي ادخلها موقع فايسبوك بلا ضجة برمجية للتعرف على هوية الفرد لدى تحميل صوره ثم تشجيع اصدقائه على تأشيرها ليمكن الاطلاع بسهولة عليها.
وبدأت شركة فايسبوك اختبار تكنولوجيا Tag Suggestions في كانون الأول/ديسمبر محددة استخدامها بالولايات المتحدة فقط ولكن الشركة اطلقتها الآن لتشمل "غالبية" مستخدمي الشبكة الاجتماعية البالغ عددهم 600 مليون مستخدم في انحاء العالم دون سابق انذار.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن غراهام كلولي من شركة سوفوس المختصة بأمن الانترنت ان هناك احساسا بأن فايسبوك يقوض الخصوصية الالكترونية لمستخدميه خلسة. واضاف ان كثيرين لا يشعرون بالارتياح إزء موقع مثل فايسبوك يعرف هيأتهم ومظهرهم ثم يستخدم هذه المعلومات دون إذن منهم.
وانتقد مارك روتنبرغ مدير مركز معلومات الخصوصية الالكترونية في واشنطن الاسلوب الذي استخدمه موقع فايبسوك في استدراج المستخدمين الى تكنولوجيته الجديدة في التعرف على هوية الشخص من الصورة.
ويلاحظ مراقبون ان فايسبوك كثيرا ما كان يدفع مستخدميه الى كشف معلومات أكثر عن أنفسهم على الانترنت بإدخال سمات جديدة من دون بدائل أو خيارات مقابلها. وعلى سبيل المثال ان خدمة فايسبوك بليسيس الموقعية التي أُطلقت العام الماضي تبث معلومات عن المستخدمين إلا إذا قالوا بصريح العبارة انهم لا يريدون بثها.
وإزاء الانتقادات التي لاقتها الخدمة الجديدة اعترفت شركة فايسبوك بأنها كان ينبغي ان تكون أوضح مع المستخدمين لدى تقديمها. واضافت ان تكنولوجيا التعرف على الهوية من الصورة لن تشتغل إلا على الصورة المحملة حديثا.
ويستطيع المستخدمون ابطال السمة الجديدة بغلق الخيار الذي يقترح على المستخدم تقديم صوره للأصدقاء على صفحة اعدادات الخصوصية.
وكانت شركة فايبسوك واجهت انتقادات بسبب تعقيد اعداداتها المتعلقة بالخصوصية. وتعهد رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ في ايار/مايو بتبسيط هذه الاعدادات.