مادام عندك هيچ علبات .. تظل تاكل سطرات
ضرب للشخص الذي يعرض نفسه لإنتقاد الناس وتقوّلاتهم ، فلا يبعد عن نفسه الظنون ، ولا يجبّ عنها الشبهات
أصله:
أن صديقين خرجا ذات يوم يتنزّهان ماشيين ، فرأيا أمامهما رجلا يسير وله علبة عريضة ( قفا الرقبة ) . فقال أحد الصديقين لصديقه : (( شنو رأيك؟ .. هذا مايستاهل فد سطرة على هالعلبات ؟ )). فقال صديقه : (( إسكت .. لايسمعك ويسوي لنا مشكلة )). فقال الأول : (( طيب إنطيني دينار وآني أضربه سطرة )). فدهش صاحبه لقوله ، ولكنه لما رأى الجد في كلام صاحبه أعطاه دينارا 0 فأخذ الأول الدينار ووضعه في جيبه ، ثم توجّه به إلى الرجل ، وضربه سطرة قوية على علباته ، وصاح به : (( ولك أبو جاسم إنت وين ؟ صار لي ساعة أدوّر عليك )) . فالتفت الرجل إليه مغضبا ، فقال الأول : (( العفو أخي. تره حسبالي صديقي أبو جاسم و آني غلطان )) فقال له الرجل : (( دير بالك لاتشتبه مرة ثانية ))
وعاد الصديق إلى صديقه ، فسأله صديقه : (( إشلون خلّصت منّه؟ )) فقال الأول : (( إنت شعليك! جيب دينار ثاني وأضربه سطرة ثانية )) فتعجّب صاحبه من ذلك ، ولكنه أخرج دينار آخر من جيبه فأعطاه لصديقه. فأخذه وسار إلى الرجل وضربه سطرة قوية وقال : (( ولك أبو جاسم هاي وين إنت؟ مو هسّه اشتبهنا بلرجّال وضربنا سطرة بالغلط من وراك )) فالتفت الرجل إليه مغضبا ، وقال له : (( هاي شنو ولك )) فقال : (( العفو أخي إشتبهت مرة ثانية وحسبالي أبو جاسم )) 0 فقال الرجل : (( آني ابتليت بأبو جاسم ! على كل حال دير بالك، مرة ثانية ما أسامحك وتصير مو زينة تره ))!!
ثم رجع الأول إلى صاحبه ، فسأله : (( هالمرة اشلون خلّصت منه ؟ )) 0 فقال : (( إنت شعليك ؟ جيب دينار ثالث وأضربه سطرة ثالثة )) فازداد عجب صاحبه من ذلك القول ، ولكنه أعطاه دينارا ثالثا . فأخذه الأول ثم انطلق إلى الرجل ، وضربه سطرة قوية ، ولكن بدون أن يتكلّم هذه المرة . فالتفت الرجل ، وأخذ بتلابيبه ، وقال له : (( هالمرة شنو عذرك ؟ )) فقال الأول : (( شوف دا أگول لك في الحقيقة كل عذر ماكو ، بس إنت { مادام عندك هيچ علبات .. تظل تاكل سطرات} لو رگبتك تنگطع! لو آني أنقِتل! فلوس هذا تخلّص!! )). فضحك من قوله ، بالرغم من غضبه وتألّمه، وسأله عن مغزى قوله ، فأصدقه الخبر . فزال غضب الرجل ، وعفا عن ذنبه ، وصفح عن إساءته وذهب ذلك القول مثلا