جاء في كتاب حقيقة النهضة الحسينية - (ج 1 / ص 1)
أن من الظلم العظيم والتصور الواهي، أن نسبغ على القضية الحسينية توباً طائفياً أو إقليميا، أو حتى مجرد حدثاً تاريخياً جرى في حقبة من الزمن ثم تلاشى.
فالمنصف والمتمعن بموضوعية لا يرى في مسيرة الحسين (ع) إلى كر بلاء إلا قضية إسلامية أصيلة تمثل فريضة من فرائض الإسلام ضمن نظامه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحيث جسد فيها الإمام (ع) الإخلاص والحب والتفاني للرسالة الإلهية، ورسم بدمه الشريف صورة مشرفة ونموذجاً رائعاً لأمتنا اليوم في صراعها مع الباطل.
فالقضية الحسينية ستبقى خالدة ومستمرة مع استمرار أي انحراف في خط الرسالة والتي اختلط منهجها جده محمد رسول الله (ص) الذي خاطب الأمة بأن ( حسين مني وأنا من حسين ).