اخواني هنالك برنامج عمل عام للسير والسلوك من السيد الطهراني بعثة لاحد مريديه في الخارج ا
***********************
نموذج من البرامج العامة التي أعطاها المرحوم العلامة لبعض الأصدقاء
*********************************
*بسم االله الرحمن الرحيم*
جناب الأخ المحترم السيد ... سل ّمه االله تعالى، جوابا ً على الرسالة المرسلة من قبل ...
السلام عليكم ورحمة االله وبركاته، لقد وصلتني رسالتكم الكريمة واط ّلعت على مضمونها. يقول علماء السلوك : إ ّنه لا بد لطي الطريق من توبة كاملة )أي الغسل، وصـلاة ركعتـين، واسـتغفار مائة مرة، وأداء جميع حقوق الناس ورد مظالم العباد، وقضاء ما فات من حقوق االله تعالى(. وأيضا ً ملازمة السكوت والأكل في موعده وبمقدار محدد، والإقلال من أكل اللحوم الحيوانية، والابتداء ببسم االله، والصيام ثلاثة أيام في الشهر مع الإمكان، والاسـتيقاظ صـباحا ً قبـل الفجـر وعـدم النوم بين الطلوعين والإتيان بصلاة الليل في هذه الحالة وكذا نافلة الفجر وصـلاة الصـبح. ثـم قـراءة حزب من القرآن على الأقل ّ في اليوم وإهداء ثوابه إلـى روح الرسـول الأكـرم صـل ّى االله عليـه وآلـه وسلم. والاستغفار أربعين يوما ً يقول في كل يوم:"أستغفر االله ربي"، مع المحافظة على شـروط الـذكر )من طهارة البدن واللباس والكون على وضوء والجلوس في مكان خال واسـتعمال العطـر والبخـور َوالجلوس متربعا ً باتجاه القبلة، والتخ ّتم بخاتم عقيق في اليد اليمنى والتوجه الكامل إلى معنى الذكر(، ثم السجود وترديد ذكر )لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين( أربعمائـة مـرة علـى الأقـل، وبعد ذلك الجلوس ومعاهدة االله تعالى على عدم المعصية أثناء اليوم )المشارطة(، ويراقب نفسه أثناء النهار )المراقبة(، ويحاسب نفسه عند النوم )المحاسبة( ويبتعد عن مجـالس عبيـد الـدنيا ومحـافلهم وعدم الاختلاط مع أبناء الدنيا، والتفك ّر الدائم في نفسه، والمحافظة المستمرة على الطهارة )الوضـوء وغسل الجمعة( والإتيان بالصلاة في أول وقتها، والإتيان بالنوافـل مـع الإمكـان، واجتنـاب المعصـية كل ّيا ً، ووضع العطر ولبس الخاتم أثناء الصلاة، ورعاية الخشوع وحضور القلـب فـي الصـلاة، والنـوم على وضوء وفي اتجاه القبلة، والنوم على أمل ملاقاة االله، وقراءة سورة التوحيد ثلاث مـرات، وقـراءة
آية الكرسي)١( وآية }لو أنزلنا هذا القرآن{)٢(، وآية }قل إنما أنا بشر مثلكم{)٣(، وآية }شـهد ا٤){...(، وذكـر تسبيح الزهراء، وبعدها يقول لا إله إلا االله إلى أن ينام، وأن ينام في عشق االله ويقوم في عشق االله. وفي الأربعين الثاني والثالث يستمر على هذا المنوال باستثناء تبديل الاستغفار ألف مرة إلـى ذكـر )لا إله إلا االله( ألف مرة. والسعي بشكل أكيد على تطهير الذهن من ورود الخاطرات أثناء الصلاة والذكر والتفك ّر. وإن شاء االله فإن االله تعالى سيوصل المشتاقين لرؤية جماله إلى كعبة المقصود بتفضله ... والعمدة للعامل السير في طريق المجاهدة النفسانية واجتناب المنهي عنه، حتى ينكشف السـتار عـن جمال المحبوب الأزلي بحول االله وقوته، وتحترق شراشر الوجود ببارقة الجلال السـرمدي ولا يبقـى شيء من الذات والأنانيات.
نسأل االله المتعال أن يوفقنا جميعا ً لرضاه وأن يثبت أقدامنا في سـبيل طـي الطريـق نحـو كعبـة جماله وجلاله، بمحمد وآله الطاهرين، وصلى االله على محمد وآله أجمعين.
السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني مشهد المقدسة- ٤ محرم ١٤١١ هجرية قمرية
صورة: اخواني هنالك برنامج عمل عام للسير والسلوك من السيد الطهراني بعثة لاحد مريديه في الخارج ا *********************** نموذج من البرامج العامة التي أعطاها المرحوم العلامة لبعض الأصدقاء ********************************* *بسم االله الرحمن الرحيم* جناب الأخ المحترم السيد ... سل ّمه االله تعالى، جوابا ً على الرسالة المرسلة من قبل ... السلام عليكم ورحمة االله وبركاته، لقد وصلتني رسالتكم الكريمة واط ّلعت على مضمونها. يقول علماء السلوك : إ ّنه لا بد لطي الطريق من توبة كاملة )أي الغسل، وصـلاة ركعتـين، واسـتغفار مائة مرة، وأداء جميع حقوق الناس ورد مظالم العباد، وقضاء ما فات من حقوق االله تعالى(. وأيضا ً ملازمة السكوت والأكل في موعده وبمقدار محدد، والإقلال من أكل اللحوم الحيوانية، والابتداء ببسم االله، والصيام ثلاثة أيام في الشهر مع الإمكان، والاسـتيقاظ صـباحا ً قبـل الفجـر وعـدم النوم بين الطلوعين والإتيان بصلاة الليل في هذه الحالة وكذا نافلة الفجر وصـلاة الصـبح. ثـم قـراءة حزب من القرآن على الأقل ّ في اليوم وإهداء ثوابه إلـى روح الرسـول الأكـرم صـل ّى االله عليـه وآلـه وسلم. والاستغفار أربعين يوما ً يقول في كل يوم:"أستغفر االله ربي"، مع المحافظة على شـروط الـذكر )من طهارة البدن واللباس والكون على وضوء والجلوس في مكان خال واسـتعمال العطـر والبخـور َوالجلوس متربعا ً باتجاه القبلة، والتخ ّتم بخاتم عقيق في اليد اليمنى والتوجه الكامل إلى معنى الذكر(، ثم السجود وترديد ذكر )لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين( أربعمائـة مـرة علـى الأقـل، وبعد ذلك الجلوس ومعاهدة االله تعالى على عدم المعصية أثناء اليوم )المشارطة(، ويراقب نفسه أثناء النهار )المراقبة(، ويحاسب نفسه عند النوم )المحاسبة( ويبتعد عن مجـالس عبيـد الـدنيا ومحـافلهم وعدم الاختلاط مع أبناء الدنيا، والتفك ّر الدائم في نفسه، والمحافظة المستمرة على الطهارة )الوضـوء وغسل الجمعة( والإتيان بالصلاة في أول وقتها، والإتيان بالنوافـل مـع الإمكـان، واجتنـاب المعصـية كل ّيا ً، ووضع العطر ولبس الخاتم أثناء الصلاة، ورعاية الخشوع وحضور القلـب فـي الصـلاة، والنـوم على وضوء وفي اتجاه القبلة، والنوم على أمل ملاقاة االله، وقراءة سورة التوحيد ثلاث مـرات، وقـراءة آية الكرسي)١( وآية }لو أنزلنا هذا القرآن{)٢(، وآية }قل إنما أنا بشر مثلكم{)٣(، وآية }شـهد ا٤){...(، وذكـر تسبيح الزهراء، وبعدها يقول لا إله إلا االله إلى أن ينام، وأن ينام في عشق االله ويقوم في عشق االله. وفي الأربعين الثاني والثالث يستمر على هذا المنوال باستثناء تبديل الاستغفار ألف مرة إلـى ذكـر )لا إله إلا االله( ألف مرة. والسعي بشكل أكيد على تطهير الذهن من ورود الخاطرات أثناء الصلاة والذكر والتفك ّر. وإن شاء االله فإن االله تعالى سيوصل المشتاقين لرؤية جماله إلى كعبة المقصود بتفضله ... والعمدة للعامل السير في طريق المجاهدة النفسانية واجتناب المنهي عنه، حتى ينكشف السـتار عـن جمال المحبوب الأزلي بحول االله وقوته، وتحترق شراشر الوجود ببارقة الجلال السـرمدي ولا يبقـى شيء من الذات والأنانيات. نسأل االله المتعال أن يوفقنا جميعا ً لرضاه وأن يثبت أقدامنا في سـبيل طـي الطريـق نحـو كعبـة جماله وجلاله، بمحمد وآله الطاهرين، وصلى االله على محمد وآله أجمعين. السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني مشهد المقدسة- ٤ محرم ١٤١١ هجرية قمرية