HealthDay News : 12-Nov-2013

بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الناسَ في جنوبي آسيا لديهم كميَّاتٌ أقلّ من الدهون البُنيَّة، مُقارنةً مع أصحاب البشرة البيضاء, ممَّا قد يُساعد على تفسير لماذا يُواجهون زيادةً في خطر الإصابة بالسكَّري من النَّوع الثاني.
على نحوٍ مُغاير للدهون البيضاء, تحرُق الدهونُ البُنيَّة السُّعرات الحراريَّة بدلاً من تخزينها؛ وقد أظهرت بعضُ الدِّراسات أنَّ الدهونَ البُنيَّة لها تأثيراتٌ إيجابيَّة في تحمُّل سُكَّر الدَّم وعملية التمثيل الغذائي للدُّهون ووزن الجسم.
أظهر بحثٌ أنَّه، بالمُقارنة مع أصحاب البشرة البيضاء, يكون الناسُ في جنوبي آسيا أكثرَ ميلاً للإصابة بالسُكَّري من النَّوع الثاني، وأن يُصابوا بالمرض في أعمار أصغر حتى مع وجود مُؤشِّرات أقل لكتلة الجسم. لكن، قال مُعدُّو الدراسة إنَّه لا تُوجد معلوماتٌ كافية حول الأسباب التي تُؤدِّي إلى هذه الاختلافات بين الناس في جنوبي آسيا وأصحاب البشرة البيضاء.
قارنت الدراسةُ بين حجم الدهون البُنيَّة والنشاط عند 12 رجلاً نحيلاً من جنوبي آسيا في عمر 25 عاماً تقريباً، و 12 رجلاً أبيض في نفس العُمر ووزن البدن أيضاً, بعدَ تعريضهم إلى درجات حرارة باردة. استخدم الباحثون بعد ذلك أداةَ تصوير, ووجدوا أنَّ كميات الدهون البُنيَّة ومستويات النشاط كانت مُنخفضة عند الرجال من جنوب آسيا.
قال مُعدَّا الدراسة, ماريت بوون وباتريك رينسن, من المركز الطبِّي في جامعة ليدن في هولندا: "تُشير نتائجُ الدراسة إلى أنَّ زيادةَ كمية الشحوم البُنيَّة في البدن أو زيادة نشاطها يُمكن أن ينتج عنهما قُدرات علاجيَّة كبيرة عند الناس في جنوبي آسيا, حيث يُساعدهم هذا على التخلُّص من السُكَّر والأحماض الدهنيَّة وتحويل الدهون البيضاء الفائِضة إلى حرارة, ممَّا قد يُقلِّلُ من خطر الإصابة بالسكّري".
قال مُعدَّا الدراسة إنَّ بحثاً جديداً أظهر أنَّ 10 أيام من التعرُّض إلى البرد يُمكن أن تُعزِّزَ من الدهون البُنيَّة عند البشر؛ ويجب أن تُركِّز الدراساتُ القادمة على فعَّالية هذه الإستراتيجيَّة وطُرق أخرى، مثل المُداواة, في زيادة نشاط الدهون البُنيَّة.
أشارت الدراسةُ إلى احتمال وجود صِلة بين المستويات المُنخفضة من الدهون البُنيَّة وزيادة في خطر الإصابة بالسكَّري من النَّوع الثاني عند الناس في جنوبي آسيا, لكن لم تُبرهن على وجود علاقة سببٍ ونتيجة.


هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الثلاثاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر