الأمطار تغرق بغداد ومدناً عراقية
الأشد منذ 20 عاماً وتفوق طاقة شبكات الصرف
شهدت العاصمة العراقية بغداد خلال الساعات الأخيرة، هطولًا غزيراً للأمطار، وصفها خبراء الأرصاد الجوية بأنها الأشد منذ نحو 20 عاماً، حيث أعلنت أمانة بغداد، أن كمية الأمطار التي هطلت على المدينة تجاوزت 58 مليمتراً، مشددة أنها تفوق طاقة خطوط وشبكات تصريف مياه الأمطار، ما أدى إلى غرق الشوارع وشلل في حركة المرور.
وقالت الأمانة في بيان صحافي إن «هذه الكمية من الأمطار، تعد الأشد منذ نحو عقدين من الزمن، وأعلى بكثير من المعدلات الاعتيادية، وتفوق القدرات التصميمية والاستيعابية لخطوط وشبكات المجاري المهيأة بالأساس لاستقبال كميات معينة من الأمطار، ما يتطلب بعض الوقت لتصريفها بشكل طبيعي من بعض مناطق العاصمة بغداد، لا سيما تلك الواقعة في جانب الرصافة».
وأشار إلى أن «الملاك المتقدم في الأمانة وتشكيلات الدوائر البلدية ودائرة مجاري بغداد في حالة استنفار قصوى، وتواجد ميداني من أجل تسريع عملية تصريف مياه الأمطار بالسرعة الممكنة».
وفي السياق ذاته، اجتاحت فيضانات عارمة محافظة دهوك، عقب هطول أمطار غزيرة على جميع مناطق إقليم كردستان، وأدت إلى سيول جارفة وتوقف حركة المرور.
وقال مدير الدفاع المدني في المحافظة سليمان عز الدين في تصريح صحافي، إن «هطول أمطار غزيرة، استمرت يومين أدت إلى حدوث سيول كبيرة وفيضانات في عدد من المناطق بمحافظة دهوك، وسببت حالة ازدحام على طرقات المحافظة».
وأضاف أن «فرق الدفاع المدني منتشرة الآن على الطرقات، وتعمل على تسيير المرور، ومساعدة المواطنين، ممن غمرت المياه منازلهم».
من جانب آخر، ارتفعت مناسيب المياه في بحيرة حمرين،(60 كيلومتراً شمال شرقي بعقوبة)، بسبب سقوط الأمطار.
وقال مدير مشروع ري سد حمرين توفيق جاسم، إن «مناسيب المياه في بحيرة حمرين، ارتفعت بشكل ملحوظ، وهذا يبعث الطمأنينة والارتياح لأهالي ديالى كون المحافظة تعتمد، وبشكل كبير على مياه بحيرة حمرين».
في غضون ذلك، انتقد مواطنو بغداد، عدم تهيؤ أمانة العاصمة، لفصل الشتاء بشكل كاف «ينقذها من الإحراج»، إثر تساقط الأمطار، وبينوا أن المشكلة تكمن في «غياب تصريف كمية مياه الأمطار المتساقطة»، وأكدوا أن الأمطار «أغرقت الشوارع وستحتل المنازل»، في حال عدم توقفها أو تصريفها، فيما حمّل مجلس المحافظة، أمانة العاصمة والدوائر التابعة لها، مسؤولية غرق العديد من مناطق بغداد، إثر هطول كميات كبيرة من الأمطار.