هل تشمل زيارة الأربعين سائر المعصومين (عليهم السلام)؟
إنَ الأئمة من آل الرسول (عليهم السلام) وإن كانوا كلهم أبواب نجاة وسفن الرحمة وبولائهم يُعرف المؤمن من غيره وكلهم استشهدوا على أيدي طواغيت عصرهم فكان الواجب إقامة المأتم في يوم الأربعين من شهادة كل واحد منهم وحديث الإمام العسكري (عليه السلام) لم يشتمل على قرينة لفظية تصرف هذه الجملة (زيارة الأربعين) إلى خصوص الحسين (عليه السلام) إلا أن القرينة الحالية أوجبت فهم العلماء الأعلام (قدس الله ارواحهم) من هذه الجملة خصوص زيارة الحسين (عليه السلام)؛ لان قضية سيد الشهداء (عليه السلام) هي التي ميزت بين دعوة الحق والباطل، ولذا قيل: الإسلام بدؤه محمدي وبقاؤه حسيني وحديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): (حسين مني وانا من حسين) يُشير إليه.
ومن هنا لم يرد التحريض من الائمة على اقامة المأتم في يوم الأربعين من شهادة كل واحدٍ منهم، حتى نبي الأمة (صلى الله عليه وآله وسلم) مع إيماننا بأنه الأعظم من الحسين (عليه السلام) ومن هنا فالذي يتجلى للقارئ العزيز هو إختصاص زيارة الأربعين بالحسين (عليه السلام) ويتجلى ايضا أنها من صفات المؤمنين وليس لكل أحدٍ أن يتصف بها وكذا العلامات الأخر