كانت زينب صوت الحسين وصولته ..
ودم الحسين وديمومته ..
وشخص الحسين وشخصيته ..
وبصر الحسين وبصيرته ..
كانت هي الحسين في قالب امرأة !
قتلوا الحسين (عليه السلام) لكي يسكتوه ..
فنطقت زينب عن لسانه، وما استطاعوا اسكاتها
لو كانت زينب رجلاً، لكانت الحسين ..
ولو كان الحسين امرأة، لكان زينب ..
إنهما شخص واحد في قالبين مختلفين.
لقد كرم الله النساء مرة أخرى، فجعل منهن زينب
كانت زينب هي المرأة التي يجب أن تكون ..
وفي الوقت الذي يجب أن تكون ..
وفي الشكل الذي يجب أن تكون ..
لقد أبت عدالة الله إلا أن تكون إلى جانب رجل عظيم كالحسين، امرأة عظيمة مثل زينب.
كما لبس الحسين عليه السلام رداء أبيه علي عليه السلام في مواجهة الباطل، فقد لبست زينب عباءة أمها فاطمة (عليها السلام) .. ووقفت إلى جانبه.
لقد أثبتت زينب أن امرأة واحدة يمكنها أن تتحدى، بإذن لله، امبراطورية بأكملها، وأن تساهم في تقويضها أيضا.
كانت مريم ابنة عمران حاملة الآم السيد المسيح.
أما زينب ابنة علي(عليهما السلام) فكانت حاملة آلام أهل البيت جميعاً.

زينب وليدة الأكارم .. وأم المكارم .. وصاحبة المكرمات