كرب وبلاء

المقدمة

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أخوان الحسين وعلى أنصار الحسين،، أن في رحلة الأمام الحسين (عليه السلام) من المدينة الى مكة المكرمة ثم الى الكوفة ومنها الى كربلاء وواقعة الطف الآليمة في الكثير من الصور الشجية والمفارقات التي سودة وجه التاريخ، والصور التاالية هي ومضات من كرب وبلاء نثرية أتمنى أن تنال رضى الأمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف).

أصغر خادم للمعصومين (ع)
فلاح العيساوي


زنديق
مات باغي، حكم زنديق، هتفوا باسمه، صفقوا له، بايعوه، أبى الحسين، مثلي لا يبايع مثله.

عند قبر الحبيب

ضاقت به الدنيا، أتى قبر الحبيب، شجى ولوعة، حزن وأشتياق، أخذه الوسن، غفى في أحضان جده، قال بني: أنك قادم الينا عما قريب.

التروية

ارتدى ثياب الأحرام، سعى وطاف، لبى نداء اللطيف، قطع الحج يوم التروية، رحل الى كرب وبلاء.

أنقلاب

الشمس الحارقة. أرسلت ضفائرها الذهبية، على رمضاء البيداء، صادفه في الطريق، كره لقائه، أعرس بعيد، جمعهم القدر، قابل النور، خرج كارها فراقه.

الرحال

على مشارف الكوفة، أقبلت العيس، ورحل العيال، ألف فارس، منعوهم من دخول الكوفة، وحدوا بهم لأرض الطفوف، حيث مصارع السعداء.

كرب وبلاء

نزلت الرواحل، أرض ثراها أحمر، سأل حفيد الرسول؟، قالوا: هي أرض كربلاء، قال: بل هي كرب وبلاء، منها الرحيل الى السماء.

ابليس

ارسل ابليس الكوفة، شيطان لعين، وعفريت مارد، لقيادة جيش الوحوش، لقتل الأصلاح، وبث الفساد في الأرض.

تكالب وحصار

خيلٌ ورجال، عجٌ وصهيل، الالاف الجيوش تكالبت، أجتمعت وحاصرت، أبناء رسول الأسلام.

معسكر الشيطان

خمور وسمر، غناءٌ وطرب، دفوف ورقص، صباحهم ليل وليلهم صباح، وابليس قائدهم الى هتك الحرمات، ودخول الجحيم.

معسكر الرحمن

قيامٌ وقعود، سجودٌ وركوع، قراءةٌ لها دوي خلية النحل، ليلهم عبادة، ونهارهم تسبيح، وقائدهم الهدى، الى قصور الخلود الأبدي. في الفردوس الأعلى.

العقيلة

أخذها الوجل الى خيمة الحبيب، أستقبلها بقلبه الواسع، لملم مخاوفها، طمأن قلبها، قال: أصحابي نعم الأصحاب.

الأنصار

علم الأنصار بحديث زينب، قال حبيب: يا ابطال الصفا، ويا فرسان الهيجاء، أنتفضت الأنصار، وهاجت بني هاشم، تقدمهم أبو الفضل العباس، لبيك حبيب، وعلت الأصوات، أجسادنا، أرواحنا، فداء لزينب والحسين.

ليلة العاشر

اقترب موعد النزال، الصبح قريب، قال: اتخذوا الليل جملا، أنتم حلٌ من بيعتي، بكى الأصحاب، وصاحوا: أروحنا لك الفداء يا حسين.

سيد الأنصار

شيخ عجوز، جاوز التسعين، سل حسامه، قاتل في سبيل الدين، تكالبت عليه الحتوف، هوى كالنجم حبيب بن مظاهر، اوصى مسلم، مت دون الحسين.

عابس

فارس مقدام، دخل الميدان، تخاذلت الجيوش، تصاغرت العبيد أمام هيبة الأسد، رمى رمحه، أسقط سيفه، نزع الدرع، بح صوته ينادي فيهم، حب الحسين أجنني.

جون

أقتحم الميدان، بطل أسود، قاتل العبيد، فدى أبن الرسول، سقط في ساحة الوغى، أسرع اليه الحسين، ضمه الى صدره قبل جينه، ودعه الى جنان الخلد.

غلام الحسين

غلام صغير دخل عرين الثعالب، أنشد وسط الجموع، أمير حسين ونعم الأمير، سرور فؤاد البشير النذير، أقاتلكم دون الطيبين، سقط في احضان الرسول.

الحر الرياحي

أسد لا يهاب الموت، أرتعدت فرائصه، قالوا: ما عهدناك تخاف سوح الوغى؟، قال: أخير نفسي بين الجنة والنار، ضرب فرسه نحو الجنة، أستقبله الحسين قائلا: أنت حرا في الدنيا وسعيد في الأخرة.

أنصار الحسين

تناثرت النجوم على أرض الجراح، بين مطعون بالرماح، ومحزوز الوريد، أجساد قطعتها السيوف، وكأني بالغريب يودعهم للفردوس، أنتم السابقون ونحن الاحقون.

علي الأكبر

برز شبيه الرسول، يحمل قلب الحسين، حمل على الأعداء، شجاعة الكرار في الميدان، فرت الثعالب من مخالب الأسد، أضره العطش، سقاه جده المصطفى، من حوض الكوثر.

القاسم أبن الحسن

أرتدى لباس الحرب، غلام لم يبلغ الحلم، نصر عمه الغريب، هدر على الكفار، لاعب أسنة الرماح، صال وجال، أنقطع شراك النعل، هوى سيف الغدر على رأسه، سقط في أحضان الحسين.

أيثار العباس

أطفال تبكي من شدة العطش، فارس مقدام، أنطلق نحو النهر، أقتحم عرين الشريعة، ملك الماء رغم الصعاب، غرف بيده، اراد أن يطفئ نار الحشى، تذكر ظمأ أخيه، رمى الماء وبقت النار تسعر في داخله.

القربة

ملأ القربة، ماءً معين، أكباد الأطفال تستعر، عينٌ على الخيام، أعتلى صهوت جواده، كمنوا له، قطعوا اليمين واليسار، سهم الغدر أصاب العين، لم ينثني، سهماً أصاب القربة، نزف معها وفاز بالفضل.

الحسين في الميدان

وقف الحسين بارض الطفوف، وحيدا غريباً وسط الجيوش، نادى بصوت حزين: هل من ناصرا ينصر الدين، هل من محامي عن حرم الرسول العظيم، فارتفعت اصوات شيعة الكرار، لبيك يا حسين لبيك يا حسين.

الرضيع

منعوهم شرب الماء، وقف الحسين وسط المعركة، يحمل رضيعه، صرخ قائلا: رضيعي عطشان أسقوه الماء، أختلف القوم، نهض حرملة، أهدى الرضيع سهما ذبحه من الوريد إلى الوريد.

صولة الحسين

عصف رعد السماء، وسط جحافل الفسوق، أغبرت أرض الطفوف، تلاطمت أفواج العبيد، تكسرت السيوف والرماح، عاد الى المخيم، للوداع الأخير.

ذبيح الله

أظلمت الدنيا، أرتفعت اصوات الملائكة، تعصف رعدا وبيلا، هطلت دموعهم دماً، سقت ارض الطفوف، فالشمر اللعين أعتلى صدر الرسالة، وحز نحر العرش.