قرأت مقاله للكاتبة البحرينيه لميس ضيف وهي تشكو تعدي رجال السلطة على مجسمات لاناس من الشيعة وقد كان مقالها رائع انقله لكم مع بعض التوضيحات
* عندما كنا صغارا كان هناك " دوبي" متاخم لبيت جدي "هكذا نسمي المصبغة في لغتنا الدارجة" نصب في محله معبدا وقيل لنا وقتها أنه يعبد النار
* ذات يوم "تشاقى" الصبية وحاولوا مغافلته وتخريب زاويته الغريبة، فلحق بهم صاحب محل "الشكر" رحمه الله بعصى غليظة "أو بدت كذلك لصغري وقتها" !
* وقفت سيدة مهيبة الحجم له بالمرصاد
بعنفوانها المنامي صرخت "هد الجهال يووو"
فلما أخبرها بفعلتهم لطمتهم لطمة أخالها توجع أكثر من العصى بمرات
* الإنسان -بتكوينه البدائي- ينفر من كل مختلف عنه فإن تحضر رقّ طبعه كما يقول الكواكبي،
لذا عشنا في المنامة وسط ١٦ كنيسة ولم نؤذي منهم أحدا
* ربانا مجتمعنا على تقدير الآخر فتعايشنا مع الأديان والمعتقدات والتاريخ يشهد فلم نجد سفهاء -يجمعنا بهم دين- يتعدون علينا ولا يتصدى لهم أحد!
* في الجفير ( منطقة بالبحرين ) فجر اليوم وفي الحورة ( منطقة بالبحرين ) قبلها، إحتنك متعصبون لمجسمات فنية تشرح الواقعة "عادة للصغار" ودمروها
* إذا كان رب البيت للحرية العقائدية -التي كفلها الدستور- منتهكا فما شيمة بلطجيته إذن! تبتغون الفتنة وترتجونها بكل وسيلة
* لم تفعلوها للمعابد والكنائس! لم تفعلوها للمراقص والحانات التي يملكها أسيادكم، لكنكم فعلتموها لمسلمين مثلكم يحيون ذكرى مقتل سبط.. نبيكم !
* لن نعمم الوزر
نريد فقط أن نرى مقالات وتنديدات بهذه الأفعال
لو كانت كنيسة وعُبث بها لقامت قيامتكم
أليس من حقنا أن نرتجي منكم احترام الآخر؟
* هذا الطيش يجسد الجهل الذي دمر البحرين
عجزتم أن تكونوا كتلك السيدة التي عرفت بفطرتها-قبل ٢٠ عاما-أن التعدي على المعتقدات فعل أثيم!
الأربعاء 13 نوڤمبر 2103
انتهى .....
وهنا استغرب لما عاشت المعتقدات المخالفة فى بلاد الحضارات لمئات السنين دون ان يهرب اصحابها
فى العراق هناك المندائية والازيدية واليهود والنصاري وتعد من المكونات الاساسية رغم قلتها
وفى سوريا هناك العلويين والدروز والمارون وبقايا طوائف النصاري ايضا بقت صامدة
كذالك فى مصر ومن اجل تسقيط حاكم يتم وخلال مظاهرات تدمير اكثر من 20 كنيسة بعضها تاريخي
واليوم نشاهد اعمال التخريب والتدمير والقتل والاستهداف والتهجير رغم انها مسالمة ولا تتدخل فى معتقدات المسلمين او تحاربها
ستقولون انهم المتشددون ونحن براء منهم ولاكن لا بد ان يقف كل المجتمع فى دحر الافكار المتطرفة فى ايذاء اصحاب اي معتقد كان فاهل العراق مثلاً لم يسلموا حتى من الوافدين الاجانب الذى تعدى احدهم على راية الامام الحسين واحدث فتنة عظيمه .
فى غربة المسلمين الى ديار الكفر وجد المسلمين وباقى المعتقدات فى ممارسة طقوسهم دون تعدي ومع حماية القانون والدوله لهم فهناك دول اسلامية يفتقد فيها دور عبادة لديانات اخري او حتى لملل اسلامية مغايرة لمعقتدهم بينما نجد فى دول الكفر تبني مساجد مجاورة لعضها لكافة المعتقدات