وما التأنيث لإسم الشمس عيبٌ
ولا التذكير فخرٌ للهـــــــــــــلال
فلو كنَّ النساء بمثلِ هـــــــذي
لفضلت النساء على الرجـــالِ
روايةٌ قرأتها وياليتني لم أقرأها لأنها سربلت من عينيَ الدموع وجعلتها مسبلة على أفق وجهي بل أكثر من ذلك هيمنة عليّ عاطفياً والأنسان كتلة مشاعر وأحاسيس(دم ولحم) بطلة هذه الرواية واحدة من النساء الفاخرات الشريفات العفيفات صاحبة الخلق الرفيع الممتثلة لأمر مولاها ألا وهي أم البنين عليها وعلى أبنائها السلام لنرى ماتقول الرواية:
كان أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام جالساً في باحة البيت والظاهر من الرواية كان الوقت صيفاً وكان جالس معه الحسين(ع) عند أرجل الإمام علي(ع) وجالسة معهم أم البنين(ع) فقال لها الإمام علي عباس نائم أم مستيقظ فقالت لا بل مستيقظ فقال لها ناولينياه اي ااتي به اليّ فجاءت بالعباس(ع) وهو ابن ثمانية أشهر وطفل بعده وممتلئ وجميل الوجه والقلب تناوله الأمير وجعل ينظر اليه طويلا ملياً وأخذ يقلّب يديه ويبكي وسقطت دموعه وانحدرت على وجه العباس(ع) فقالت أم البنين هل في يدي ولدي شيء فقال لها(ع) لا ولكن ستقطع هذه مع هذه فقالت له ولأجل من؟ فقال لها لإجل هذا وأشار بيده نحو الحسين(ع) فقالت وأين قال لها في أرض يقال لها كرب وبلا فقالت له أم البنين( ع) أو يسلم هذا( الحسين) فقال لها لا كليهما سيقتلان وعندها لطمت خدها واسترسلت دموعها. لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. تحياتي.