10. Nov. 2013
المالكي يتهم الصدر بذكر "معلومات كاذبة" حول زيارته واشنطن


انتقد الصدر زيارة المالكي لواشنطن

BBC
وجه مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقادات شديدة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ردا على انتقاد الأخير لزيارة المالكي إلى واشنطن.
وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء أن "بيان الصدر حول زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة تتضمن إساءات متعمدة ومعلومات كاذبة.
وكان الصدر قد قال في بيان إن المالكي ذهب إلى واشنطن "لاستجداء سلاح من أمريكا وأن زيارته كلفت ملايين الدولارات وأنه ذهب إلى واشنطن دون إذن من البرلمان"، بحسب ما ذكرته "فرانس برس" للأنباء.
ورد بيان رئاسة الوزراء بأن "مثل هذه الزيارات تدخل في إطار مسؤولية رئيس الحكومة الذي لا يوجد مانع دستوري لها، كما أنها لا تحتاج إلى إذن من أحد."
وأضاف البيان أن "العراق لم ولن يستجدي سلاحا من أية دولة... إنما يطلبه علنا للدفاع عن الشعب الذي استباحت دماءه وحرماته العصابات الارهابية."
وأشار إلى أنه من حق الصدر "ممارسة الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه أيضا ألا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل أبناءهم في ظل ما كان يُسمى بـ(المحاكم الشرعية) سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية."
واتهم البيان "مليشيات مقتدى (الصدر)" بأنها أشاعت القتل والخطف وسرقة الاموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات.
يُشار إلى أن التيار الصدري جزء من التحالف الوطني الذي شكل الحكومة التي يترأسها المالكي، ولديه سبعة وزراء فيها.

تعديل قانون الانتخابات

على صعيد آخر، قال النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه في اتصال هاتفي مع مكتب بي بي سي في العاصمة بغداد بانه "قد تم التصويت بنجاح" مساء اليوم الاثنين على قانون الانتخابات النيابية المعدل والتي ستُجرى في أبريل نيسان من العام المقبل بعد ان تم تأجيل التصويت عليه عدة مرات بسبب الخلافات بين الكتل السياسية حول عدد من بنوده خصوصا تلك المتعلقة بالمقاعد التعويضية والتي طالب النواب الكورد بزيادة عددها.
وبموجب هذا القانون يرتفع عدد مقاعد البرلمان من ٣٢٥ مقعد الى ٣٢٨ مقعد بضمنها ٩ مقاعد لكوتا الأقليات اي بزيادة مقعدين، مقعد للأيزيدية وآخر للكرد الفيلية، بينما وزعت المقاعد التعويضية بواقع مقعدين للعرب السنة وثلاثة مقاعد للكرد وأربعة مقاعد للشيعة.
وكانت المرجعية الدينية الشيعية في مدينة النجف قد أوصت بعدم زيادة عدد مقاعد البرلمان كما يطالب الكرد الذين استجابوا لتوصية المرجعية.
وفي سياق متصل اصدر مكتب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بيانا اليوم اكد فيه على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في أبريل من العام المقبل حتى في حال عدم التصويت على قانون الانتخابات المعدل واعتماد القانون القديم وهو ما كان التحالف الكردستاني يهدد بمقاطعة الانتخابات في حال حصوله إلا انه تراجع عن هذا التهديد وشارك في التصويت اليوم بعد اضطراره الى تسوية الخلافات مع باقي الكتل بشأن مطالبه التي كان يصر على تلبيتها.