ثورة الامام الحسين ( عليه السلام ) ضد الظلم والطاغوت و العدوان


نشرت بواسطة:توركمن ايليم 2 ساعتين





تستذكر الأمة الإسلامية واقعة الطف في العاشر من المحرم الحرام من كل عام وتستأثر من خلالها مآثر الشهادة التي خطها أحد أركان بيت النبوة وخامس آهل الكساء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام ) وأهله وذووه ، والعبرة في هذه الشهادة هي كيف نثبت الحق في وجه الباطل .

واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام ) على ارض كربلاء له معنى كبير في نفوس العراقيين خاصة والأمة الإسلامية عامة نراه في العيون التي تدمع وفاءً للدم الذي أريق من اجل الدين والكرامة والعقيدة..
فنرى البيارق الخضر التي ترمز إلى الأنبياء والأولياء الصالحين ، وأما السود التي ترمز إلى العزاء والظلم والحمر التي ترمز إلى الدم والشهادة ..
والكلمات التي انطلق من اجلها الإمام الحسين (عليه السلام ) هي ( لا للظلم والطاغوت والعدوان ) واصبح اليوم رمزٌ كالدم يسري في عروقنا والكلمات العظيمة ترن في الأذان والتي علمتنا كيف نقول لا للظالمين والمستكبرين من خلال صرخة الحسين (عليه السلام ) عندما قال للأعداء ( والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد) .
فإننا نعيد ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام ) كل عام ونستذكر قصة بطولاته وفدائه ومواقفه الصلبة تجاه الباطل والظلم ودعاة الإسلام ..
وكان الإمام حسين (عليه السلام ) يردد دائماً :ـ
إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني
ما جعجع بك عن مهمتك وجل ، ولا أبطال عن قصدك حتف ، ولازعزعك عن رأيك هوى أو سلطان ولسان حالك يقول :ـ هيهات منا الذلة مشيت لهم .. لتحي ديناً كاد أن يموت ولتميت الجاهلية كادت إن تستشري من جديد في جسد الأمة ..
يا سيدي ويا نور عيني ويا إمامي ..
فكانت شهادتك الخالدة ، وكان انتصار الدم على السيف ، وانتصار الفضيلة على الرذيلة ، وغلبة الإسلام الأصيل على الإسلام المزور .. حقاً إن الدماء الطاهرة التي روت ارض كربلاء قد انبتت مـناراً للشرفاء الذين يؤمنون بالإسلام منهجاً وعقيدة ..
واليوم آن الأوان لكي نعي دورنا ونستقي درسنا من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام ) فنحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة الحساسة إلى باعث ذاتي يحرك في أعماقنا إيجابية تتحسس مواطن العلة وتتحرى كوامن الداء ..
فسلام عليك يا سبط الرسول ويا سيد شباب أهل الجنة ويا سيد الشهداء يا أبا عبدالله الحسين (عليه السلام ) ، وسنبقى يا سيدي ومولاي مستشرين بنورك ، مستمدين من عزمك ، وتعلمنا منك بان الحق يعلو ولا يعلى عليه مهما غالط المبطلون ، وان استشهادك يا سيدي ثبات في الحق وجرأة في الصدق وإحقاق للحق وإزهاق للباطل واقامة للعدل وإزالة للظلم وطلب للإصلاح وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ..
فسلام عليك يا أبا عبدالله الحسين (عليه السلام ) يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً عند الملك العليم العلام وتطلب الشفاعة لمحبيك وشيعتك ومن سار في دربك ومن ثار على الظلم والجبروت وسعى إلى إعلاء كلمة ( لااله إلا الله محمد رسول الله ) ..



فلاح يازار اوغلو