السلام عليكم
يقول شكسبير أن الحزن الصامت يظل يهمس في القلب حتى يحطمه
ولعل اكثر حزن يسيطر علينا هذه الايام في بلادنا العربية والاسلامية "سفك الدماء وهتك الاعراض "
حيثما وجهنا وجهنا في صحيفة او مجلة على قاناة تلفزيونة في احاديث الحافلات والمقاهي والتجمعات
جراحات لا يفسرها الا تخلفنا وبقائنا باواخر ركب الامم متشبثين
نعم نحن لسنا بخير وان كانا غير عاجزين عن ادراك سبل خلاصنا وراحة قلوبنا
ربما ندرك او لنقل اعماقنا تدرك اننا لن نرتاح حتى نعيد من امجادنا ما قد ذهب
ندرك ايضا ان الضمير ( نحن ) يعني ( نحن = أنا وانت وهو ) جميعا كلنا ومتى صار ( نحن = أنا و انا وانا ) نكون قد ابتدعنا وابتعدنا
ردد الساعي للاصلاح الاستاذ الشقيري في برنامجه خواطر كلمة عميقة جدا ( مجتمعين نقف .... متفرقين نسقط )
أنا .... أنت ... هو ... كل واحد منا نهل من مصادر مختلفة وتشكلت لديه قناعات مغايرة قد نتقارب في اشياء ونتباعد في اشياء
مازلنا في لحظات الرخاء والصفاء واللاحوار ندعو لوحدتنا وننبذ التعصب ونسمه جاهلية ونتعصب للتسامح ونقسم على وحدتنا واتحادنا لكن متى بدا ( هو ) متمسكا برأيه المخالفا لرأينا استعدنا الكثير من جاهليتنا تلك ورميناه بشتى التهم الجاهزة منذ الازل في قواميسنا
انا اعرف وانت تعرف وهو يعرف ولكل واحد منا روافد مختلفة
واني لازلت استغرب وانا اقرا لبعض الاقلام التي دوما اعتقدت بوسطيتها وتفتحها وتقبلها للاخر وفي لحظة فورة او ثورة او استرجاع اسمع منه كلاما مناقضا لكل ما كان يدعيه وينسبه لنفسه ويتهم به الظالمين
حسنا .... لست انا ولا انت ولا هو هنا لنحاسب بعضنا او نعلم بعضنا كيف نكون
يكفي ان جتمع هنا ونتعلم بل فلنقل ونتدرب على ان نكون نحن كما نحب ان نحقق التوازن بين صورتنا التي نصبوا اليها والصورة المغروسة في اعماقنا
هي همسات نجمعها من هنا وهناك
منكم انتم بالذات
من رؤانا نحن كأشخاص
لنعود مجتمعين فنقف
فما اجمله من وقوف بعد هذا الانبطاح الذي عمرنا فيه اعواما
ادعوكم للتفاعل ومن يريد ان يسجل معنا يدرك انه هنا ليس ليبرئ نفسه
فكلنا بتنا متهمين
مادام المخالف لن يكف عن اتهامنا دعونا نقوم بالفعل بطريقة مخالفة ونتهم نحن انفسنا ونرى على الاقل في فرصة واحدة انفسنا باعين الاخر