HealthDay News : 11-Nov-2013
أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ فحصاً بسيطاً للبول يُمكن أن يُساعدَ على التعرُّف إلى الأطفال الذين لديهم السكَّري من النَّوع الأوَّل، والذين يُواجهون زيادةً في خطر أمراض القلب والكُلى، ولكنَّهم سيحصلون على فائدة من المُعالجة المُبكِّرة للوقاية من هذه المشاكل الصحيَّة الخطيرة.
يُقدَّر أنَّ نسبةً تصل إلى 40 في المائة من الأشخاص في مُقتبل العُمر، والذين يُعانون من السكَّري من النَّوع الأوَّل, قد يُواجهون زيادةً في خطر الإصابة بأمراض الكُلى, والتي تزيد بدورها أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب, وفقاً لما قاله باحِثون لدى جامعة كامبريدج في بريطانيا.
عندَ الإصابة بالسكَّري من النَّوع الأوَّل, لا يُنتِجُ الجسمُ الأنسولين؛ وهو هرمون يُحوِّلُ السكَّر وأغذية أخرى إلى طاقة للبدن.
تفحَّص الباحِثون الصِّلةَ بين مستويات الألبُومين (بروتين يُوجد في الدَّم) في بول الأطفال الكبار الذين لديهم السكَّري من النوع الأوَّل, وخطر أمراض القلب والكُلى.
قال الباحِثون إنَّ مُستويات الألبُومين المرتفعة في البول تُستَخدَم من أجل التعرُّف إلى البالغين الذين لديهم السكَّري، ويُواجهون زيادةً في خطر أمراض الكُلى والقلب, لكن هذه هي أوَّل دراسة تُظهِر أنَّ الاختلافَ الطبيعي في هذه المستويات يُمكن أن يُشيرَ إلى زيادة في الخطر عند الصغار الذين لديهم السكَّري من النَّوع الأول.
قاس الباحِثون مستويات الألبُومين في البول عند أكثر من 3300 مريض بالسكَّري, تراوحت أعمارُهم بين 10 إلى 16 عاماً؛ وتفحَّصوا حالاتهم بخصوص أيَّة إشارات مُبكِّرة تتعلَّق بأمراض القلب والكُلى.
بيَّنت الدراسةُ أنَّ الأطفالَ، الذين كانت مستويات الألبُومين في البول لديهم في أعلى نسبة 30 في المائة (أي في الثلث العلوي من المجال الطبيعي), لكن لا تزال ضمن ما يُعدُّ المجال الطبيعي, كانت لديهم أدلَّة أكثر على بداية باكرة لأمراض القلب والكُلى, مُقارنة مع الأطفال من ذوي مستويات الألبُومين الأقلّ في البول.
قال المُعدُّ الرئيسيُّ للدراسة ديفيد دنغر, من جامعة كامبريدج: "يصعب تدبيرُ السكَّري من النَّوع الأول بدون ضرورة التعامل مع مشاكل صحيَّة أخرى. عند استخدام الفحوصات المُبكّرة, نستطيع الآن التعرُّف إلى الأشخاص في مُقتبل العُمر الذين يُواجهون خطر أمراض القلب والكُلى".
"ستكون الخطوةُ القادمة هي التأكُّد من أنَّ الأدويةَ المُستخدَمة لعلاج أمراض القلب والكُلى, مثل أدوية الستاتين والأدوية الخافضة لضغط الدَّم, يُمكن أن تُساعدَ على الوقاية من المُضاعفات على مستوى الكُلى والقلب عند تلك الشريحة من الأشخاص في مُقتبل العُمر، والذين لديهم استعدادٌ لهذه الأمراض".
يصل عددُ الأطفال في عمر الرابعة عشرة وأصغر، والذين لديهم السكَّري من النَّوع الأوَّل, إلى أكثر من 490 ألف مريض في أنحاء العالم.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الاثنين 11 تشرين الثاني/نوفمبر