اسمه و نسبه:
هو العبّاس بن عليّ بن أبي طالب بن عبدالمطّلب، أمه فاطمة الكلابية وتعرف بأم البنين (عليها السلام) .
ولادته:
ولد سنة 26 من الهجرة.
كنيته و لقبه:
وكُنيّ بأبي الفضل و يلقّب بالسقّاء و قمر بني هاشم، و باب الحوائج و سبع القنطرة و كافل زينب و بطل الشريعة
وبطل العلقمي، و سبع الغضنفر، وجيدوم السرية أي (مقدام السرية), وحامل اللواء، وكبش الكتيبة، والعميد، وحامي الظعينة، ، ، وأبي القربة، وأبي القاسم
أوصافه وصفاته :
كان العباسي طويل القامة جميل الصورة، ولا نظير له في الشجاعة، وقد سمي بقمر بني هاشم لحسنه وجماله. وهو حامل لواء الحسين يوم
العاشر، وساقي خيام الأطفال والعيال
زواجه وأولاده:
تزوّج العبّاس من لبابة بنت عبيد الله بن العبّاس (ابن عمّ أبيه)، ولد منها ولدان اسمهما عبيدالله، والفضل. وذكر البعض أنه له ابنين آخرين اسماهما محمد والقاسم
قصة مولده
وينقل أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لأخيه عقيل بن أبي طالب وكان نسّابة عالماً بأخبار العرب وأنسابهم: « ابغِني امرأة وقد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فلإتلد لي غلاماً فارساً، فقال له: أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس، فتزوجها علي عليه السلام ... وأول ما ولدت العباس عليه السلام ... »
وقد ذُكر عن أم العباس عليه السلام : « وأبوها حزام من أعمدة الشرف في العرب، ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقَرْي الأضياف، وأما أسرتها فهي من أجلّ الأسر العربية، وقد عرفت بالنجدة والشهامة، وقد اشتهر منهم جماعة بالنبل والبسالة »
ولد العباس عليه السلام سنة 26هـ واستشهد في سنة 61هـ وعمره أربع وثلاثون سنة عاش منها مع أبيه أربع عشرة سنة وحضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه في النزال
سيرته
يقول السيّد عبدالرزاق المقرّم: « هذه الفضائل كلها وان كان القلم يقف عند انتهاء السلسلة إلى أمير المؤمنين فلا يدري اليراع ما يخط من صفات الجلال والجمال وأنه كيف عرقها في ولده المحبوب ؟ قمر الهاشميين ».
كما يقول أيضاً: « وقد ظهرت في أبي الفضل ( العباس ) الشجاعتان الهاشمية التي هي الأربى والأرقى فمن ناحية أبيه سيّد الوصيين، والعامرية فمن ناحية أمه أم البنين ».
وروي عن جعفر الصادق "كان عمنا العباس بن عليّ نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله عليه السّلام وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً".
وروي ايضا عن علي زين العابدين : « رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه »
وقد عاصر العباس الحروب التي خاضها أبوه والأحداث التي عصفت بالأمّة الإسلامية كمقتل عثمان بن عفان، ثم بيعة أبيه والنكث بها من قبل البعض، ثم معركة الجمل، ومعركة صفين، ومعركة النهروان
مهامه في كربلاء:
وكان يتولّى في مخيم أخيه إضافة إلى جلب الماء، حراسة الخيم والاهتمام بأمن عيال الحسين عليه السلام. وظل الاستقرار يسود الخيام ما دام هو على قيد الحياة، وهو كما قال الشاعر:اليوم نامت أعين بك لم تنم وتسهدّت أُخرى فعزّ منامها في يوم عاشوراء
خصاله الحميدة و شجاعته:
في مقاتل الطالبيّين: كان العبّاس رجلاً وسيماً يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض… و في بعض العبارات: إنّه كان شجاعاً فارساً وسيماً جسيماً.
و روي عن الإمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنه قال: «كان عمّنا العبّاس بن عليّ نافذ البصيرة صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله عليه السلام، و أبلى بلاءً حسناً و مضى شهيداً».
ومن صفاته : أنه كان صاحب لواء الحسين (ع)، و اللواء هو العلم الأكبر، و لا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
و منها: أنه لمّا جمع الحسين (ع) أهل بيته و أصحابه ليلة العاشر من المحرّم و خطبهم فقال في خطبته:
«أمّا بعد، فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى و لا خيراً من أصحابي، و لا أهل بيت أبرّ و لا أوصل من أهل بيتي، و هذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً، و ليأخذ كلّ واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرّقوا في سواد هذا الليل، و ذروني و هؤلاء القوم، فإنّهم لا يريدون غيري».
فقام إليه العبّاس (ع) فبدأهم فقال:
«…و لم نفعل ذلك لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً» ثمّ تكلّم أهل بيته و أصحابه بمثل هذا ونحوه.
و منها: أنه لمّا أخذ عبدالله بن حزام ابن خال العبّاس أماناً من ابن زياد للعبّاس و إخوته من أمّه؛ قال العبّاس و إخوته: «لا حاجة لنا في الأمان، أمان الله خير من أمان ابن سميّة».
و منها: أنّه لمّا نادى شمر: أين بنو أختنا؟ أين العبّاس و إخوته؟ فلم يجبه أحد، فقال الحسين (ع): «أجيبوه و إن كان فاسقاً، فإنّه بعض أخوالكم». قال له العبّاس (ع): «ماذا تريد»؟
فقال: أنتم يا بني أختي آمنون.
فقال له العبّاس (ع): «لعنك الله و لعن أمانك، أتؤمّننا و ابن رسول الله لا أمان له»؟! و تكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا
استشهاده
بعد استشهاده تروي المصادر أن الحسين عليه السلام وقف عليه وقال "الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي" وحاول حمله إلا أن العباس عليه السلام رفض معللا أنه يستحي من الأطفال ومن سكينة بنت الحسين لأنه لم يحضر الماء وكذلك قام بمواساة أخيه الحسين حيث قال العباس عليه السلام:"أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم بعد ساعة وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك, فدعني اواسيك بمصابك يا ابن رسول الله "
للعباس بن علي مشهد كبير في مدينة كربلاء بجوار مشهد الحسين تعلوه قبة ذهبية، وتحث المصادر الشيعية على زيارة قبره والتوسل به، وأن زيارته مستحبة مع زيارة أخيه الحسين.
كما ويوجد في لبنان ، في بلدة النبي شيت (ع)- البقاعية (بلدة الشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه ) ، يوجد مزار موجود منذ الأزل في هذه البلدة ويسمى المزار (مزار أبو الفضل العباس ) عليه السلام كما ويوجد ضريح في هذا المزار ، ويقال أنه اثناء السبي من كربلاء إلى الشام قد مروا من بلدة النبي شيت وقبلها من بعلبك حيث وجود حاليا مقام وضريح السيدة خولة ع بنت الحسين ع التي استشهدت على الطريق مع عمتها زينب الحبيبة ع وهم في طريقهم إلى الشام ومعها كفيين العباس ع
:مواقفه البطوليّة في واقعة الطفّ
لمّا اشتدّ العطش بالحسين (ع) و أصحابه؛ أمر أخاه العبّاس فسار في عشرين راجلاً يحملون القرب، فحمل العبّاس و أصحابه على جيش عمر بن سعد فكشفوهم و أقبلوا بالماء، فعاد جيش عمر بن سعد بقيادة عمرو بن الحجّاج و أرادوا أن يقطعوا عليهم الطريق، فقاتلهم العبّاس و أصحابه حتّى ردّوهم و جاءوا بالماء إلى الحسين (ع).
و لمّا نشبت الحرب يوم عاشوراء تقدّم أربعة من أصحاب الحسين (ع)، و هم الذين جاءوا من الكوفة و معهم فرس نافع بن هلال، فشدّوا على الناس بأسيافهم، فلمّا وغلوا فيها عطف عليهم الناس و اقتطعوهم عن أصحابهم، فندب الحسين (ع) لهم أخاه العبّاس، فحمل على القوم فضرب فيهم بسيفه حتّى فرّقهم عن أصحابه، و وصل إليهم فسلّموا عليه و أتى بهم، و لكنّهم كانوا جرحى فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين، فعاودوا القتال و هو يدفع عنهم حتّى قتلوا في مكان واحد، فعاد العبّاس إلى أخيه و أخبره بخبرهم.
و لمّا اشتدّ العطش بالحسين (ع) و أهل بيته و أصحابه يوم العاشر من المحرّم و سمع عويل النساء و الأطفال يشكون العطش؛ طلب من أخيه الإمام الحسين السماح له بالبراز لجلب الماء، فأذن له الحسين عليه السلام، فحمل على القوم فأحاطوا به من كلّ جانب فقتل و جرح عدداً كبيراً منهم و كشفهم و هو يقول:
لا أرهب الموت إذا الموت رقا
حتى أواري في المصاليت لقى
نفسي لنفس المصطفى الطُّهر وقـا
إنّي أنا العبّاس أغدو بالسقا
و لا أخاف الشرّ يوم الملتقى
و وصل إلى ماء الفرات فغرف منه غرفة ليطفىء لظى عطشه فتذكّر عطش الحسين عليه السلام و رمى بالماء و هو يرتجز و يقول
يا نفس من بعد الحسين هوني
من بعده لا كنتِ أن تكوني
هــذا الحسين وارد المـنـون
و تـشـربـيـن بــارد الـمعـين
تالله ما هاذي فعال ديني
فملأ القربة و عاد فحمل على القوم و قتل و جرح عدداً منهم فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة و عاونه حكيم بن الطفيل السنبسيّ فضربه على يمينه فقطعها فأخذ السيف بشماله و حمل و هو يرتجز:
والله إن قطعتم يمـيني
إنـّي أحـامي أبـداً عـن ديني
و عن إمام صادق اليقين
نجل النبيّ الطاهر الأمين
فقاتل حتّى ضعف فكمن له الحكم بن الطفيل الطائيّ من وراء نخلة فضربه على شماله فقطعها، فقال (ع):
يا نفس لا تخشي من الكفّارِ
و أبشري برحمة الجبّار
مـع النـبيّ السـيّد المختار
قـد قطـعوا ببغيهم يسـاري
فأصلهم يا ربّ حرّ النار
فأخذ القربة بفمه، و بينما هو جاهد أن يوصلها إلى المخيّم، إذ صُوّب نحوه سهمان، أحدهما أصاب عينه عليه السلام فسالت ونبت السهم فيها، وأمّا الآخر فقد أصاب القربة فأريق ماؤها، وعندها انقطع أمله عليه السلام من إيصال الماء؛ فحاول أن يخرج السهم الذي في عينه فضربه ملعون بعمود من حديد على رأسه فقتله، فلمّا رآه الحسين عليه السلام صريعاً على شاطىء الفرات بكى و أنشأ يقول:
تعدّيتُمُ يا شرّ قوم ببغيكم
و خالفتُمُ دين النبيّ محمّد
أما كان خير الرسْل أوصاكم بنا
أما نحن من نجل النبيّ المسدّد
أما كانت الزهراء أمّي دونكم
أما كان من خير البريّة أحمد
لُعنتم و اُخزيتم بما قد جنيتمُ
فسوف تلاقوا حرّ نار توقّد
و قد قال الإمام الحسين عليه السلام حين قتل أخوه العبّاس عليه السلام
: «الآن انكسر ظهري، و قلّت حيلتي».
فمضى أبوالفضل العبّآس و إخوته من أمّه شهداء يذبّون عن حرم الإمام الحسين (ع) و حرم رسول الله (ص)، ضاربين أروع أمثلة الشرف و العزّة و الكرامة و الإباء و المواساة و الإيثار و الوفاء
وأمّا أمّه أمّ البنين سلام الله عليها فقد قالت فيهم:
يا من رأى العبّاس كرّ على جماهير النقد
و وراه من أبناء حيدرَ كلّ ليث ذي لبد
اُنبئتُ أنّ ابني اُصيب برأسه مقطوع يد
ويلي على شبلي أمال برأسه ضرب العمد
لو كان سيفك في يديك لما دنا منه أحد
لا تدعونّي ويكِ أمّ البنين تذكّريني بليوث العرين
كانت بنون ليَ اُدعى بهم واليوم أصبحتُ و لا من بنين
أربعة مثل نسور الرّبى قد واصلوا الموتَ بقطع الوتين
تنازع الخِرصان أشلاءهم فكلّهم أمسى صريعاً طعين
يـا ليـت شعري أكما أخبروا بـأنّ عبّاس قطيع اليمين
مقامه:
ودُفنَ- حين دُفنت أجساد أهل البيت- في نفس ذلك الموضع. ولهذا السبب نلاحظ اليوم وجود هذه المسافة الفاصلة بين مرقد العباس ومرقد الحسين عليهما السلام.
مكانته والمعالم البارزة لشخصيته:
إن للعباس عليه السلام مكانة جليلة، والتعابير الرفيعة الواردة في زيارته تعكس هذه الحقيقة. وتنصّ زيارته المنقولة عن الإمام الصادق عليه السلام على عبارات من قبيل:
" السلام عليك أيّها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين. . . أشهد أنك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون في جهاد أعدائه،المبالغون في نصرة أوليائه، الذّابّون عن أحبّائه . . ."(مفاتيح الجنان)، وهي تؤكد على ما كان يتصف به من العبودية لله والصلاح والطاعة، وأنه استمرار لخط مجاهدي بدر، وأولياء الله والمدافعين عن أولياء الله . و قد وصف الإمام السجاد عليه السلام المعالم البارزة لشخصية العباس بن علي بالشكل التالي: "رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل جعفر بن أبي طالب. وأنَّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة"(سفينة البحار155:2) جاء اسمه في زيارة الناحية المقدسة على لسان الإمام المهدي عليه السلام، وسلّم عليه كالآتي: "السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له الواقي، الساعي إليه بمائه،
زيارته:-
السلام عليك يا أبا الفضل العباس يا ابن أمير المؤمنين
السلام عليك يا ابن سيد الوصيين,السلام عليك يا ابن أول القوم إسلاما وأقدمهم
إيمانا,وأقومهم بدين الله وأحوطهم على الإسلام,أشهد لقد نصحت لله ولرسوله ولأخيك فنعم الأخ
المواسي ,فلعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك,ولعن الله أمة إستحلت منك المحارم وانتهكت حرمة
الإسلام,فنعم الصابر المجاهد المحامي الناصر ,والأخ المدافع عن أخيه,المجيب إلى طاعة ربه الراغب فيما
زهد فيه غيره من الثواب الجزيل,والثناء الجميل,وألحقك الله بدرجة آبائك في جنات النعيم,اللهم إني تعرضت لزيارة
أوليائك رغبة في ثوابك,ورجاء لمغفرتك,وجزيل إحسانك,فأسألك أن تصلي على محمد وآله الطاهرين,وأن تجعل رزقي بهم
دارا وعيشي بهم قارا,وزيارتي بهم مقبولة,وحياتي بهم طيبة وأدرجني إدراج المكرمين واجعلني ممن ينقلب من زيارة مشاهد أحبائك
مفلحا منجحا قد استوجب غفران الذنوب وستر العيوب وكشف الكروب أنك أهل التقوى وأهل المغفرة
قول في حق ابي الفضل عليه السلام
ساقيَ الطف وقــــد جئِنا عُطاشى للعزاء
بعيــــــــــــون ٍ كللـَتها عَبراتٌ من ولاء
نَنثــُرُ الآهاتِ في حزن ٍ على غير ِ حياء
أنسُنا في الدمعتين ***** أو بــِـرَدِ الزفرتين
سيدي فاقبل فدتك النفسُ ما جئنا إليه
أنتَ بابُ الله ما رَدّ الـــــذي مَدّ يديه
ولنا فيك رجــــــــــــاءٌ دَلَنا اللهُ عليه
يا كريم الراحتين ***** رُدَ هولَ الكفنين
إنما الإيثارُتاجٌ قد عـــلا كلَ الصفات
وتجلى بأبي الفضل ِعلى شطِ الفرات
يوم أن قال له النهرُ ببـــــرد الكلمات
هاك ماءَ الضفتين ***** قالَ لا والحسنيـــَن
شابَه العباسُ بالإيثار ِ مــــولى المتقين
وهما من علـَّما الناسَ فِعَالَ المُخلـِصين
من مبيت ٍ دونَ طه أو سقاءٍ مــن مَعِين
أوضحا في صورتيــَن ***** غاية ً للمورديَـن
فعليٌ باتَ في ليل ِ الرَدى دونَ الرســـول
وصفوف ُ الموت ِ تدنو بانتظام ٍ للوصول
حدثٌ نالَ من الرحمن ِ آيــــــــاتِ القبول
فاستحق الشرفيــَن***** بامتدادِ العالميـــَن
كم وكم رد المناياعن حياض ِ المصطفى
وكماهارون مــــــــــن موسى إليه وُصِفا
كان من بين ِ الملا حقاًأخاه وكـــــــــــفى
وهماكالأبوين ***** لمحبي الحسنين
وأبو طالب ِفــــــي الإيثارِ كالبدرِ المنير
قد فدى المختارَ في كــــــل ِصغيرٍوكبير
فرماه الشركُ أصنافَ الأذىطولَ المسير
وهو راسيالقدميَن ***** دونَ فخر ِ الثقليــَن
وعلى منهاج ِ إيثارٍ مضــــــــــت أم ُالأمير
وهي أمطارُ حنان ٍ في حمى الهادي البشير
فنمت أزهارُه في محضر ِ اللطف ِ الكبـــير
هي روحُ الرحمتين***** هي أمُ الرفعتيــَن
وعلى عين خـُــــطاها قـــــــــــدَما أم ِ البنين
حضنت نسلَ الهدى في راحتي عطف ٍ ولين
فتنامت صورة ُ الإيثار في كــــــــــل السنين
حفظت أم الحسيــَن ***** فاستقرت كل عيَن
أسرة ٌ ذابتمع المختار ِ في يوم ِ العطاء
وفروعٌ همُها تجسيدُ مفــــــــــهوم ِ الوفاء
هكذا العباسُ إذ كــــــــانَ حصادَ النجباء
سلسلٌ من نبعتين ***** وارث ٌ للشرفيــَن
الــــســـلام عـــلـــيـــكَ يـــــا قــــرة عـــيـــن (( أم الـــبـــنـــيـــن))
الــــســـلام عـــلـــيـــكَ يـــــا شـــبــــل (( أمــيـــر الــمــؤمــنــين))
الــــســــلام عـــلــيـــكَ يـــا عـــــضــــد أخـــيــكَ (( الــحــســيــن ))
الــــســــلام عـــلـــيــكَ يـــا كــــفـــيـــل زيــــنــب حـــبـــيـــبــة الحسين
الــــســـــلام عـــلـــيــك يـــا مــن بـــكـــفـــيــكَ تــشـــفـــع لـــنـــا
(( ســيــدة نـــســـاء الــعالــمـــيــن))
يـــــــــا كـــــــــــاشــــف الـــكـــرب عــــن وجــــه أخـــيـــكَ الـــحـــســـيـــن ، اكـــشـــف كـــربـــي وكـــروب ســائـــر المـــؤمـــنـــيـــن ..
يـــــــــا كــــــــفــــــيــــل الــــحــــــرة (( بــــطــــلــــة كـــــربـــلاء )) ...
تـــــــكــــفـــّــــــل قــــضــــاء حــــوائـــجـــي وحـــوائـــج الـــمـــؤمـــنـــيـــن ...
يــــــــا ســــيـــدي ومـــولاي يــــــا أبـــــــا الفــــــضــــل ...
يـــــا قـــطـــيـــع الـــكـــفــــيـــّــن
.اقــــضــي حــــــوائـــــجـــنــــا بـــحـــق أمــــــكَ أم الــــبــــنــــــيــــن .
.
بـــــــحـــق الــعـــقـــيـــلـــة زيـــنـــب .. بـحـــق أخــــيـــكَ
الــــحـــســــيـــن ..
بــــحــــق الـــزهــــــراء والـــحـــسن وأبيــــك أمـــيـــر الـــمـــؤمـــنـــيـــن
فسلام عليك يا أبا الفضل العبّاس و على إخوتك عبدالله و جعفر و عثمان يوم وُلدتم، و يوم استشهدتم مظلومين محتسبين، و يوم تبعثون
سهل الله لنا في الدنــــيـــا زيــــــارتـــكَ مع أخـــيـــكَ الــحـــســيـــن .. وأبـــيـــك أمــيــر المـــؤمــنـــيــن
وفي الآخرة شـــفـــــاعـــتــكـــم أجـــمـــعـــيــن