طالعتُ في أحد الكتب المعتبرة عند المسلمين عن الصحابي عدي بن حاتم الطائي، وهو وأبوه أغنياء عن التعريف وذكرت الرواية كان عند باب دار عدي بن حاتم الطائي عين للدود فقال له أحد عبيدهُ وكلنا عبيدٌ لله سيدي لماذا لانحرق النمل لنتخلص منه وهويسبب لنا اشكالات عند خروجك ودخولك البيت، فأجابهم عدي بن حاتم إني أستحي أن أزحزح نملة عن باب داري فماذا تقول العرب عني وعن أبي وأخذ عدي يطعها بيديه كل يوم يرمي لها فضلات الطعام واستمر عدي على هذا الحال حتى توفى، فأخذ عنه والي بغداد في العصر السلجوقي لايحضرني اسمه الآن هذه الحالة وجاؤوا اليه بحديث ماكان يفعله عدي فسار على نهج ماكان يفعله عدي واستمر لمدة عشر سنوات يطعم النمل يوميا عند خروج النمل الى الأرض صباحاً ومساءا، فسأله أحد الولاة الأخرين نراك مهتم بإطعام هذا النمل هل رأيت منها شيء قال إي والله رأيت عجبا عجاب قالوا له ومارأيت قال هذا النمل(الدود) يخرج يومياً الى وجه الأرض إلا يوم واحد في السنة وهو يوم العاشر من محرم ثم أردف قائلاً لهم وهذه الحالة تكررت مدة العشر سنوات. السلام عليك سيدي أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفائك. تحياتي.