النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

كونوا أحراراً في دنياكم

الزوار من محركات البحث: 21 المشاهدات : 570 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    المستغاب بك يا بن ا
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,461 المواضيع: 799
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 804
    مزاجي: جيد
    أكلتي المفضلة: خبز وبصل
    موبايلي: A50 كلاكسي
    آخر نشاط: 5/May/2024
    مقالات المدونة: 4

    كونوا أحراراً في دنياكم

    كونوا أحراراً في دنياكم


    س : ما معنى قول الإمام الحسين عليه السلام (فكونوا أحراراً في دنياكم)؟
    ج / في يوم عاشوراء, وعندما أصبح الإمام الحسين عليه السلام وحيداً فريداً يقاتل أولئك الفجرة الكفرة, جاء شمر في جماعة من أصحابه فحالوا بين الإمام الحسين وبين رحله الذي فيه ثقله وعياله, فصاح الحسين عليه السلام - (ويلكم يا شيعة آل سفيان, إن لم يكن لكم دين, وكنتم لا تخافون يوم المعاد, فكونوا أحراراً في دنياكم[هذه]. وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون). فناداه شمر : ما تقول يا ابن فاطمة؟ فقال : أقول إني أقاتلكم وتقاتلونني, والنساء ليس عليهن جناح. فامنعوا عتاتكم وجهالكم وطغاتكم من التعرض لحرمي ما دمت حياً. فقال شمر : لك ذلك يا ابن فاطمة - ثم صاح - إليكم عن حرم الرجل واقصدوه بنفسه, فلعمري هو كفؤ كريم. فقصدوه بالحرب.
    المصادر : أعيان الشيعة 1 : 609, بحار الأنوار 45 : 51.
    توضيح المعنى : هنا أربعة مراجع للإنسان في سلوكه وتصرفاته :
    المرجع الأول : الدين وأحكامه والخوف من يوم المعاد :
    هنا الإنسان إذا أراد أن يقوم بأفعال لا سيما العظيمة يتجنب مخالفة أحكام الدين لئلا يعذب يوم المعاد. نعم قد يغفل الإنسان أو يتغافل عن كون بعض الأفعال معصية, ولكن عند تذكيره بالمعاد وتوضيح عظم هذا الفعل وحرمته, يرجع الإنسان عما قصده من المعصية.
    قال الله تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93], فكيف بمن يقتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله - وسيد شباب أهل الجنة؟.
    لا شك أن ذلك الجيش لم يراع أبسط الأحكام الإسلامية, إذن هم ليسوا أصحاب دين, ولا يخافون يوم المعاد. فكل من يخاف يوم المعاد لا يفكر في اقتراف هذه الجريمة وبهذه الوحشية فضلاً عن تنفيذها بيده والمشاركة فيها.
    ولهذا يقول عمر بن سعد لعنه الله - :
    فوالله ما أدري وأني لحائر * أفكر في أمري على خطرين
    أأترك ملك الري والري منيتي * أم أرجع مأثوماً بقتل حسين
    حسين ابن عمي والحوادث جمة * لعمري ولي في الري قرة عين
    ألا إنما الدنيا بخير معجل * فما عاقل باع الوجود بدين
    وأن إله العرش يغفر زلتي * ولو كنت فيها أظلم الثقلين
    يقولون إن الله خالق جنة * ونار وتعذيب وغل يدين
    فإن صدقوا فيما يقولون أنني * أتوب إلى الرحمان من سنتين
    وإن كذبوا فزنا بدنيا عظيمة * وملك عقيم دائم الحجلين
    المرجع الثاني : العادات والتقاليد :
    كثيراً ما تكون العادات والتقاليد والقوانين الاجتماعية مانعاً من اقتراف الإنسان بعض الأفعال, ومن القوانين العربية منذ زمن الجاهلية - عدم القتال في الشهر الحرام, وعدم التعرض للنساء والأطفال بالتخويف والترويع لا سيما مع حياة الرجل صاحب النساء. ولكن تلك الطغمة لم ترع حتى القوانين والأحكام العربية.
    أنكر الإمام - عليه السلام - عليهم أن يكون ما ارتكبوه وأبدوه من النفسيات القاسية من شناشن ذوي الأحساب، أو مشابهاً لما يؤثر من صفات العرب من النخوة والشهامة وحماية الجار والدفاع عن النزيل والاحتفاء بالشرفاء ورعاية الحرمات وحفظ العهود وخفر الذمم.
    المرجع الثالث : الشرافة والحرية الذاتية :
    كثير من الأفعال أو الأقوال يتركها الإنسان الشريف حتى ولو لم ينه عنها الدين أو المجتمع -, ولهذا نرى بعض الأفراد كانت تمتنع عن شرب الخمر أو الزنا في زمن الجاهلية. إذن الإنسان هنا يفكر بحرية ليرى الحق من الباطل, ليميز بين الخير والشر, بين الصواب والخطأ, لذا نراها يترفع عن كثير من المساوئ والعيوب.
    أما ذلك الجيش فلم يلتزم بأي مبدأ أو شعور إنساني, فأي إنسان يقبل منع الماء عن عدوه, فضلاً عن منع النساء والأطفال الرضع من شرب الماء. وأي إنسان يقبل بأن يطء صدر ميت برجله فضلاً عن سحقه تحت سنابك الخيل!!!!.
    المرجع الرابع : العبودية للغير :
    هنا يصبح الإنسان عبداً لغيره ولا يرفض له طلباً ولا يسمح لنفسه بالتفكير في صحة ما يقوم به أو خطأه, بل طمس على قلبه فلا يرى ولا يسمع ولا يعقل أي شيء ما عدا أوامر سيده, سواء كان سيده هو يزيد أو قطام أو ملك الري أو غير ذلك.
    والحاصل :
    إن لم يكن الإنسان ذا دين ويخاف يوم المعاد, فلا يصبح عبداً لغيره يسيره كيف يشاء ويشتهي فيفقد كل شيء حتى إنسانيته وشرفه واستقلاله, ولا أقل من تحكيم العقل والفطرة ليتخذ القرار الصحيح والنهج السليم في حياته الدنيوية, ولا أقل من المحافظة على العادات والتقاليد الحسنة القومية.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: December-2012
    الدولة: العراق_البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,141 المواضيع: 241
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1065
    مزاجي: مشاقتلكم مووووووووت
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: izoom
    آخر نشاط: 12/October/2020
    مقالات المدونة: 2
    عاشت الايادي

  3. #3
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 104 المواضيع: 9
    التقييم: 31
    مزاجي: حزين
    موبايلي: Nokia 1100
    آخر نشاط: 11/March/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ولائي حيدري
    احسنت الطرح اخي باركك الله.

  4. #4
    عضوة سابقة
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,701 المواضيع: 141
    التقييم: 2832
    مزاجي: متفاءلة دائماً ان شاء الله
    المهنة: Searching
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات هي نعمة من الله
    مقالات المدونة: 1
    بارك الله بك يا اخي الكريم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال