باريس: بدأت اليوم الأربعاء 13/11/2013، في العاصمة الفرنسية باريس، مؤتمر حول الكورد والديناميكية الجديدة «La Nouvelle Dynamique Kurde» الذي نظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بالتعاون مع معهد العالم العربي وممثلية حكومة إقليم كوردستان، وبحضور ومشاركة عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات والمختصين بالقضية الكوردية والقضايا السياسية في الشرق الأوسط.ويتناول المؤتمر الذي يستغرق يومين عدة محاور وحلقات نقاشية حول القضية الكوردية وعودة بروزها على واجهة المسرح في الشرق الأوسط، ومكانة الكورد في مراكز القرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن دور الكورد في العراق، والعلاقات بين كوردستان وتركيا والأزمة السورية، بالاضافة إلى محور آخر تناول بالتفصيل تأثير الكورد على المستوى الإقليمي والعالمي.وتأتي أهمية هذا المؤتمر في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تغييرات سريعة حيث تطرح المسألة الكوردية بثقلها من جديد على واجهة المشهد في الشرق الأوسط، وتفاقم الأزمة السورية وإستمرارها منذ عام 2011 مما يثير توقعات وسيناريوهات مفتوحة، فضلاً عن حدوث شرخ في تركيا في المعادلة الوطنية القديمة والمحرمات التأريخية للتنوع العرقي والثقافي، مما يشير إلى إمكانية إصلاح الجنسية التركية، لذا فأن الكورد كشعب وكيان سياسي وإقتصادي فاعل يلعب دوراً مهماً في إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط.
هذا وشارك فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان في حلقة خاصة حول العلاقات الدبلوماسية، حيث سلط الضوء خلال كلمته بالتفصيل علاقات حكومة إقليم كوردستان مع دول الجوار، بالاضافة إلى سياسة الإنفتاح لحكومة إقليم كوردستان بوجه المجتمع الدولي.
وفي محور آخر شارك بيرنارد كوشنير صديق الشعب الكوردي ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق في حلقة نقاشية، حيث سلط من خلالها الضوء على النشاط الحيوي للكورد ودور إقليم كوردستان في المنطقة، وإدارة الإقليم من الناحية الإقتصادية والأمنية والسياسية، فضلا عن علاقات إقليم كوردستان مع دول الجوار.